Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الحفل التأبيني للراحل الدكتور هرمز ابونا / مشيغان

10/06/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/
عابد عزيز ملاخا / مشيغان/
اقام المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي في مشيكن، وجمعية مار ميخا الخيرية بالاشتراك مع آل ابونا حفلا تأبينياً للمرحوم الدكتور هرمز ابونا يوم الجمعة 5/6/ 2009 في قاعة بيلا.
في البداية رحب عريف الحفل السيد قيس يونان بالحضور وبالمنظمات والاتحادات التي حضرت الحفل كما اشار السيد قيس الى بعضاً من ذكرياته عن المرحوم المؤرخ الدكتور هرمز ابونا، وبعدها توالت كلمات التأبين والشعر والمراثي باللغتين العربية والسريانية (السورث).
كانت الكلمة الاولى في هذا الحفل للسيد نجيب آرتين القاها بالنيابة عن عائلة بيت ابونا، حيث شكر جهود القائمين على الحفل المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي وجمعية مار ميخا الخيرية وكذلك ادارة قاعة بيلا لاتاحتها الفرصة لاقامة هذا الحفل.
تكلم السيد نجيب في كلمته عن الاخلاق الحميدة التي كان يتحلى بها الفقيد الدكتور هرمز ابونا. كما شرح نشاطات المرحوم في الهمل والدراسة الى ان اكملها حاصلاً على الشهادة الجامعية في الحقوق، وبعدها سافر الى لندن لتكملة دراسته، ثم انتقل السيد نجيب للحديث عن مؤلفاته في التاريخ والتراث حيث اكمل كثيراً منها في سلسلة قسماً منها مطبوع والقسم الآخر ينتظر الطبع في المستقبل.
وبعد كلمة السيد نجيب جاء دور كلمة المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي، حيث القاها السيد موئل رزوقي باللغة السريانية (السورث) مبيناً خصال الراحل ونشاطاته في التأليف والنشر للكتب والمجلدات التي تبحث عن تاريخ وتراث الآشوريين بعد سقوط نينوى والمآسي والنكبات التي رافقت حياة هذه القومية المتأصلة في تاريخ بلاد الفقيد الرحمة الدائمة.
ثم اعقبها كلمة جمعية مار ميخا الخيرية القاها السيد جلال تومي، معزياً اهل الفقيد ومعارفه على الخسارة التي اصابتهم برحيل المرحوم هرمز ابونا داعياً من الرب ان يمنح الفقيد الرحمة الدائمة.
وبعد ذلك كانت ابيات من الشعر باللغة السريانية (السورث) المحزنة والمؤثرة للفقيد الراحل الدكتور هرمز ابونا القاها السيد نوئيل قيا بلو ذاكراً فيها نشاطات واعمال الفقيد بلغة شعرية جميلة.
ثم كانت كلمة صديق الراحل القاها السيد عبد الخالق الفلاح مؤبناً صديقه هرمز ابونا التي قضى معه ردحاً من الزمن في محلة المربعة في يبغداد موضحاً اخلاق وخصال المرحوم وما لمسه منه من خصال حميدة واخلاق فاضلة واخلاص للافكار التي كان يؤمن بها طيلة حياته. ثم عقب السيد عيد الخالق وتكلم عن لقائه بالمرحوم مرة ثانية في المهجر واطلاعه عن مؤلفاته حيث اهدى له مؤلفاً منها.
وبعدها كانت كلمة مرتجلة للحركة الديمقراطية الآشورية القاها السيد علاء منصور مسؤول الحركة في امريكا وكندا وكانت باللغة السريانية، حيث قال: بأسم الحركة الديمقراطية الآشورية وبأسم النائب في البرلمان العراقي السيد يونادم كنا، اقدم تعازينا الحارة الى اهل الفقيد جميعاً بفقدان المؤرخ الدكتور هرمز ابونا الذي كتب ووثق تاريخ شعبنا الآشوري التي كانت بحق خسارة لاهله ومحبيه وشعبه.
ثم تناول السيد علاء ذكريات عن المرحوم عندما كانا يلتقيان والمناقشات التي كانت تدور بينهم من امور تخص شعبنا وتاريخه في المؤلفات التي كتبها وتعب في البحث عن مصادرها من الجهات الموثوقة. كما اشار السيد علاء الى ضرورة متابعة نشر ما تبقى من مؤلفاته التي لم تنشر لحد الآن. هذا وتعهد السيد علاء الى تدريس مؤلفات الراحل الدكتور هرمز ابونا في المدارس السريانية في العراق لكي نتثقف من خلالها الاجيال القادمة من ابناء شعبنا.
ثم كانت بعدها كلمة شقيقة الفقيد السيدة نجيبة ارتين عن نشاعر الاخت حين يغادرها شقيقها في الوقت الذي لم يحن الرحيل فيه والاحزان وآلام التي ترافق الاخت من جراء الفراق الابدي للعزيز الشقيق.
وبعد هذه الكلمات المؤثرة لشقيقه الراحل الدكتور هرمز ابونا قدم عريف الحفل، الشماس صباح جولاغ ليرتل مدراشاً باللغة السريانية (السورث) من تأليفه وبصةته الجميل خصيصاً للمناسبة المؤلمة، حيث كانت كلمات المدراش مؤثرة وحزينة، بحيث ابكت كثير من الحضور للصوت الشجي والحزين للشماس صباح جولاغ.
وبعد ذلك كانت كلمة معد هذا التقرير عابد ملاخا معزياً اهل الفقيد الراحل الدكتور هرمز ابونا ذاكراً فيها خصائل المرحوم والخسارة التي منيت امتنا برحيله المبكر وعسى ان ينجب الزمن من امثال الباحث والمؤلف الدكتور هرمز موسى ابونا تنويراً لتاريخ شعبنا وامتنا الكلدوآشورية السريانية.
والمساهمة الاخرى في الحفل كانت كلمة الاتحاد الديمقراطي العراقي في مشيكن وتلتها السيدة سلاف سعيد معزية عائلة المرحوم د. هرمز ابونا والى اللجنة المنظمة للاحتفال التأبيني، حيث اضافت السيدة سلاف:
باسم الاتحاد نقف اجلالاً مستذكرين المؤرخ الدكتور هرمز ابونا الذي وافاه الاجل يوم 27/نيسان/2009، لقد عانى الفقيد ما عاناه شعبنا العراقي حيث اضطر الى مغادرة بغداد الى كردستان العراق بعد الانقلاب المشؤوم عام 1963، وانخرط في الكفاح المسلح واصيب بانفجار لغم عام 1976 مما اضطره للتقاعد من عمله الحكومي في السنة التالية. حصل الفقيد على شهادة الدكتوراه من احدى الجامعات البريطانية عام 1988 لاطروحته الموسومة (الآشوريون وموطنهم، وعلاقتهم بالأكراد والدولة العثمانية).
واشارت كلمة الاتحاد الى الكتب والمؤلفات التي الفها الفقيد والتي تركزت بشكل خاص حول قضايا شعبنا الكلداني الآشوري السرياني وهنالك مؤلفات اخرى للمرحوم تنتظر النشر. الذكر الطيب للفقيد والعزاء لاهله ومحبيه.
وكانت كلمة اخرى من ابن عم الفقيد صباح ابونا، حيث شكر القائمين على تنظيم هذا التأبين، كما وشكر اذاعة الشرق الاوسط لحضور الحفل. واستطرد السيد ابونا ذكرياته عن الفقيد وخصائله حيث قال: ان الشيء الذي كنت لا احب الاطلاع عليه هو التاريخ. ولكن الفقيد كان السبب المباشر والقوي في تعرفي على تاريخ شعبنا ومنها اصبح لي رغبة كبيرة لقراءة المواضيع التاريخية والتي تخص حضارة شعبنا كما واضاف السيد صباح ما كان يتكلم به المرحوم حول الذين يزورون التاريخ حيث كانت هذه الصفة ملازمة لنظام صدام حسين ومن بعده الكثير من الكتبة الذين ينخرطون في هذه المهمة اللصوصية التي تحرف الاحداث التاريخية حسب اهواء ومتطلبات الجهة المستفيدة منها. كما واشار السيد صباح بجهود الفقيد في التقصي عن الحقائق التاريخية من مصادرها العالمية الموثوقة ونثبتها في مؤلفاته الكثيرة لتصبح موئلاً للاجيال القادمة، علماً ان المرحوم كان ينفق من جيبه الخاص لهذه المؤلفات دون ان يقتني شيئاً يستفيد منه مادياً. هذا وشكر السيد صباح باسم آل ابونا الحضور الكرام.

