Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الديمقراطية تْبكي المسيح مجدداً

تألم يسوع المسيح، وأهين وبصق في وجهه، وألبس أكليل من الشوك، وعذب وسيق للذبح مثل الشاة، وبعدها صلبوه اليهود وهو في بداية الثلاثين من عمره، ومات، وبعد ثلاثة أيام قام كما تنبأ،"في القرآن يقول لم يمت ولكن شٌبه به، وهذا يعني انه حي ولم يذق طعم الموت"، إذن لماذا قتل يسوع؟ لأنه نادى بالملكوت! لأنه اشترع المعجزات، وغفر الخطايا، وفتح عيون العميان، وأقام الموتى، وطرد الباعة من الهيكل! هذه هي علامات "المسيا"، ولكن اليهود لم يعترفوا به، فقتلوه واضطهدوا الكنيسة كما يحدث اليوم، عليه نعرف جيداً ان اليهود عرفوا ان ملكوت الله آت، واختلفت الجماعات اليهودية فيما بينها بشأن الطريقة أو الوسيلة التي تتحقق بها الملكوت، كان هناك ثلاث اتجاهات :
الاول : جماعة الاسينيين في قمران : اعتقدوا ان العالم شريروفاسد، والطريقة الوحيدة التي تجعل الملكوت يأتي هي بإنسحاب الأبرار الى مناطق نائية لكي لا يختلطوا مع باق العالم، وينتظروا ما سيفعله الله،الرهبان وغيرهم.
الثاني : الطبقة الحاكمة والارستقراطية التي جربت الحل الوسط،وهو العلاقة الجيدة بين الحكام الرومان وباق والشعب في محاولة الحفاظ على مكانتها ومكاسبها، عسى ان يبارك الله عملها وجهودها السياسية.
الثالث : خيار الحرب، الذي أيدته مجموعات! كمجموعة الغيورين والسيكاري وغيرهم، شعارهم (صلوا بقوة، اشحذوا سيوفكم، واستعدوا لخوض الحرب المقدسة ضد الرومان والمتعاونين معهم)، لقد آمنت هذه المجموعات بأن الله سيمنحها الظفر الحربي وهكذا يأتي ملكوته! "را / آندي بانستر- البحث عن يسوع المفقود - 2001".

أي الطريق اختاره يسوع؟
هل رفض يسوع الخيارات الثلاثة؟، لنرى - أيد وأكد وقال : ان المجتمع كان خاطئاً وشريراً، ولم يعتقد ان معالجة ذلك تكون بالإنسحاب،التقوقع والتباكي على اطلالات الماضي، وانتظار الفرج، وكأن أحداً سيرسل لنا الحرية والديمقراطية بالبريد المسجل والمستعجل، لا ومليون لا، ولم يكن مع الحل الثاني مطلقاً بدليل انه بذل حياته في سبيل الحق،ولم يكن يوماً مع المرائين وهزازي الذيول والمنافقين واصحاب المصالح الشخصية، ربما كان الخيار العسكري "الحرب المقدسة" من الخيارات الشعبية الأكثر قبولاً، وكان ينظرالى قادة المحاربين كأبطال شعبيين، ويتلقون الدعم من الشعب، ولكن كان المسيح صريحاً وواضحاً برفضه الخيارات الثلاث، حيث قال :"سمعتم انه قيل (العين بالعين والسن بالسن)، اما أنا فأقول :"لا تقاوموا الشر بالشر، بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضاً. ومن اراد ان يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً. ومن سخرك ميلاً واحداً فسر معه ميلين اثنين"، وكانت الوصية الكبرى (سمعتم انه قيل للقدماء "تحب قريبك وتبغض عدوك"، اما أنا فأقول: احبوا بعضكم بعضاً كما انا احببتكم"، أحبوا اعدائكم وصلوا لأجل مضطهديكم"، قال يسوع وفعل عندما خانه يهوذا الاسخريوطي واسلمه في بستان الزيتون وعندما ارادوا اعتقاله دافع عنه احد الذين كان معه، واستل سيفه وقطع أذن مرافق رئيس الكهنة! فقال يسوع: رد سيفك الى مكانه،لان كل الذين يأخذون بالسيف، بالسيف يهلكون.متى26

