الحزب الاسلامي في ديالى يسلح اتباعه تمهيدا للمرحلة القادمة
17/12/2006PNA- ديالى: فند مدير مركز افاق للدراسات التربوية والاجتماعية في محافظة ديالى عبد الله ياسين الشمري ادعاءات امين سر شعبة الحزب الاسلامي العراقي في الخالص ورئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى الدكتور حسين الزبيدي التي ادلى بها ليلة امس لاذاعة سوا والتي اعترف بوضوح قيام الحزب الاسلامي العراقي في محافظة ديالى المنكوبة بحث اتباعه ومريده وتشجيعهم لشراء الاسلحة والتدريب المتواصل عليها لتامين الحماية الكافية لهم ولرموزهم ضد ما اسماها بالمليشيات الشيعية التي تستهدفهم حسب زعمه .
وقال الشمري "ان اعلان الزبيدي هذاهو بمثابة اعتراف رسمي بمسؤوليته وقيادات الحزب الاسلامي الاخرى عن اعمال العنف المستشرية الان في مدن محافظة ديالى لاسيما المقدادية وبعقوبة والتي طالت الابرياء من الكورد والشيعة طيلة العشرة اشهر الماضية ".
واضاف الشمري "ان الزبيدي الذي يشغل منصبا نيابا في حكومة ديالى المحلية ويتراس لجنة الامن فيها ,كرس منصبه هذا في سبيل الدفاع عن الارهابين والمجر مين منذ عضويته الاولى في هذا المجلس لذلك استحق شكر وتقدير تنظيمات القاعدة له بالاسم مع زملاءه محمد الدايني وسليم عبد الله ومظهر السعدون اعضاء مجلس النواب العراقي على مواقفهم الاخيرة من عملية الرد السريع التي نفذتها قوات الفرقة الخامسة العراقية ومطالبتهم الصريحة بالافراج عن الارهابي عطا السعدون المسؤول عن ملف تهجير الشيعة من ديالى ,وما تعطيل الحياة العامة في مدن المحافظة الان , الا ثمرة من جهودهم الشريرة في هذا المجال ".
وتساءل الشمري " هل بمقدور الزبيدي ان يوهم الناس بان شراء الاسلحة والتدريب هو لمحاربة الارهاب وهو الغاطس حتى قمة راسه في ممارسات ارهابية ,لمن هذه الاسلحة , هل يستخدمها ضد القاعدة وتنظيم التوحيد والجهاد الذي كان قائده المقبور ابو مصعب الزرقاوي ضيفا عزيزا مكرما بين اهله ومريده واتباعه على مقربة اقل من اكم من قريته الحديد في بلدة هبهب !؟".
وتابع الشمري " القاصي والداني يعرف جيدا ان الزبيدي واتباعه هم السبب المباشر عن عجز الدولة في ضبط مدينة بعقوبة وغيرها من مدن ديالى من خلال تعطيلهم المقررات الامنية لمجلس الامن الاعلى في المحافظة في هذا الشان منذ ان وطئت اقدامهم اروقة مجلس المحافظة, مستذكرا مقولة الحزب الاسلامي حين تقلد ممثلهم عوف رحومي منصب نائب المحافظ والذين تفاخروا بان عصر الصفويين انتهى والان جاء العراقيون الاصلاء مرة اخرى الى ادارة المحافظة ".
وقال " ان كان الزبيدي يقصد حماية اتباعه ,فمن من يحمهم وهو الحاكم والامر و الناهي في مدن ديالى وباعتراف شعارتهم المرفوعة الان في احياء بعقوبة ,هل بامكانه ان يدعي ان هناك اسرة شيعية واحدة الان في التحرير والكاطون وحي المعلمين والمفرق والضباط والجاهزة وبهرز وغيرها حتى يقوم احد ابناءهذه الاسرة بالثار منه على جرائمه المتكررة ؟ ألم يهجر هو وزميله محمد هاون (عضو في مجلس المحافظة كان ينصب هاونا على منزله ويقصف المتوجهين الى الانتخابات الاولى قرب جامع الانفال الذي يعتبر المأوئ للمجاميع الارهابية في جنوب وشرق بعقوبة ) اكثر من 4 الالاف اسرة شيعية بعدما تم اغتيال اكثر من 8000 شابا وطفلا وامراة وشيخا خلال الفترة التي اعقبت الاعتداء على مرقد الامامين العسكرين في سامراء والى الان, حيث شرعو في اجثتاث الشيعة من اخر حي هو حي بعقوبة الجديدة (اصغر احياء المدينة) التي تم فقط يوم امس تهجير34 اسرة منها تزامنا مع مؤتمر دعم الارهاب في تركيا , من المسؤول عن اغتيال 47 شيعا خلال الاسبوع الماضي 30 منهم في بعقوبة وحدها(بينما تشير تقارير الطبابة العدلية الى 90 ) من هو المسؤول عن اخلاء 311 منزلا في التحرير و287 اخرا في الكاطون والمفرق وحي المعلمين خلال اسبوع فقط , من المسؤول عن قطع رقاب 3 من الشيعة في بعقوبة الجديدة والصيحات تكبر الله اكبر الله اكبر .... الموت للصفويين ",من المسؤول عن نحر كوردي في امام ويس والصيحات تتعالى الموت للكورد الخونة ".
واختتم الشمري حديثه بالاشارة الى ان "كان من الاجدر بالزبيدي لاسيما يترأس لجنة الامن في مجلس المحافظة ان يمهد الارضية المناسبة لمؤتمر شيوخ ووجهاء المحافظة ليعقد في ارض ديالى لا ان يضطر المحافظ و قادة الامن فيها باصطحابهم الى فندق سياحي في بغداد "
الحقيقة واضحة جلية وهي النية المبيتة لمرحلة اخرى من التهجير في مناطق الخالص وبلدروز ليستكمل خطة افراغ المحافظة تماما من القاعدة الجماهيرية للائتلاف العراقي الموحد ليكون له ولاتباعه القدح المعلى في الانتخابات القادمة سواء على مستوى مجلس المحافظة او مجلس النواب العراقي".