الرئيس بوش يتسلم تقرير مجموعة دراسة الوضع في العراق الداعي الى تغيير السياسة المتبعة هناك
06/12/2006راديو سوا /
اجتمع الرئيس بوش صباح الأربعاء بأعضاء مجموعة دراسة الوضع في العراق التي يرأسها وزير الخارجية الأميركية الأسبق جيمس بيكر والنائب السابق في مجلس النواب لي هاميلتون في البيت الأبيض حيث سلموه التقرير الذي أعدته اللجنة بشأن الوضع في العراق.
وقد وصف الرئيس بوش التقرير الذي قدمته له اللجنة المكلفة بدراسة الوضع في العراق الاربعاء بأنه تقييم صعب، مؤكدا أنه سيتم التعاطي معه بجدية.
وصرح بوش للصحافيين عقب اجتماع مع أعضاء اللجنة:
"لقد قلت لأعضاء اللجنة أن هذه الإدارة ستتعاطى مع هذا التقرير الذي يحمل عنوان "الطريق إلى الأمام" بشكل جدي للغاية".
وقد أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن تقرير لجنة بيكر هاميلتون الذي تسلمه الرئيس جورج بوش صباح اليوم يوصي بإجراء مباحثات دبلوماسية مباشرة مع سوريا وإيران لإيجاد حل للوضع في العراق.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو أن الهدف من عقد محادثات مباشرة مع إيران وسوريا، بحسب التقرير، هو الحصول على التزام منهما بانتهاج سياسات بناءة نحو العراق والقضايا الإقليمية الأخرى.
وأشار سنو إلى أن التقرير يوصي أيضا بمضاعفة الجيش الأميركي لجهوده في تدريب القوات العراقية كي تصبح قادرة على الدفاع عن البلاد.
ونفى سنو أن يكون التقرير قد تضمن الإشارة إلى سحب فوري أو تحديد جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق .
كما يدعو التقرير الحكومة الأميركية إلى السعي لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
ويصف التقرير الوضع في العراق بالخطير ويوصي بتغيير السياسة المتبعة هناك على أن يتم سحب الجنود الأميركيين من هناك بصورة تدريجية، فضلا عن إشراك سوريا وإيران في أي محادثات تتعلق بالشأن العراقي، وعقد مؤتمر إقليمي للدول المجاورة للعراق.
كما يدعو التقرير الحكومة الأميركية إلى السعي لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وفي الوقت ذاته، شدد السناتور الديموقراطي جون كيري على ضرورة إيجاد حل ديبلوماسي للأوضاع في العراق ومنطقة الشرق الأوسط:
"لم يكن هناك أبدا حل عسكري للوضع في العراق، ولن يكون اليوم لأن الوسيلة الرئيسية للتسوية هي حل الخلافات بين السنة والشيعة، وهذا يستدعي جهودا ديبلوماسية. وآمل أن تكثف الحكومة الأميركية جهودها الديبلوماسية لا في موضوع العراق فحسب، بل لبحث المشاكل في الشرق الأوسط ولبنان وسوريا وإيران."
من ناحية أخرى، وفي إجابة له عن سؤال حول الموقف الذي ستتخذه بريطانيا لحل المشكلة العراقية بعد صدور تقرير لجنة بيكر، قال رئيس وزراء بريطانيا إن حل المشكلة يتكون من جزأين:
" الأول داخل العراق، والمهم هنا هو إكمال بناء القدرات، ولا سيما قدرات الجيش العراقي. وينبغي علينا أيضا التأكد من تحسين أداء الحكومة العراقية وقدراتها، هذا بالإضافة إلى التأكد من إنجاز عملية المصالحة بفعالية أكبر مما نراه الآن".
وفيما يتعلق بالجزء الثاني قال توني بلير:
"أما خارج العراق فينبغي علينا تبني سياسة تشمل الشرق الأوسط برمته، ويعني ذلك بصورة خاصة، وقبل كل شيء آخر، إيجاد حل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني".