Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الدكتور إياد علاوي لـ«الأسبوعية»:لا استقرارمن دون شراكة

23/05/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
فيما يلي نص المقابلة التي اجرتها جريدة الاسبوعية مع الدكتور اياد علاوي زعيم القائمة العراقية في عددهاالمرقم 172 والصادر بتاريخ 22 آيار 2011.

بغداد-ربيع نادر
كيف يفكر إياد علاوي؟ كيف ينظر إلى اتفاق الشراكة الوطنية (اتفاق أربيل)، والى البنود التي لم تنفذ منه؟ ما هو موقفه من مشروع التمديد للقوات الأميركية ومن حكومة الأغلبية السياسية؟ باختصار: كيف يرى زعيم «العراقية» الطريق الذي يقود الى استقرار العراق بصورة نهائية؟ «الأسبوعية» حملت هذه الاسئلة وحاورته.

■ أنتم داخل الحكومة وتعارضونها في الوقت نفسه، كيف نشرح هذه المعادلة؟
‎- نحن مشاركون ولا شركاء ولدينا عدد من الوزراء المشاركين لكنها ليست مشاركة حقيقية، وهذا ما دفعنا الى الاعتراض والانسحاب من المجلس الاستراتيجي، ومن حق أي شخص ان ينتقد الاخطاء ولو أنه في السلطة.

■ هل يمكن اعتبار انسحابكم من مجلس السياسات الاستراتيجية نهائياً؟
‎- انسحابي نهائي ولا رجعة عنه، ويمكن لكتلة العراقية ان ترشح أي شخص غيري للمهمة. انا لن اقبل بأن اكون شاهد زور على التاريخ ما لم تتحقق الشراكة الوطنية بشكلها الكامل. لن اكون جزءاً من السلطة التنفيذية بأي شكل من الاشكال. حتى الآن ليس هناك نظام داخل مجلس الوزراء رغم أن ذلك يندرج في الاتفاق الذي لم ينفذ. انه واحد من تسعة محاور تناولت موضوع الشراكة من ضمن اتفاق اربيل.

■ ما هي محاور الاتفاق التي لم تنفذ؟
‎- النظام الداخلي لمجلس الوزراء، فك ارتباط الاجهزة الامنية برئاسة الوزراء واعادتها الى وزارة الدفاع والداخلية، المجلس الوطني للسياسات، تجميد الاجتثاث الى حين تشكيل هيئة المساءلة والعدالة، وثيقة الاصلاح السياسي التي أقرت من قبل المجلس النيابي السابق والتي ترسم خريطة الطريق للمستقبل، وقد تزامنت مع توقيع الاتفاقية، وما يتعلق بالمصالحة الوطنية وقضية المعتقلين واللاجئين.

■ كيف يمكن حل المسائل العالقة مع «دولة القانون»، هناك حديث عن مبادرة جديدة من قبل الرئيس بارزاني؟
‎- ليس هناك مبادرة جديدة. التقينا الرئيس مسعود بارزاني قبل اكثر من اسبوعين وقلنا انه إما ان نعتبر أن المبادرة ماتت وانتهت واما أن نعيد اليها الحياة، وفي هذا السياق بذلت جهود لاعادة احياء الحوار السياسي. بعدها جاءت الرسالة من الاخ المالكي، ولا اعتقد أنها ستؤثر على الجو العام لاستئناف الحوار.

■ الرسائل الاخيرة بينك وبين رئيس الحكومة ماذا تعني، هل سيتجدد الجفاء، وهل هناك هدف واضح من توقيتها؟
‎- اولا لا اعرف الهدف من توقيت الرسالة التي وصلتني من الأخ رئيس الوزراء. ليس هناك جفاء بمعنى الجفاء، فبالنسبة الينا مصلحة العراق هي قبل أي شيء آخر، قبل المالكي وقبل علاوي، وبالتالي نحن لا نريد المهاترات لأنها لا تنفع، ويجب ان نسعى الى تحرير العراقي من الخوف والعوز، فيعيش بكرامة ويعبر عن رأيه بحرية تحت سقف القانون. هذا هو ما يهمنا، وتبادل الرسائل لا بأس به اذا كان يهدف الى بلوغ صيغة مشتركة لادارة البلاد.

■ ماذا لو مررت الوزارات الامنية في البرلمان بخلاف ما تريدون؟
‎- اذا حدث ذلك فسنتخذ موقفا مناسبا في حينه، لأن ذلك يخالف مبدأ التوافق السياسي وموضوع الشراكة.

