الدباغ لـ”الصباح “: التفاصيل سرية لكن خطة أمن بغداد حاسمة هذه المرة
09/01/2007الصباح/
نفى المتحدث باسم الحكومة الدكتور علي الدباغ لـ”الصباح “ ما اوردته بعض وسائل الاعلام عن مشاركة ثلاثة الوية من البيشمركة في خطة امن بغداد، الا ان وزير البيشمركة في حكومة كردستان الشيخ جعفر الشيخ مصطفى اكد في تصريح صحفي امس ان ألوية كردية ستشارك فيها.
ويبدو ان الخلاف بالتسمية اوقع هذا الالتباس اذ تضع وسائل الاعلام اية قوات مسلحة كردية تحت تعبير البيشمركة. ويقول الشيخ مصطفى: ان هناك في كردستان ثلاثة الوية تابعة للجيش العراقي وهي الوية السليمانية واربيل ودهوك مشيرا الى ان صلاحيات تحريكها من مسؤولية وزارة الدفاع. وتوقع ان تعمد الدفاع الى اشراكها نافيا في الوقت نفسه اشتراك قوات من البيشمركة.
وفيما اكدت تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري فضلاً عن نائب رئيس برلمان اقليم كردستان كمال كركوكي هذه المعلومات (انظر ص4) الا ان الدباغ المح الى ان تفاصيل الخطة ما زالت خاضعة للتداول وفي غاية السرية، واشار الى ان كثيرا من المعلومات او التسريبات التي اوردتها وسائل الاعلام ليست صحيحة او غير دقيقة على الاقل.
وكانت معطيات الخطة تتحدث عن خمسة الوية عراقية فضلا عن عشرين الف جندي اميركي هي قوام القوة التي تبدأ الجمعة اوسع انتشار لها في بغداد لفرض القانون بالقوة، لكن الدكتور علي الدباغ رفض ان تكون الحكومة قد حددت بداية لانطلاق الخطة او اجلا محددا لها، وقال: انها عملية يمكن ان توصف بالفنية لفرض الامن بقوة القانون.
واوضح ان الحكومة ستكون حاسمة - هذه المرة - على نزع الاسلحة غير المرخصة، وستعمد الى ضرب المسلحين في الشارع مهما كانت تسمياتهم او انتماءاتهم وستلتزم امام الشعب بالمسؤولية على فرض الأمن بجميع الوسائل والسبل. وتعد مشكلة الميليشيات في مقدمة ما تسعى الخطة الى معالجته، وكشف الدباغ عن ان لجنة سياسية تم تشكيلها لهذا الغرض متأملا ان تخرج بمقترحات تؤدي الى انهاء هذه المشكلة.
ويظهر من كلام الدباغ لـ”الصباح “ ان الحكومة عازمة على التعامل بصرامة وحزم مع أية مظاهر امنية شاذة، وقال: ان المداهمات ستجري ضد اهداف لا ينظر هذه المرة ان كانت تمثل واجهات سياسية او حزبية او غيرها، واكد ان اجهزة الامن سوف تصل الى غاياتها دون الالتفات الى اية تأثيرات جانبية. ونبه المتحدث باسم الحكومة على ان اجراءات سياسية واقتصادية ستكون جزءا من الخطة التي وصفها بانها منظومة من العمليات التي يكمل بعضها الاخر.
الى ذلك قالت وكالات الانباء: ان فريقا خاصا تفرغ في البيت الابيض 48 ساعة لصياغة كلمة بوش التي تمثل ستراتيجيته الجديدة يوم الاربعاء والتي تشتمل على اربعة محاور بخصوص العراق.