Skip to main content
السفارة الأميركية في بغداد: مليون عراقي بينهم 300 ألف إزيدي نازح داخل البلاد Facebook Twitter YouTube Telegram

السفارة الأميركية في بغداد: مليون عراقي بينهم 300 ألف إزيدي نازح داخل البلاد

المصدر: رووداو

قالت السفارة الأميركية في بغداد، إن مليون عراقي بينهم 300 ألف  إزيدي، نازح داخل البلاد، مشيرة إلى أن 2600 إزيدي لايزالون في عداد المفقودين. 
 
ونشرت السفارة بياناً، إحياء للذكرى العاشرة للإبادة الجماعية بحق الكورد الإزيديين، والتي تصادف الثالث من آب كل عام، قائلة: "في آب 2014، إلى جانب القوات العراقية والتحالف الدولي، لعب الجيش الأميركي دوراً رئيسياً في منع هجمات داعش على الإزيديين النازحين على جبل سنجار وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم". 
 
وأشارت إلى أنه "منذ عام 2018، استثمرنا أكثر من 500 مليون دولار أميركي بشكل خاص لمساندة المجتمعات الأكثر تضرراً من  داعش"، بينهم الإزيديون، إلى جانب "تقديم 2.3 مليون دولار لترميم معبد لالش". 
 
وشددت السفارة الأميركية على التزامهم بـ "تمكين الناجين وجميع النازحين من العودة الآمنة والكريمة والطوعية والمستدامة إلى وطنهم في سنجار".
 
وكشفت أنه "ما زال أكثر من مليون عراقي نازحاً داخل البلاد، بما في ذلك حوالي 300 ألف إزيدي، وما زال هناك 2600 إيزيدي في عداد المفقودين ولا أحد يعرف مصيرهم". 
 
وحثت على "التنفيذ الكامل لقانون الناجيات الإزيديات، فضلاً عن اتفاقية سنجار لعام 2020، بالتشاور مع المجتمعات التي تعتبر سنجار موطنها"، وفقاً للبيان.
 
وأدناه بيان السفارة الأميركية في العراق كاملاً: 
 
اليوم، تُحيي بعثة الولايات المتحدة في العراق الذكرى العاشرة لبداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها داعش ضد الأيزيديين وكذلك المسيحيين والمسلمين الشيعة. ارتكب داعش جرائم ضد الانسانية وتطهير عرقي بحق هذه الفئات، واحياناً بحق المسلمين السنة والأكراد وغيرهم من الفئات المستضعفة. نحن نتذكر الضحايا ونكرمهم، كما نعيد تأكيد التزامنا لجميع الضحايا والناجين أننا سنواصل جهودنا نيابة عنهم لتحقيق العدالة ومساعدتهم على التعافي. ونؤكد أن دعمنا الكامل للمجتمع الأيزيدي هو دعم طويل الأمد وثابت.
 
في آب/أغسطس 2014، إلى جانب القوات العراقية الشجاعة والتحالف الدولي، لعب الجيش الأميركي دورا رئيسيا في منع هجمات داعش على الأيزيديين النازحين على جبل سنجار وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم. وخلال العشرة سنوات اللاحقة لذلك، شاركت قوات التحالف الدولي لهزيمة داعش (قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب) مع شركائنا في العراق وسوريا في هزيمة داعش أقليمياً.
 
منذ ذلك الحين، دعمت بعثة الولايات المتحدة في العراق جهود التعافي للمجتمعات التي عانت تحت حكم داعش. بين عامي 2014 و2017، نزح ملايين العراقيين بسبب داعش عن مناطقهم، بما في ذلك غالبية الأيزيديين في العراق. كما تعاوننا مع منظمات المجتمع المدني وقادة الطوائف والأثنيات الدينية لمساعدة هذه المجتمعات على التعافي وتعزيز استقرار وسيادة العراق. منذ عام 2018، استثمرنا أكثر من 500 مليون دولار أمريكي بشكل خاص لمساندة المجتمعات الأكثر تضررًا من  داعش، وتشمل هذه المساعدة توفير الخدمات الصحية والنفسية الاجتماعية والحماية والوثائق المدنية وإعادة بناء المدارس والمنازل، فضلا عن تقديم 2.3 مليون دولار لترميم معبد لالش. وهذه المساعدات تضمن للناجين العيش بسلام بحياة كاملة ومنتجة، وتضمن استمرارية التراث الثقافي والديني لهم. نحن ملتزمون بتمكين الناجين وجميع النازحين من العودة الآمنة والكريمة والطوعية والمستدامة إلى وطنهم في سنجار.
 
لقد تم تحقيق التقدم، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل. فما زال أكثر من مليون عراقي نازحاً داخل البلاد، بما في ذلك حوالي 300 ألف إيزيدي، وما زال هناك 2600 إيزيدي في عداد المفقودين ولا أحد يعرف مصيرهم.. نحن نُقدر جهود الناجين في سعيهم لتحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم التي تعرضوا لها. وفي عام 2016، اعلنت الحكومة الأمريكية بأن الجرائم ضد المجتمع الأيزيدي تشكل "إبادة جماعية"، وانضمت دول أخرى إلينا ايضاً، ونحن نحث على التنفيذ الكامل لقانون الناجيات الإيزيديات، فضلاً عن اتفاقية سنجار لعام 2020، بالتشاور مع المجتمعات التي تعتبر سنجار موطنها.
 
نحن نواصل البحث عن سبل لوقف الإفلات من العقاب الذي لا يزال يتمتع به عناصر وممولو داعش. ونعمل على ضمان عدم قدرة داعش على التمادي مرة أخرى. تماما كما عمل التحالف الدولي مع قوات الأمن العراقية لهزيمة داعش أقليمياً، نحن نسعى لتحقيق العدالة بحق هذه المجموعة الإرهابية وجرائمها ضد الإنسانية وذلك بالتعاون مع الحكومة العراقية وشركائنا. ولا يمكن تحقيق اعادة البناء الكامل للمجتمعات العراقية المتنوعة إلا من خلال العدالة والمساءلة.
 
بعد مرور عشر سنوات على بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش، أصبح الطريق إلى الأمام واضحا، والأيزيديون ومجتمعات الناجين الأخرى هم من يقودون الطريق، إنهم يعيدون البناء ويظهرون أن الإدماج الديني والعرقي ليس ممكنًا في المجتمع العراقي فحسب، بل إنهم جزء من نسيجه التاريخي، الذي يعود إلى آلاف السنين. نحن نواصل دعم جهود الحكومة العراقية والمجتمع المدني لإصلاح الانقسامات التي خلفتها داعش. وسوف نستمر في تقديم المساعدة في جهود إعادة الإعمار وإعادة الإدماج. إن بناء القدرة على الصمود وتحقيق العدالة والمساءلة للناجين من شأنه أن يؤدي إلى السلام والاستقرار والازدهار لجميع العراقيين. ومن خلال الشراكة، نحن ندعم الجهود الرامية إلى تعزيز عراق قوي وديمقراطي وشامل وذو سيادة. والامر الاهم هو اننا يجب أن نتوحد في ارادة مشتركة لضمان عدم تكرار هذه الفظائع مرة أخرى.
Opinions