Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الحكومة العراقية تحت ضغط أمريكي بخصوص الاجراءات الامنية

25/10/2006

رويترز/
وضعت واشنطن الحكومة العراقية تحت ضغط يوم الاربعاء لاتخاذ اجراءات للوفاء باطار زمني لخطوات خلال العام المقبل لكبح العنف والسماح للقوات الامريكية بالعودة للوطن.

ولكن في اشارة على التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في تنفيذ مطالب واشنطن قال شهود ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يواجه غضبا بعد أن أدت غارات جوية وبرية شنتها القوات الامريكية والعراقية الى مقتل خمسة أفراد في مدينة الصدر معقل الشيعة في بغداد أثناء الليل.

والتقط مصور تلفزيون رويترز صورا لخمس جثث في مشرحة في مدينة الصدر ولستة مصابين على الاقل بينهم امرأة كبيرة في السن في المستشفى. وقال العديد من السكان ان غارات جوية وقعت جنبا لجنب مع غارات برية.

وألقى أقارب غاضبون والمصابون باللوم على كل من القوات الامريكية وحكومة المالكي. وقال رجل على نقالة في المستشفى "أين المالكي .. أين حريته ؟"

وقبل أقل من أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الامريكي التي وضعت الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه الرئيس الامريكي جورج بوش في موقف الدفاع بشأن استراتيجيته في العراق قال السفير الامريكي في العراق زلماي خليل زاد والقائد العسكري في بغداد الجنرال جورج كيسي يوم الثلاثاء ان النجاح ما زال ممكنا من خلال "جدول زمني واقعي".

ويصارع المالكي الذي من المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من يوم الاربعاء لتحقيق التوزان بين المطالب المتضاربة للحكومة العراقية الائتلافية التي يقودها الشيعة. وتصاعدت أعمال العنف الطائفية مما أثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة.

وبعد مضي ستة شور على تولي المالكي المنصب بدعم حيوي من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فان تعهداته بكبح أنشطة الميلشيات لم تحرز تقدما يذكر.

وأشار خليل زاد لميليشيا جيش المهدي يوم الثلاثاء قائلا ان هناك حاجة "لوضعها تحت السيطرة".

ولم يتوفر على الفور تعقيب لدى الجيش الامريكي بشأن العمليات في مدينة الصدر معقل جيش المهدي. وقال شاهد لرويترز ان اثنين على الاقل من مقاتلي جيش المهدي بين القتلى.

ولم يتضح على الفور ان كان للغارات أي علاقة بالبحث عن جندي أمريكي من أصل عراقي فقد يوم الاثنين عندما غادر المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد لزيارة أقارب.

وقال اللفتنانت كولونيل ستيف ستودر "اننا نضع كل امكاناتنا من أجل العثور على الجندي. لم نشن أي غارات جوية (في اطار البحث عن الجندي)." وامتنع عن تحديد المناطق التي يتركز البحث فيها.

ولان العراق يمثل عنصرا هاما في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الامريكي في السابع من نوفمبر تشرين الثاني والتي يتعرض الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه بوش خلالها بخطر فقدان السيطرة على كل من مجلس الشيوخ والنواب تحث الادارة الامريكية المالكي على احراز تقدم فيما يتعلق بالامن والاقتصاد.

ويصر بوش على أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى من أجل ارساء الاستقرار في العراق ولكن العديد من المنتقدين يريدون الان تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية.

وصرح مسؤول دفاعي أمريكي يوم الثلاثاء بأن الجيش البريطاني يأمل سحب قواته من العراق خلال نحو 12 شهرا وقال مسؤولون بريطانيون لنظرائهم الامريكيين بأن الجيش البريطاني "يقترب من نقطة الانهيار". ولبريطانيا 7200 جندي في العراق.

من كلوديا بارسونز

(شارك في التغطية الاستير ماكدونالد في بغداد وكريستين روبرتس في واشنطن ومكتبا لندن وموسك Opinions