Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الرابطة السريانية: نرفض العنصرية في التعاطي مع حدث أمني

16/11/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/
أصدرت الرابطة السريانية في لبنان بيانا، حول محاولة زج الطائفة السريانية بأكملها في حدث أمني جرى في احدى مناطق البلاد، معربة عن استغرابها لتعاطي بعض الاجهزة الاعلامية مع الحدث بموقف طائفي. وفيما يلي نص البيان:

تتقدم الرابطة السريانية بالتهاني للأجهزة الأمنية عموما ووزارة الداخلية خصوصا على انجازها الأمني الأخير المتمثل بالقبض على المجرمين المتهمين بقتل سائقي سيارات الأجرة في منطقة المتن، وتثني عليه لما فيه من مساهمة فاعلة في نشر الإستقرار الأمني في البلاد.
لكن الرابطة السريانية تتوقف باستغراب وتعجب أمام التغطية الإعلامية التي رافقت هذا الحدث والتي بينت عن تحيز وعنصرية في التعاطي مع حدث أمني بحت، بمحاولة زج طائفة بأكملها في هذه الجريمة. وإلا كيف يفهم هذا التركيز المتعمد على كون الأخوة الخمسة المتهمين من الطائفة السريانية وعلى أن ثلاثة منهم من المجنسين؟
فعندما اوقف اخطر مطلوب في لبنان وهو ع.ط.م. بموجب 350 مذكرة توقيف في السابع عشر من شباط 2011، لم نسمع مرة يقال في الاعلام مثلا انه شيعي، وعندما اوقف القاتل ح. س.غ. في زفتا في الثامن من تموز 2011 لم يقل مثلا انه درزي، وعندما اوقف اربعة شبان في طرابلس بتهمة قتل خادمة تحت تأثير حبوب الهلوسة في الثامن والعشرين من تشرين الأول عام 2011، لم يقل انهم من السنة أو الموارنة أو الروم الأرذوكس أو غيرها من الطوائف في لبنان. هذا لأن الجريمة لا تنتمي الى أي دين أو طائفة أو مجموعة، بل هي عمل مدان من كل الشرائع ومن كل المجموعات اللبنانية. فلماذا الإستثناء هذه المرة، والتركيز على انتماء هؤلاء الطائفي والمذهبي وكأن في الأمر علاقة بالجريمة، وبشكل يحاول ان يوجه الإتهام الى مجموعة لبنانية بأكملها لم تنتم يوما سوى الى لبنان، ولم تعش يوما سوى في كنف الدستور والقانون رغم الإجحاف المزمن الذي الحقه بها منذ ولادة لبنان بتسميتها أقلية.
والمستغرب أكثر ان يرد هذا الكلام بالتزامن مع مظلومية يتعرض لها بعض ابناء الطائفة السريانية الذين سحبت منهم الجنسية اللبنانية من دون وجه حق، وكأن المطلوب ربط المجرمين "المجنسين" بهؤلاء، الذين يرفعون الصوت اليوم لإستعادة حق مكتسب لهم في الإنتماء الكامل الى هذا الوطن الذي لم يعرفوا غيره. إن المجرمين الذين قاموا بفعلتهم هذه لم يقوموا بها انطلاقا من انتماء لدين أو طائفة أو مجموعة هي منهم ومن أفعالهم براء. لذلك وجب لفت نظر الإعلام ولاسيما المرئي منه الى ضرورة توخي الحذر لئلا يفهم تركيزه على سريانية هؤلاء انه جزء من الجريمة التي اتهموا بارتكابها.

الرابطة السريانية. Opinions