الرئيس العراقي يصعد الضغط على الجعفري والعنف يقتل تسعة
04/03/2006بغداد (رويترز) - قال الرئيس العراقي جلال الطالباني يوم السبت ان ترشيح رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري لفترة ثانية يمثل عقبة أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي الوقت الذي قتلت فيه قذيفة مورتر وسيارة ملغومة تسعة أشخاص في هجومين منفصلين بمنطقة تقع في جنوب شرق بغداد التي يمزقها العنف الطائفي دعا الطالباني أيضا الميليشيات للانضمام الى العملية السياسية التي تدعمها الولايات المتحدة وقال انه سيصدر مرسوما رئاسيا لدعوة البرلمان للإجتماع. وتابع الطالباني وهو كردي ان معارضة ترشيح الجعفري ليست مسألة شخصية مُضيفا أنها تصب في مصلحة تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويتعرض الائتلاف الشيعي الحاكم لضغوط متزايدة من شركاء مُحتملين لتغيير الجعفري الذي يقول منتقدون انه فشل في وقف العنف الطائفي الذي يدفع العراق نحو شفا الحرب الأهلية. وتسببت هذه المشكلة في تعقيد الجهود بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الشيعة والسنة والاكراد وهو ما تعتبره واشنطن افضل السبل لتحقيق الاستقرار بالعراق والسماح لها بسحب قواتها. وقال الطالباني ان الائتلاف العراقي الشيعي المُوحد الذي حصل على 128 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ مجموعها 275 مقعدا "له حق ترشيح رئيس الوزراء وليس تعيينه لان حق تعيين رئيس الوزراء يعود للبرلمان وليس للائتلاف." ومن حق الائتلاف الموحد بوصفه أكبر كتلة في البرلمان اختيار رئيس الوزراء الذي يتعين مُصادقة البرلمان عليه بأغلبية الثلثين. وقال الرئيس العراقي أيضا انه سيدعو البرلمان للانعقاد. ومن المتوقع أن تعقد الجلسة في 12 مارس اذار الحالي ولكن كثيرين لا يتوقعون تشكيل الحكومة بحلول هذا التاريخ. وفي أحسن الأحوال سيتم اختيار رئيس للبرلمان للسنوات الأربع القادمة. وقالت مصادر سياسية في أعقاب اجتماع عاصف للائتلاف العراقي الموحد الذي ينتمي اليه الجعفري مساء الخميس ان بعض الفصائل الشيعية المتنافسة تبحث إعادة التصويت الداخلي الذي فاز فيه الجعفري الشهر الماضي بأغلبية صوت واحد واحتفظ بمنصبه. كما تريد الأقلية السُنية التي شاركت للمرة الاولى في انتخابات ديسمبر كانون الاول الماضي إبعاد الجعفري عن رئاسة الحكومة. وقال ظافر العاني المتحدث باسم جبهة التوافق الوطني السنية ان الجبهة لها تحفظات على اختيار الجعفري رئيسا للوزراء وانها وجهت رسائل الى زعماء الائتلاف دعت فيها الى تغييره. وعادت الحياة في بغداد الى حالتها الطبيعية نسبيا مع رفع حظر التجول نهارا الذي منع حركة مرور السيارات يوم الجمعة. ولكن العنف تصاعد خارج العاصمة. وقالت الشرطة ان قذيفة مورتر سقطت على سوق مزدحمة بالقرب من محطة حافلات لتقتل سبعة اشخاص وتصيب 20 في بلدة جسر ديالا قرب سلمان باك يوم السبت. وقتلت سيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في سلمان باك مدنيين اثنين وأصابت ثلاثة ضباط شرطة. وحث الطالباني المسلحين على القاء السلاح قائلا ان قتال قوات التحالف لايصب في مصلحة العراق. كما وجه الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية التي تشرف على عمليات الجيش الامريكي في الشرق الاوسط نداء من أجل الوحدة الوطنية أثناء زيارته لبغداد. وقال ابي زيد الذي التقى مع الجعفري والطالباني "الوضع في العراق بين أيدي الشعب العراقي ... لابد من تشكيل حكومة وحدة وطنية للحفاظ على وحدة البلاد."