Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

السيد المسيح

الحياة (يا إلهي ) عبءٌ ثقيلٌ . ولولاكَ لأمسكَ كلٌّ منا بيد الآخر- رجالا ونساء - وذهبنا لنلقي بأنفسنا في هوّة ليس لها قرارٌ , لنتخلّصَ من الحياة . و لكنكَ - ياإلهي - موجود . فأنتَ الفرحة و العزاء ) .
السيد المسيح.
عرفتُ صباحاتٍ كثيرة لم أتحدّ ثْ إليكِ . أمرُّ بكِ كلّ يوم , و تحسبينني هواءً يفرحُ بكِ . يطيّر شعركِ . كأني خُلقتُ لكِ , يتغيّرُ لوني , يصيبُ يديّ الذبولُ , و لا تمسكني الأرضُ حين ينطقُ رجلٌ غريبٌ اسمكِ .

كأنّ اسمكِ يلدغني : نطقُ الحرف الأوّل منه يغمرني بمحبة الأشياء حولي .

حتى وددْتُ أنْ يكونَ اسمُكِ اسم أختي لأناديها كلّ لحظة . كأني خُلقْتُ لكِ فحسبُ .

حتى خفتُ أنْ أكونَ شؤما أجلبُ لكِ الهمَّ لكثرةِ ما صارتْ حياتي مليئة بكِ .

لو يئستُ أتخيلُ أنّ بيتكِ قريبٌ من بيتي , و بامكاني أنْ أمرّ به وقتَ أشاء .

أسيرُ في نومي : اتجاهي اتجاهكِ نلتقي صدفة تعصفُ يدي بكِ , تقبّلُ ثوبكِ و شعركِ النائم قبلة سريعة .

............................

أعرفُ يدي من خلال يدكِ , فتحسدُها اليسرى التي لم تصافحكِ ولو خطأً

..........................

لا يكفيني فمٌ لأناديكِ ولا يدٌ لألوّح لكِ .

..........................

أعرفُ المرحة , ثوبُها الملىءُ بالسلوى ينادي العيون . تعضُّ شفتها السفلى لتحسّني بالشبق . إني الرجلُ الوحيدُ تصنعني الرغبة حين تحرّضُ الصديقات عليّ :

أنامُ لصقَ يديه , يدفعني لجهة لا تتسعُ لنفسي كأنه كثيرٌ :

يغيّرُ صوته , أو أنّ أذني تغيّره ,

....................

عبداللطيف الحسيني alanabda9@gmail.com

Opinions