الداخلية العراقية: مقتل 1646 مدنياً و132 شرطياً خلال فبراير
01/03/2007CNN/
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن شهر فبراير/ شباط الماضي، شهد ارتفاعاً كبيراً في معدل الهجمات التي يتعرض لها أفراد الشرطة والجيش العراقيين، مما أسفر عن مقتل نحو 132 فرداً منهم، فضلاً عن إصابة ما يزيد على 174 آخرين.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارات الداخلية والدفاع والصحة بالحكومة العراقية، فإن هذا المعدل يعد الأسوأ خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن يناير/ كانون الثاني الماضين شهد مقتل 59 شرطياً عراقياً وإصابة 133 آخرين.
وأشار التقرير الشهري لوزارة الداخلية، ، إلى أن 29 جندياً بالجيش العراقي كانوا بين القتلى الذين سقطوا خلال الشهر المنصرم، فضلاً عن 51 جريحاً، مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني السابق، الذي شهد مقتل 41 جندياً، وإصابة 58 آخرين.
ولكن تقرير وزارة الداخلية، الذي تضمن إحصاءات حول قتلى فبراير/ شباط الماضي، أشار إلى تراجع أعداد القتلى بين المدنيين، في مختلف أنحاء العراق.
وذكر التقرير أن 1646 مدنياً لقوا حتفهم الشهر الماضي، من بينهم 544 شخصاً تم العثور على جثثهم بالعاصمة بغداد، فضلاً عن 138 جثة تم العثور عليها في مناطق أخرى.
وكان الشهر السابق، قد سجل مقتل 1990 مدنياً عراقياً، كان بينهم أكثر من ألف وثلاثة قتلى، عثر على جثثهم في بغداد، و61 جثة عثر عليها بمناطق أخرى.
كما سجل الشهر الماضي إصابة 2702 مدني عراقي، بزيادة عن الشهر السابق، الذي سجل إصابة 1936 مدنياً.
كما أكد التقرير تراجع القتلى بين المسلحين، حيث أشار إلى مقتل نحو 450 ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، فيما تم اعتقال 1954 آخرين، مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني، الذي شهد مقتل 593 "إرهابياً"، واعتقال 926 آخرين.
وأرجعت وزارة الداخلية ذلك إلى بدء تنفيذ الخطة الخاصة بتأمين العاصمة بغداد، والتي تم بموجبها نشر الآلاف من جنود الجيش والشرطة العراقيين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير منهم خلال تلك الهجمات، فيما تراجعت أعداد القتلى من المدنيين.
وعادة ما تتضمن البيانات التي تصدرها الحكومة العراقية، أعداداً أقل للقتلى، مما تتضمنه تقارير الوكالات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية "هيومان رايتس ووتش"، قد ذكرت في تقرير سابق لها أن شهري نوفمبر/ تشرين الثاني، وديسمبر/ كانون الأول الماضيين، قد سجلا مقتل ما يزيد على 6376 مدنياً عراقياً.