وفي الختام قدمت السيدة سلاف عن عمتها زوجة المرحوم هرمز ابونا سلسلة الكتب والمؤلفات التي الفها المرحوم والتي هي تحت عنوان (الآشوريون بعد سقوط نينوى). والمطبوع منها اربعة فقط والبقية لا تزال مخزونة في الكمبيوتر:

1-المجلد الخامس: القبائل الآشورية المستقلة في تياري وحكاري والاقاليم المحيطة بها، طبع شيكاغو سنة 1999.
2-المجلد السادس: مذابح بدرخان بيك في تياري وحكاري سنة 1843 – 1846. طبع في ديترويت سنة 2001.
3-المجلد الثامن: صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية، طبع في سان خوزيه، كاليفونيا سنة 2004.
4-المجلد السابع: احوال اتباع كنيستي المشرق والسريان خلال القرن التاسع عشر. طبع في سان خوزيه، كاليفورنيا سنة 2007.
اما الكتب غير المطبوعة هي:

1-الآشوريون في العهد المسيحي.
2-الاشوريون تحت الحكم العربي الاسلامي.
3-لمحات عن الاستقرار الكردي في بلاد آشور.
4-الآشوريون تحت الحكم المغولي.
5-امة واحدة بأسماء متعددة.
هذا وتم اختتام الحفل التأبيني المقام على راحة نفس الفقيد الدكتور هرمز موسى ابونا الخلود للراحل والعزاء الجميل لاهله ومحبيه.





Opinions