الحكومة التركية ستدعم الجيش لملاحقة الانفصاليين الأكراد بالعراق
24/05/2007ايلاف/أنقرة/ اعلن رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان مساء الاربعاء ان الحكومة التركية ستدعم الجيش اذا قرر ملاحقة المتمردين الاكراد الاتراك المتواجدين في شمال العراق.
وادلى اردوغان بهذا التصريح في مقابلة مع شبكة التلفزة الخاصة "ايه تي في" بعد ساعات قليلة من توجيه السلطات اصابع الاتهام الى حزب العمال الكردستاني الانفصالي لتورطه المفترض في التفجير الانتحاري الذي اودى بحياة سبعة اشخاص مساء الثلاثاء في انقرة.
ونفى حزب العمال الكردستاني اي صلة له بهذا الاعتداء.
وردا على سؤال عن الموقف الذي ستتخذه الحكومة اذا ما طلب منها الجنرالات اذنا بالتدخل في العراق لمطاردة حزب العمال الكردستاني، قال اردوغان "سنفعل ما هو ضروري عند الاقتضاء وبدون تأخير".
لكن موافقة البرلمان التركي تعتبر ضرورية لارسال جنود الى الخارج.
واعلن اردوغان ان آلية تعاون ثلاثية الاطراف، تركية-اميركية-عراقية لا يزال معمولا بها لاستئصال حزب العمال الكردستاني، معتبرا في الوقت عينه انه "حتى الساعة لم تؤت هذه الآلية ثمارها".
وجدد رئيس الحكومة التركية دعوته الاميركيين لمكافحة حزب العمال الكردستاني. ويتهم القادة الاتراك منذ امد بعيد واشنطن بعدم التحرك ازاء عناصر هذا التنظيم الذي تعتبره كل من انقرة وواشنطن تنظيما ارهابيا.
وقال اردوغان "اذا ما كانت المنظمة الارهابية متمركزة في شمال العراق يجب على الاميركيين تحمل مسؤولياتهم".
وكان قائد الجيش التركي الجنرال ياسار بويوكانيت دعا في نيسان/ابريل الى شن عملية عسكرية في شمال العراق لسحق متمردي حزب العمال الكردستاني.
وطلبت واشنطن من انقرة عدم شن عملية عسكرية احادية خارج حدودها، معتبرة ان من شأن عملية مماثلة ان تطيح بالاستقرار الذي ينعم به شمال العراق وان تزيد من حدة توتر العلاقات بين تركيا واكراد العراق.
ويشن حزب العمال الكردستاني هجمات منذ 1984 للحصول على استقلال جنوب شرق الاناضول حيث الغالبية الكردية.
وشنت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق خلال تسعينيات القرن الماضي من دون ان تتمكن من القضاء على المتمردين الذين، على ما تقول انقرة، يجدون ملاذا لدى اكراد العراق، حلفاء الولايات المتحدة