Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الحكومة جهاز استنساخ عراقي

 

 بعد كل دورة أنتخابية تمر على العراق منذ سقوط الطاغية الى اليوم وهناك أدواراً محددة  لا يتعداها العراقيون و كأنهم يمثلون مسرحية حسم المخرج أدوارها فالجمهور بعد كل أنتخابات يثور و ينتفض و يلعن قادته السياسيين الذين يتقاسمون الكعكة فيما بينهم و يوزعون المناصب كغنائم الحروب و الوزارات كسبايا أسيرات على أسماء تتكرر بذاتها ، تتنقل بين هذه الوزارة و تلك و لا يهم كيف أداروا هذه الوزارة فشلوا أم نجحوا ؟ هل خدموا الناس أم خدموا أنفسهم ؟ هل مثلوا الناس أم مثلوا عليهم ؟ هل أدوا الامانة أم خانوها؟ هل مدوا جسور التواصل مع الناس أم تمددوا على حساب الناس ؟ هل تغير حالنا معهم الى الافضل أم تغير حالهم معنا الى الافضل ؟ فيستمر دور الجمهور باللعن و الاستهزاء و السخرية و الانتقاد اربع سنوات ثم يأتي يوم الانتخابات فيزحف نفس الجمهور لينتخب نفس الوجوه و الاسماء التي كان يسبها و ينتقدها لتبقى نفس المصيبة و السبب لأنها لم توفر له الخدمات و لا الامن و لا شيء من وعودها التي تطلق عنانها في حملاتهم الانتخابية و هكذا دواليك تتكرر هذه المسرحية و لا نعلم متى يسدل الستار على فصلها الاخير ليعلن المخرج أن العرض أنتهى فيصحوا الجمهور من غيبوبته المزمنة و يتوقف عن أداء دور صاحب اللسان السليط في اللعن و الكلام و الانتقاد ليتحول الى دور الفعل و القرار و التغيير الذي دعت له المرجعيات و القيادات و يعي من هم الرجال الذين يجب أن يمثلوهم في البرلمان و يتخلصوا من عقد السلطان و السلطة و الدوران في فلك من يمسك بالسلطة و يلتفتوا الى أن من يذكرهم فقط في شهر واحد وينساهم في باقي الأشهر لا يستحق أن يتربع بأصواتهم كراسي الحكومة و هكذا يستمر العرض فنتجت هذه الكابينة الوزارية التي لم تشهد تغييراً في الوجوه عن سابقاتها و أنما تبادل الادوار في المقاعد و كأن العراق عقم عن الولادة منذ مجلس الحكم و الى يومنا هذا . و عندما كنا نسخر من حكم صدام حتى يأتي حفيده  حفيد حفيده فلم يختلف كثيراً فسيأتي يوماً يرى أبنائناً حفدة هؤلاء و بنفس الاسماء ماداموا امتلكوا المال و السلطة و المكر ، و لن يتغير حالنا الا اذا خضعنا لقانون الله ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) .


 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
وجودنا صليب دائم صحيح إن عالمَ اليوم عالمٌ مريضٌ في روحه وجسده وحواسه ، وإن كل ما في العالم يخيف ويزرع الهمّ، ويغدو الإنسانُ أكثرَ شراسةٍ في كراهيته لأخيه الإنسان إذ لا يرى فيه إلا عدواً ومنافساً.هذا ما نراه، وما نسمعه، وما نشاهده عبر التلفاز والمذياع وحديث الإعلام بجميع جوانبه وعديد منابعه وهذه كلها تؤرّق وجودنا ومسيرة أيامنا،اقولها شهادة للحقيقة نحن اليوم أمام مفترق طرق بل أمام في العراق، الخيانة الوطنية عمل وطني! د.عبدالخالق حسين/ في البدء، أود التوكيد أني ضد إطلاق الاتهامات جزافاً على أناس لمجرد أنهم يختلفون معي في الرأي، فـ"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" كما تفيد الحكمة. حقوق الكلدان ليست ضد حقوق الآثوريين او السريان او... حبيب تومي/ يستخلص من الردود وبعض التعليقات بأنه ثمة هواجس مفادها ، بأن حقوق الكلدان إن تحققت ستكون على حساب المكون الآشوري "صورني وأنا ما ادري" جاسم الحلفي/ تزداد الجولات الاستعراضية للمسؤولين طرديا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المرتقب اجراؤها يوم 30/4/2014،
Side Adv2 Side Adv1