من هنا ندخل باب الديمقراطية التي أبكت يسوع مجدداً، ونسأل مع الملايين : كم من اليهود فجروا أنفسهم وقتلوا بني قومهم بالالاف؟! وقالوا هذه حرب مقدسة باسم الله، ونسأل مع الاخ المحامي يعكوب أبونا : كم من الفيتناميين فجروا أنفسهم في سوق شعبي وقتلوا المئات من بني شعبهم؟، هل قطع رؤوس رجال الدين هي من ضمن مقاومة الأحتلال كما تدعون، وهتك الأعراض في بيوت الله هوضد الامبريالية أم هو ديدنكم، وقتل الأبرياء في البصرة والموصل وبغداد وديالى وفي العراق كله،هو منهجكم، وفرض الحجاب في الجامعات والدوائرالرسمية هي ديمقراطيتكم، أهذه هي دولتكم الاسلامية المرتقبة؟ لا والله، إن كانت هذه ديمقراطيتكم التي أبكت الطفل الذي فقد والده، وفجعت الأم بقتل أطفالها بانفجار انتحاري، ووشحتم معظم عوائل العراق بالسواد "مثل وجوهكم"، كل هذا بأسم الدين، وبعض آيات الذكر الحكيم "آيات الجهاد"، لذا نرى من الواضح أن الكثيرمن المثقفين المسلمين الكرام (من كتاب، ورجال دين، وشعراء، وفنانين، وأساتذة، ومعلمين،وكسبة،،،،،الخ)، عالجوا الموضوع بقوة وشجاعة من خلال كتاباتهم ودراساتهم وبحوثهم وإجتماعاتهم في فضح هذه الأعمال الأجرامية واللاإنسانية واللاأخلاقية التي يقومون بها هؤلاء مصاصي دماء البشر في القرن الواحد والعشرين، ولكن جميع هؤلاء الطيبين والشرفاء كانوا ولا زالوا يصدمون بحائط كواقع يرجعون خطوة الى الوراء بعد ان كانوا قد خطوا خطوتين الى الأمام، فقسم منهم يريد أن يخطو أكثر من خطوة باتجاه مصدر الفتاوى التي تعطي الضوء الأخضر لقتل "ممثلي الله في العالم" هذا الأنسان العظيم الذي هو روعة الخلق، والتي تجيزآيات الجهاد التي مضى عليها آلاف السنين بأن يكون أخيه الأنسان(من غير الاديان، وفي حالات من نفس الدين) هو كافر، وحلال ماله وعرضه والاستيلاء على أملاكه، والمحرمات الأخرى - من الطماطة والباذنجان والصمون الى الهواء المضغوط ، وصولاً الى كرامة الشخص البشري ، ومن ثم الرسل والأنبياء، بإتجاه "الخالق" الذي يحب القتل، وأي قتل! قتل جزء منه، قتل نفخته وجزء منه، الخالق الذي يأمر بانتحار مخلوقه وقتل المئات والالاف، وبالتالي يدعوه الى جنته ويشرب الخمرويمارس الجنس مع الحوريات في حضرته! كثيرين من مثقفينا المسلمين الغيارى لا يؤمنون "مثلنا" بمثل هذا الاله الذي يأمربإختصار (بالجريمة المنظمة).وهل الله يحتاج الى حرب "مقدسة" في سبيله؟ ألا يعني هذا ان الله (غير قادرعلى كل شيئ!)، افتونا رجاء،إنه إيقاف الزمن ووضع عتلة كبيرة في عجلة التقدم والتطورلأيقافها، لا بل لأرجاعها الى الوراء مع سبق الأصرار والترصد، نعم نكررها لمليون مرة ان إلهنا هو اله الحب والمحبة، إله السماح والتسامح، اله الحق والخير والجمال، إله كرامة الشخص البشري،إله العيش المشترك،اله التعدد والتنوع والاخر،،،،،،، هذا هو الهنا، وليس هناك غير اله واحد فقط.