■ هددتم بالانسحاب، هل تقصدون هنا الانسحاب من الحكومة ام من العملية السياسية؟
‎- هناك مزج خاطئ بين العملية السياسية والحكومة، فالعملية السياسية ليست مجلس الوزراء وليست مجلس النواب ولا مجلس المحافظة. هذه العملية لا تقتصر على الفائز، فالقوى السياسية الموجودة خارج السلطة وتؤمن بالديمقراطية هي داخل العملية السياسية حتى من يكتفي بدعم العملية السياسية يعتبر جزءاً منها، ومن دون شراكة وطنية لا اعتقد ان العراق سيسير في اتجاه التعافي.

■ كيف تفسرون الانشقاقات التي تحدث داخل الكتلة العراقية؟
‎- الانشقاقات ليست في «العراقية» فقط. هناك انشقاق داخل ائتلاف الكتل الكردستانية، وداخل حزب الدعوة. فقد انشق مؤخرا نائب رئيس مجلس المحافظة في واسط. تحدث الانشقاقات وقسم منها يأتي بسبب قناعات لدى بعض المنشقين وأفكار سياسية محددة، وبعض الانشقاق يتم بسبب مصالح شخصية، وهذا يحدث في كثير من البلدان الديمقراطية وليس فقط في العراق.

■ وكيف تنظرون الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية؟
‎- نحن نرحب بالاغلبية السياسية كي يسمح للعراقية بتشكيل الحكومة وفق الاكثرية بالتحالف مع اطراف سياسية أخرى. وسنطالب بمنح كتلتنا هذا الحق لأنها حلّت في المركز الاول في الانتخابات لكن انتخابات مبكرة ستكون افضل من تشكيل حكومة جديدة بمعايير مختلفة.

■ تلويحك بالانتخابات المبكرة هل يرتبط بفترة الاصلاح التي حددها المالكي؟
‎- المئة يوم التي حددتها الحكومة للاصلاح تتعلق في الدرجة الاولى بقصة الشراكة. اذا هي لم تتحقق فسيظل الوضع متوتراً في البلد. ورؤيتي الشخصية انه اذا فشلت الشراكة وانتهت فترة المئة يوم وبقيت التوترات بهذا الشكل فإن اصلاح الوضع يكمن في اعادة الانتخابات كي تفرز الامور، وتؤمن أغلبية سياسية معينة تأخذ على عاتقها ادارة البلاد.

■ ما هو موقف العراقية من الانسحاب الاميركي والى أين يتجه العراق؟
‎- بالنسبة الى الانسحاب، نحن لا نعرف معنى التمديد الذي يريده الاميركيون، ولا نعرف طبيعة التمديد الذي تريده الحكومة، ولم يطرح رسميا علينا هذا الموضوع، ولم نعرف ما اذا كانوا يريدون البقاء مؤقتا او بشكل دائم وكم عدد الجنود الباقين. نريد ان نعرف التزامات الولايات المتحدة، واذا كان وجودها سيكون عسكريا أم مدنيا. يجب ان نطلع على امكانيات الجيش العراقي وهذا كله يحدده القائد العام للقوات المسلحة كي نعرف ما اذا كنا نحتاج الى اتفاقية أمنية جديدة أم لا. اذا توافرت هذه المعلومات فإن كل كتلة سوف تناقش هذا الموضوع وبعدها نتشاور مع الكتل الاخرى لاتخاذ القرار المناسب.
علينا جميعا ان نبذل جهوداً استثنائية للمحافظة على سلامة العراق ووحدته، وان تكون هذه الجهود حقيقية وواقعية وشفافة مبنية على الالتزام بمبادئ الشراكة. اذا حدث شيء في البلد فلن يسلم منا احد، ونحن نرى أن الاوضاع الأمنية في تدهور، والاوضاع الاقتصادية والخدمات ايضا، وهذه مسؤولية الجميع.

■ تحذيراتك المتكررة من الوضع الامني وضعف الاجهزة الامنية هناك من يعتبرها موافقة ضمنية على التمديد؟
‎- هناك سؤال مهم يبرز في هذا الموضوع مفاده أنه خلال السنوات الماضية لماذا لم نستطع ان نبني أجهزة مخابرات كفوءة وجيشاً قوياً ودفاعياً وشرطة متماسكة، ولم نمسك جيداً بالوضع الامني. هذه نقاط مهمة يفترض أن يتم ايضاحها. العراق يعيش حالة عدم اكتمال في مؤسساته، وعدم اكتمال في بنيان الدولة، إضافة الى الخراب الذي لحق به نتيجة مواقف بعض الدول الاقليمية. نحن نحتاج الى أجهزة قوية تفرض الامن ويجب ان نحقق في من يستطيع تحمل مسؤولية ذلك.

