Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

السفير الامريكي في بغداد يتوقع مشاركة على نطاق واسع في الانتخابات البرلمانية المقبلة

24/02/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
واشنطن/أعرب السفير الأميركي في بغداد في حديث أدلى به قبل الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها يوم 5 آذار / مارس المقبل عن أنه يتوقع أن يشارك المواطنون العراقيون في التصويت فيها على نطاق واسع، وهو أمر قال إنه سوف يسهم في تحقيق المصالحة السياسية في البلاد. وقال أيضا إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل مع العراقيين في بناء المؤسسات السياسية والديمقراطية وفي تحديث اقتصاد البلاد والمساعدة في إنشاء علاقات مثمرة مع جيرانه.
وأوضح السفير كريستوفر هيل في الحديث الذي أدلى به إلى المراسلين الصحفيين يوم 17 الشهر الجاري أنه متفائل من مستوى مشاركة العراقيين التي شهدها حتى الآن في العملية الانتخابية.

وقال "إن الحملة الانتخابية قد بدأت فعلا بشكل جدي. وعلى ما يبدو الآن، فإن هناك لافتات دعائية قد وضعت في كل حيّز متوفر في عموم البلاد. وهناك حوالي 6198 مرشحا. وهناك 18.9 مليون ناخب مسجل. وهناك 300 ألف موظف في مراكز الاقتراع. وهناك 50 ألف محطة اقتراع منتشرة في أكثر من 9 آلاف مركز للاقتراع."

وأضاف السفير الأميركي أن الدول العشر، بما فيها الولايات المتحدة، التي كانت قدمت 200 مليون دولار للمساعدة في الانتخابات، وسوف تقوم بتوفير فرق لمراقبة الانتخابات. وسوف تتوزع فرق المراقبة الأميركية الـ26 وتنتشر في كل المحافظات العراقية الـ 18. عدا عن توفير موظفين إضافيين في المناطق الرئيسية من محافظات الأنبار والبصرة وديالى وكركوك ونينوى.

وتابع يقول "أعتقد بأن الاتجاه يميل نحو… المشاركة الكاملة في الانتخابات، وهذا ما نتهيأ له جميعا."

وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن الانتخابات “سوف تقرر من نواح عديدة مستقبل العراق...وكذلك مستقبل العلاقات الأميركية مع العراق" وقال إنه إذا تم إجراؤها على أحسن وجه، فإنها يمكن أن تكون مصدرا للوفاق السياسي."

وأكد السفير هيل أيضاً على ضرورة إظهار التزام الولايات المتحدة المستمر تجاه العراق في أعقاب الانتخابات.

وأوضح "أنه بعدما يتم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتعمل على تحديد نوع العلاقات التي تريدها مع الولايات المتحدة،، فإنها ستكون بحاجة لأن ترى أن الولايات المتحدة ملتزمة ببناء علاقة من شأنها أن تعود بالنفع المشترك على البلدين على المدى الطويل."

وقال هيل إن القوات الأميركية ستعمل مع القوات العراقية في سعيها لإحباط أي هجمات إرهابية تتعلق بالانتخابات، ولكنه أضاف "أن كل شيء يسير حسب الجدول المحدد له" بالنسبة لانتهاء المهام القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية آب/أغسطس. وأشار إلى أن حوالي 50 ألف جندي أميركي سيبقون في العراق ويصبحون جزءا من "ألوية تقديم المشورة والمساعدة" من أجل دعم القوات العراقية.

وكان السفير هيل قد صرح في حديث سابق له يوم 17 شباط/فبراير الجاري في المعهد الأميركي للسلام بأن إدارة أوباما حددت ثلاثة مجالات رئيسية للتركيز عليها في المضي قدما في العلاقات الثنائية العراقية الأميركية.

وأكد أنه "يتعين علينا مساعدة العراق على بناء مؤسسات سياسية وديمقراطية سليمة في بيئة من السلام والأمن." وقال إنه، بالإضافة إلى ذلك، "يجب علينا مساعدة العراق على تحديث اقتصاده... ويجب علينا مساعدة العراق على إقامة علاقات مثمرة مع جيرانه."

وشدد على أن انتخابات عام 2010 تقف على النقيض من الصراعات العنيفة على السلطة التي شهدتها البلاد في عامي 2006 و2007، حيث "تم التناطح على المصالح والنفوذ في الشوارع على خلفية من الموت، وعدم اليقين، والخوف."

وأردف يقول "أما اليوم فإن المصالح والنفوذ يتصارعان من خلال الملصقات الانتخابية التي باتت صراحة تحجب مناظر الجسور وتغطّي الأسواق في كل محافظة من محافظات البلاد. وكلها أشياء مشجعة "

وقال إن الاختبار الحقيقي لن يكون في الكيفية التي سيتصرف بها الفائزون في الانتخابات، ولكن في كيفية قبول الخاسرين بالنتائج.

واختتم حديثه يقول "إنني أود أن أشير إلى أن الخاسرين في العراق كما في أماكن أخرى، يتحملون مسؤولية أكبر في أن يكونوا جزءا من العملية السياسية. وقد كنت أشعر دائما أن نوعية الديمقراطية يتم تحديدها من قبل الخاسرين، والعراق لن يكون استثناء."


ملصقات الحملة الانتخابية في البصرة، ثاني أكبر مدينة عراقية، يوم 18 شباط/فبراير، 2010.


عن: المركز الصحفي - بغداد.

Opinions