Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الذي يجمع والذي يفرق

كثيرون هذه الأيام يتحدثون ويكتبون في الشأن القومي؛ ومنهم من يهتم بالكلدانية دون غيرها أو قد يعطي هذه قدراً أكبر من اهتمامه بغيرها، بينما يعتبر الآخرون أندادا له بل قومية مشابهة لقوميته ولها الحق بالعمل والنضال لتحقيق هويتها، ومنهم من يتعصب لقوميته وينكر حق الآخرين، وهكذا نجد وكأن الحابل قد اختلط بالنابل ويصاب بالدوار كل من يقرأ ما يتم كتابته، لأن الخيط الأبيض يضيع ولا يمكن تمييزه مطلقا من خلال خيوط سوداء كثيرة وظلام حالك!!!

لكننا يجب أن ننتبه بأن السلاسل الغليضة ليست هي التي تقوّي العلاقة بين أبناء الأمة الكلدانية السريانية الآشورية، إنما خيوط من حرير رفيعة صغيرة في الحجم وناعمة تلك التي تربط الكلداني مع أخيه السرياني وهؤلاء مع أخيهم الثالث الآشوري، تلك الخيوط التي حاكها الزمن كالنبات المتسلق الذي يتشبث بما يصادفه لكي يمتد ويتسلق، هذه الخيوط نحوكها نحن بمحبتنا وبقبولنا للآخر ومسامحته، وكلما زادت مساحة المحبة والقبول والتسامح أصبحت هذه الخيوط أكثر متانة ويصعب قطعها وبعثرة ما تربطه لنجد الأمة في حال غير الذي يكتبه الكثير من كتابنا الأعزاء ومن ينشد الفرقة يجد أمامه مساحة واسعة للحركة وكذلك من ينشد الجمع يجد الأرض خصبة وتقبل وتتقبل لآنها تنشد الحال الأفضل وبلا شك الجمع خير من الفرقة.

ومن ذلك نجد اليوم حديثا حول تأسيس اتحاد عالمي للكتاب والمفكرين الآراميين أو للكلدان أو للآشوريين وكأنه يحقق بذلك نصرا مبينا وكأن ما يكتبه الآشوري لا يفهمه الكلداني أو ما يكتبه السرياني لا يفقهه الآشوري، وكما قلنا من ينشد الفرقة فإن المساحة أمامه شاسعة وواسعة لكن من يجمع ويفكر بعقل الجماعة سيجد أن اتحادا واحدا قوميا يكفي ليجمع الكتاب السريان الكلدان الآشوريين، لأنهم يتكلمون ويكتبون بذات اللغة وذات الأبجدية وبقواعد لغوية واحدة، هذا إن استخدموا اللغة الأم، أما إذا مارسوا الكتابة بلغة غيرها كما أنا الآن أكتب هذه المقالة فسأكون ويكونون لا يحملون من الانتماء سوى الاسم الذي ننتمي إليه فأنا الآن أستخدم العربية وغيري ربما الانكليزية أو الفرنسية....

علينا إن أردنا الجمع أن نقوّي خيوط الحرير الناصعة الناعمة التي تربطنا ولا نلجأ إلى السلاسل لكي نجمع وثاق الأمة قسرا حتى لو كانت بين طيف من أطيافها كالآشورية أو الكلدانية أو السريانية، فما يأتي بالقوة يذهب بالقوة وما يُبنى على الرمل يكون انهياره سريعا وعظيما. لنعمل إذا على أرضية صلبة لكي نحصل على بنيان قوي يصمد أزاء عواتي الزمن.

عبدالله النوفلي

22 تموز 2009

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
الإعلام العراقي الحر والاّ طائفي في خطر مرة اخرى اعود معكم لأذكركم بفعالية الكلمة الصادقة وخطورتها على الفاسدين والكذابين فقبل فضائية الشرقية وصحيفة الزمان التي يسعى الحاقدون هذه الأيام لإيقافها خوفا من هدير صوتها ,كان الموقع العراقي {كتابات} موقع الكلمة الصادقة والحرة يتعرض هو الآخر لمضايقات اعتقال عدة اشخاص مشتبه بهم في مناطق مختلفة من بغداد شبكة اخبار نركال/NNN/ بغداد/ افادت القوات المتعددة الجنسيات بان قواتها- بغداد ، اعتقلت 6 اليوم هتكت الديمقراطية في لبنان اليوم 1 /23 / 07 هتكت الديمقراطية في لبنان ، ولا اقول هتك لبنان العلم والحضارة والقانون ، لان الذي حدث اليوم في لبنان هو هتك شرف الديمقراطية باسم الديمقراطية ، هذه الكلمة التي اصبحت رخيصة هذه الايام لم تقم يوما على حرق الاطارات وقطع الطرق وترهيب الناس وا ؛؛العراق وطني؛؛ بلا مجاملة بلا خداع ونفاق نحن مختلفان الكل يهتف بالشعارات ويهتف للوطن فما هو تعريف الوطن هل الوطن الكلمة أم الوطن الشعب أم الوطن الأجداد والأنساب أم انه
Side Adv2 Side Adv1