الحكيم يدعو أن تكون مجالس الصحوة تحت سيطرة الحكومة
21/12/2007اصوات العراق/
دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم فى خطبة عيد الأضحى اليوم، إلى أن تكون مجالس الصحوة في العراق تحت سيطرة الحكومة المركزية، فيما إنتقد المرجع الديني محمد اليعقوبي الحكومة لعدم ايفائها بإطلاق سراح المعتقلين بمناسبة عيد الاضحى.
وقال الحكيم في خطبة عيد الاضحى الذي يصادف اليوم حسب مراجع الشيعة في العراق " نثمن الدور الذي تقوم به قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة والصحوات والعشائر واللجان الشعبية المناطقية في العراق في مطاردة الارهاب والمجرمين، لأنها تقوم بدور وطني مشرّف، ولانها ايضاً تعبر عن وحدة العراقيين في مواجهة اعداء العراق".
لكن الحكيم اكد في الوقت نفسه "على ضرورة ان تكون هذه الصحوات عوناً وذراعاً للحكومة العراقية، في مطاردة المجرمين والإرهابيين، لا أن تكون بديلاً عنها ".
ويرأس الحكيم الائتلاف العراقى الموحد، أكبر تكتل شيعى داخل مجلس النواب العراقى.
وطالب الحكيم فى الخطبة صلاة العيد التى اقيمت بمقر المجلس الاعلى بضرورة أن "يكون هناك توازن في بناء هذه الصحوات، وخصوصاً في الاماكن ذات الطبيعة السكانية المختلطة، وان تكون في المناطق الساخنة فقط لأن السلاح يجب ان يكون بيد الحكومة فقط، وعلى الجميع أن يتعامل مع هذا الموضوع على اسس المصلحة الوطنية".
أضاف الحكيم " اليوم أمامنا مهام كبرى ايضاً لا تقلّ اهمية عن كل ما تقدم، ومنها استقلال العراق، ونعني به الاستقلال الحقيقي الناجز الذي سيتحقق من خلال اخراج العراق من البند السابع، وإنهاء ولاية مجلس الامن على بلدنا ومقدراته وثرواته، وصياغة الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية" .
وقال الحكيم " من أجل إحراز التقدم في العملية السياسية ندعو إلى ضرورة العمل على إقناع الجهات المنسحبة من الحكومة العراقية للعودة اليها " فى إشارة إلى التيار الصدرى وجبهة التوافق والجبهة العراقية .
وطالب بالإسراع في " أكمال التشكيلة الوزارية، واعتماد الكفاءة والخبرة في اختيار الوزراء والمسؤولين" .
كما طالب رئيس المجلس الاعلى " بالتقيّد بالدستور وما اقرّه من الصلاحيات للمحافظات لبناء الدولة اللامركزية، لتقوم هذه المحافظات بدورها الوطني في بناء العراق وخدمة مواطنيها، وكل ذلك ضمن الاطار الدستوري ".
ودعا الى " التهيؤ لإقامة الأقاليم في العراق بعد انتهاء الفترة القانونية لاسيما إقليم جنوب بغداد ".
وقال الحكيم " نحن إذ نقبل على إجراء انتخابات المحافظات في سنة 2008 فإننا ندعو إلى ضرورة بناء هيكل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وفق الأسس الدستورية التي تضمن النزاهة والشفافية والحيادية والكفاءة" .
وناشد الحكيم رجال الاعمال والشركات العالمية بالتوجه للاستثمار في العراق قائلا "مع التحسن الامني في البلاد ادعو التجار والشركات الاستثمارية في العالم لتحسين الواقع الاعمار والخدمي وتحسين الاقتصاد العراقي من اجل ان يكون العام 2008 سنة استثمار في العراق".
واكد الحكيم على " ضرورة البدء بتفعيل استراتيجية الشراكة الإقليمية من خلال مشاركة العراق في مجلس التعاون الخليجي وتوسعته لكي يشمل جميع بلدان المنطقة" .
من ناحيته، إنتقد المرجع الديني محمد اليعقوبي في خطبة صلاة عيد الأضحى فى النجف، الحكومة العراقية لعدم ايفائها بإطلاق سراح المعتقلين بمناسبة عيد الاضحى المبارك.
ونقل بيان صدر عن المكتب الاعلامي لليعقوبي قوله "نحن في العراق نعيش حالة احتلال وصراع سياسي وفقر وحرمان وقتل وتهجير واختطاف وفساد إداري وسرقة للمال العام واعتقال للأبرياء وغيرها من القضايا التي تحتم إتخاذ مواقف بشأنها" .
وأضاف اليعقوبي "لا يعذر الإنسان حين يصمّ آذانه عن كل هذه القضايا من دون أن يقوم بواجبه تجاهها، كما لا تعذر الحكومة حين تصمُّ آذانها عن مطالبة عوائل الأبرياء المعتقلين للإفراج عنهم أو تصمّ آذانها عن سماع الشعب العراقي المحروم الذي يطالب بتوفير مفردات البطاقة التموينية وتحسينها فتَفعل الحكومة العكس وتعلن عزمها على تقليل المفردات إلى النصف".
وجاءت خطبة اليعقوبي فى وقت أعلن فيه الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، ان العفو العام، الذي كان احد المقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي قد كشف عن نية المالكي باجرائه لمناسبة عيد الاضحى، لن يحدث خلال عطلة العيد.
وقال على الدباغ فى وقت سابق للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق ) إن عيد الأضحى لن يشهد إعلان العفوا العام لإطلاق سراح معتقلين والذي يسعى رئيس الوزراء نورى المالكي لإطلاقه لدعم المصالحة الوطنية، مبينا أن قرار إصدار العفو العام مطروح على مجلس القضاء الأعلى، لكنه يحتاج أن يكون بشكل قانون ويتم اقراره في البرلمان .
كانت عدة جهات دينية وسياسية طالبت الحكومة بالايفاء بوعدها باطلاق سراح المعتقلين قبل عيد الاضحى لكن البداغ نوه الى أن" الحكومة لم يصدر عنها أي إعلان أو تصريح بأنها ستطلق سراح المعتقلين أو تصدر قانون العفو العام قبل عيد الاضحى".. ويقدر عدد المحتجزين في السجون والمعتقلات العراقية وتلك التابعة للقوات المتعددة بما يقارب الـ (32) ألف معتقل، حسبما ذكرت وزيرة حقوق الإنسان العراقية الدكتورة وجدان سالم قبل أسابيع.
ومن هذا العدد يوجد (18) ألف سجين عراقي في معتقل (بوكا) الواقع في بلدة ( أم قصر) بالبصرة جنوبي العراق، وحوالي نصف هذا العدد في معتقل (كروبر) الواقع في مطار بغداد.