• السيد وليم وردا : نعم هناك تململ وجزع في صفوف العراقيين والمهاجرين إلى أوربا
·السيد وليم وردا : نعم هناك تململ وجزع في صفوف العراقيين والمهاجرين إلى أوربا
·السيد وردا : أوربا اليوم زاخرة بالتحديات الأمنية والاقتصادية ولم تعد أوربا الحلم والأمل والرفاه والاطمئنان
·السيد وردا يلتقي عددا من العراقيين الذين لجؤا إلى أوربا ثم خاب أملهم ورجعوا إلى بلدهم العراق
سأل محرر شبكة نركال الإخبارية رئيس مجلس تحالف الأقليات السيد وليم وردا عن مدى صحة المعلومات المتداولة بالإعلام وبين أوساط عراقية بشان تململ العديد من العراقيين المهاجرين الموجودين الآن في بلدان أوربية وفي بلدان أخرى ، كما سأله عن مدى صحة أن بعضهم حزم أمره بالرجوع إلى بلده العراق وان هناك من رجع فعلا ، فقال السيد وردا نعم هذه المعلومات صحيحة وعلى مقدار كبير من المصداقية وان بعض العراقيين الذين التقاهم خلال جولته الأوربية الأخيرة لحضور ندوة كولون الفكرية ، هم الآن في طريق العودة إلى العراق .
أما تسألني لماذا يحصل ذلك ، فله عدة أسباب :
السبب الأول هناك تباين كبير بين الحلم الذي حمله المهاجر إلى البلدان الأوربية وان الجنة تنتظره متمثلة بالرفاه الاقتصادي والحياة الممتعة وضمان المستقبل ، لكن الواقع الذي بدأ يعيشه في أوربا زاخر بالكثير من التحديات والصعوبات التي لا فكاك منها بما فيها التحدي الأمني ويكفي للتدليل على ذلك مخاوف أوربا الأمنية من مفاجئات الإرهاب كما حصل في بروكسل وقبلها في باريس ولندن ومدريد وغيرها من المدن الأوربية.
السبب الثاني أن النمط الأوربي الاجتماعي يختلف كليا عن ما نعيشه نحن في العراق من عواطف اجتماعية وحرص على الصداقة ووجود عناوين للتكاتف والتضامن بالرغم من الإرهاب بينما لا تستطيع أن تجد ذلك في أوربا بالنسخة العراقية المعروفة وهذا بحد ذاته سبب مباشر في حالة الانفصام النفسي الذي دفع البعض للعودة إلى بلده العراق.
السبب الثالث تقاعس المنظمات المعنية بحقوق المهاجرين والنازحين وحزمة القوانين التي تشير إلى الشكوك بالمهاجرين ، فأوربا اليوم بالهموم الاقتصادية والأمنية ليست هي أوربا التي تستطيع أن تحتضن مهاجرين غرباء .