لماذا تضطهدون عيسى الحي؟
هناك آيات في القرآن الكريم تؤكد ما ذهبنا اليه انكم تبكون يسوع المسيح بديمقراطيتكم المزيفة، ودولتكم التي لم ترى النور وهكذا حال المسيحيين والصابئة واليزيديين وقسم أو جزء من المسلمين!، الكل يعاني من الظلم والقهر، والتهجير، وهتك الأعراض، فكيف وان رأت دولتكم الاسلامية النورلا سمح الله؟ والسؤال الذي يدور في ذهننا هو: كيف يكون حالنا الان إن كان المسيح قد مات، ولم يقم،؟ لذا نود أن نقول للذين يضطهونك سيدي في عيد ميلادك انه جاء ذكرك في القرآن الكريم كونك: "روح الله" (را / سورة النساء 171 "إنما عيسى بن مريم رسول الله ووكلمته ألقاها الى مريم وروح منه"، وهو الوحيد الذي تكلم في المهد "را / سورة مريم 24"، وهو الكامل "را / آل عمران 45 و49" ، والوحيد الذي رفعه الله "را / آل عمران 55 (اني متوفيك ورافعك الي) و (بل رفعه الله اليه "النساء 158")، وهو المزمع ان يأتي للدينونة في آخر الزمان"لا تقوم الساعة حتى ينزل ابن مريم حكماً مقسطاً (الزخرف 61)، نضع هذه الأمانة (الآيات) في أعناقكم وضميركم أن تقرأوها وتدرسوها جيداً، وبعدها ان يسوع المسيح قد دعى ويدعو الى السماح والتسامح، والى محبة الأعداء والصلاة من أجل مضطهديه،.
هل نقدر تحت هذا الأضطهاد الغير مسبوق في التاريخ أن نقول للمسيحيين أيامكم سعيدة ومسيحهم يبكي من الأضطهاد في عيد ميلاده وفي ظل الديمقراطية الجديدة يا حكومتنا الموقرة؟ Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
كلية بابل للفلسفة واللاهوت ازدهار وتطور، واحتفال كبير بتخرج طلبتها شبكة أخبار نركال/NNN/مارتن بني/ أقامت كلية بابل الحبرية للفلسفة واللاهوت مساء يوم السبت الموافق 4 / 6 / 2011 احتفالية تخرج ثمن غالي للديمقراطية انها تجربة ديمقراطية ناجحة مهما كانت بعض الانزلاقات التي تواجهها من هنا وهناك. فقد برهن شعب العراق على انه يحترم الشخصيات التي تحاول ان تعينه وترفع من كاهل اعباءه في الفترة كردستان تجربة رائدة لمقاربة الثورة مع الدولة حينما اكتب عن الأكراد يبدو لي ـ على الأقل ـ أن امرهم غريب عجيب ، فكل المصادر تقول ان هذا القوم يشتهر بالشجاعة وشدة البأس ، وإن بلادهم تشتهر بوعورة تضاريسها وشموخ جبالها ، وإن ثقافة الأكراد تبدو متناغمة مع واقعهم الجغرافي . وكان هذا الأتفاق على الجغرافية قادة قسم الشؤون الداخلية يزورون مركز تدريب شرطة النفط في كركوك شبكة اخبار نركال/NNN/ كركوك - العراق / افادت القوات المتعددة الجنسيات بأن نائب القائد العام في قسم الشؤون الداخلية التابع
Side Adv1 Side Adv2