الخارجية.. لعبة جر الحبل بين التوافق والتحالف
01/05/2006بغداد/نينا/ الخارجية واحدة من الوزارات التي تحظى باهتمام التحالف الكردستاني وجبهة التوافق العراقية اللتين دخلتا في مفاوضات مع الكتل الاخرى لحسم المرشح لهذه الوزارة بعد عقد جلسة مجلس النواب الاولى التي كلفت نوري المالكي مرشح الائتلاف العراقي الموحد بتشكيل الحكومة. وتباينت تصريحات الكتل السياسية بشأن هذا المنصب ومن سيشغله ومن هي الكتلة السياسية التي ستفوز به. وقال حسين الفلوجي عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية:"ان من المناسب أن تكون وزارة الخارجية من حصة التوافق وذلك للظروف الأقليمية والدولية التي تحيط بالعراق والتي تفرض أن يكون هذا المكان من نصيب شخص عربي وان من حق العرب السنة ان يطالبوا بوزارة الخارجية". وبين ظافر العاني الناطق باسم جبهة التوافق:"ان الجبهة اقترحت انشاء وزارة دولة للشؤون الخارجية لتتولى الاهتمام بالدائرة العربية على ان تهتم وزارة الخارجية بالعلاقات الدولية". واضاف:"ان هذا الاقتراح قيد الدراسة مع كتلتي الائتلاف والتحالف الكردستاني على ان تترأس هذه الوزارة المستحدثة شخصية من خارج كتلة التحالف الكردستاني وتهتم بدعم مصالح العراق مع محيطه العربي لا سيما ان معظم العراقيين هم من العرب". وزاد العاني:" ان هذه الوزارة ستنهي الجدل الدائر بشأن منصب الخارجية ومن يقودها رغم ان التوافق لا ترى أية اشكالية في تولي شخصية كردية لهذا المنصب وتعتبر ان الخارجية وهي وزارة استراتيجية ليست بالأهمية نفسها مقارنة بالوزارات الامنية والخدمية بالنسبة الى الشعب العراقي لا سيما في الوقت الراهن". وترى جبهة التوافق العراقية ان الانفتاح العربي على العراق مقترن بتسلم هذه القيادات للمناصب الدبلوماسية لا سيما بعدما تنازلت عن رئاسة الجمهورية للأكراد. وفي الجانب الاخر يعتقد التحالف الكردستاني انه الاحق بهذه الوزارة. ويقول عبد الخالق زنكنة عضو مجلس النواب عن قائمة التحالف الكردستاني:"ان الوزارات ستوزع على وفق الاستحقاق الانتخابي وان التحالف الكردستاني يفضل ان يحتفظ بوزارة الخارجية من بين الوزارات السيادية". ويضيف:"ان سبب تفضيل التحالف الكردستاني هذه الوزارة يعود الى ان وزيرها هوشيار زيباري اثبت نجاحا في قيادتها". مبينا:" ان من ينافس التحالف الكردستاني على هذه الوزارة هو جبهة التوافق العراقية التي تفضل ان تكون هذه الوزارة من نصيبها من بين المواقع السيادية". وأكد زنكنة:"ان كتلته ابلغت المالكي اصرارها على مطالبتها بتجديد ولاية هوشيار زيباري للخارجية وان هنالك مفاوضات جرت في اربيل بين الحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني اظهرت رغبة الاكراد في الحصول على وزارة الخارجية رغم ان هذا ليس خطاً احمر ولا يزال خاضعا للحوار". واضاف زنكنة:"ان القيادات الكردية ترى ومن خلال الكفاءة التي اثبتها زيباري اثناء توليه هذه الحقيبة قدرة الاكراد على الاحتفاظ بهذه الوزارة وعزا ذلك الى دافع زيباري الوطني وليس القومي". واشار محمود عثمان عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني الى :"ان الاكراد يفضلون الحصول على الخارجية او النفط او المالية بدل الفوز بالوزارتين الامنيتين الدفاع والداخلية مع العلم ان وزارة الداخلية عرضت علينا مقابل التنازل عن الخارجية الا اننا رفضناها لما فيها من مشاكل وسوف يقولون ان الاكراد سيدمجون البيشمركة مع الأجهزة الامنية كما اننا لو قمنا بأية تغييرات في الداخلية فسوف يعترض البعض وإذا تركناها على ما هي عليه سيعترض البعض الأخر وبالتالي لن يكون لنا اي دور فاعل في هذه الوزارة". وأوضح فؤاد معصوم عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني:" ان احدى الكتل عرضت تعيين وزير دولة في وزارة الخارجية الى جانب الوزير الأصلي زيباري وقد وافقنا على ذلك كما ان الائتلاف رفض منحنا وزارة النفط" مشيرا الى:" اننا بالتالي لا نطلب أي شيء خارج اطار قانون ادارة الدولة او الدستور"./