■ ما رأيك بتهديد التيار الصدري بإحياء جيش المهدي في حال عدم انسحاب الاميركيين؟
‎- التيار الصدري لن يعيد الميليشيات والسلاح الى الشارع ثانية. قالو مرارا انهم سيهاجمون القوات الاميركية، وموقفهم هذا جاء بسبب تخوفهم من عدم الالتزام بالوعود، لأن رئيس الحكومة وعد بان العام 2012 لن يشهد وجود جندي اميركي واحد في العراق، ومن هذا المنطلق فان الصدريين اتخذوا هذا الموقف.

■ كيف تنظرون الى ما يجري الان في الدول العربية؟
‎- المنطقة كانت مرشحة لهذه الاحداث بسبب تراكمات عديدة، وأنا حذرت سابقا من العاصفة التي ستغير معطيات ومنطلقات كثيرة. وبشكل مختصر ما كان موجوداً تقريبا في الدول العربية والاسلامية هو نتيجة افرازات القرن الماضي، ويعود الى وجود حكومات صارت عتيقة بتوجهاتها وأوضاعها، إضافة الى تأثيرات عوامل خارجية ساهمت في تأجيج الاوضاع في هذه البلدان، وبالتأكيد العراق سوف لن يكون بعيدا عن هذه التغييرات. للأسف، بسبب هذه الاحداث خسرنا استضافة القمة العربية التي كان في امكانها ان تضع الخطوط الاساسية لمعالجة المشاكل الكامنة في المنطقة، ونأمل ان هذه التغيرات ستتحول الى عوامل قوة ولا ضعف في الوضعين الاسلامي والعربي.

■ تقول خسرنا القمة، ما هي الاسباب المباشرة التي ارجأت القمة في رأيك؟
‎- الوضع المتوتر في العديد من المناطق العربية، تضاف اليه مواقف الحكومة العراقية من قضايا العالم العربي سببان لاضاعة الفرصة. حتى قبل موقف دول مجلس التعاون الخليجي المطالب بتأجيل القمة فان الكثير من البلدان العربية في شمال افريقيا كانت قد أكدت عدم مشاركتها في القمة لاسباب تتعلق باوضاعها الداخلية واوضاع المنطقة. تأجيل القمة العربية يعتبر خسارة كبيرة في الدرجة الاولى للعراق وفي الدرجة الثانية للمنطقة بشكل عام.

■ ما هي رؤيتك للخروج من الازمة وبلوغ الاستقرار النهائي في العراق؟
‎- العودة الى الاتفاق السياسي الذي حصل في موضوع الشراكة، وحسم المناصب الامنية بحيث ان وزير الدفاع ترشحه العراقية والامن الوطني والداخلية يرشحهما التحالف الوطني، على أن تؤخذ موافقة الجهات الاخرى في الاعتبار، اما الاستقرار بشكل عام فيتحقق عبر تفعيل السياسات الامنية والاقتصادية والخارجية واحياء المصالحة الوطنية.
جريدة الاسبوعية العدد 172 الصادر بتاريخ 22 آيار 2011
Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
الرسالة 15 من تحت الأنقاض أكتب لك يا صديقي العزيز: من بيتنا الذي كان يحلو لنا تسميته هكذا، الذي هو العراق بلد الحضارات ومهد أول الأنبياء، أرض سومر وأكد، أرض نينوى وبابل، أرض كربلاء والنجف، هذه البقعة من الأرض التي تعتبر مقدسة بكل المقاييس، وقد نكون بنظر الآخرين محظوظين لأننا وُلد إختطاف لبنان لم يعد هناك أى شك لدى أى متابع مدقق بأن حزب الله ،المصنف عالميا كمنظمة إرهابية ،ينفذ أجندة غير لبنانية ولا يعنيه هو ومنظمته الخراب والدمار فى الأرواح والممتلكات اللبنانية طالما هو وأفراد مليشياته يتخندقون ويختبئون فى الملأجى المحصنة، فالمقاومة "بالف خير" النقـد البنــّـاء يقـضّ مضاجـع الضـعـفاء منذ أن خـُلقـتْ البشرية صار الناس يفـكـّرون ويتحـرّكون وحـواسّهـم يستخـدمون ، حُـباً بالإطلاع عـلى ما حـولهـم ويتكـلمون للتواصل مع غـيرهـم . ومع ضرورات ديمومة الحـياة إنبثـقـتْ من كـيانهـم سلوكـيات ذهـنية وعـملية هي الغـرائز ، تـدفـعهـم إلى ممارسات طبـيع رئيس الجمهورية يتسلم أوراق اعتماد سفراء بنغلاديش وفيتنام و جورجيا مؤكدا سعي العراق لتوطيد علاقاته مع دول لعالم شبكة أخبار نركال/NNN/ أكد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني سعي العراق لتوطيد العلاقات وتوسيع
Side Adv1 Side Adv2