Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

• السيد وليم وردا يؤكد أن تغليب القيم الانسانية النبيلة تكمن بدرجة كبيرة في اعتماد العمل التطوعي الخلاق

·السيد وليم وردا يؤكد أن تغليب القيم الانسانية النبيلة تكمن بدرجة كبيرة في اعتماد العمل التطوعي الخلاق

·السيد وردا في محاضرة له يتناول اهداف التطوع والتحديات التي يمكن ان تواجه هذا النوع من النشاطات الواجبة والحقوقية ايضا

·السيد وردا يتطرق الى التجربة الميدانية لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان في التطوع وما حققت من علامات تستحق التنويه

دعا السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان الى تغليب القيم الانسانية النبيلة في عطاءات وجهود المواطنين العراقيين، مؤكدا أن الطريق الى ذلك يكمن بالدرجة الاساس في العمل التطوعي الخلاق القائم على المبادرة سواء أكانت فردية أو جماعية.

وأضاف في محاضرة له من على قاعة كنيسة مار يوسف في بغداد مساء يوم السبت 1/9/2018 الى نشر ثقافة التطوع، مؤكدا أهميتها وأثرها الايجابي البالغ على التنمية والتطوير في العراق متحدثا أولا عن مفهوم العمل التطوعي، إذ عرفه بأنه هو الجهد الذي يبذله الشخص بصورة فردية  أو جماعية أو ما يقدمه لآخرين بمبادرة منه وبرضائه أو قناعته الشخصية دون ربحية أواكراه لخدمة المجتمع ودون أن يتلقى أجور مالية أو أي شي آخر مقابل ذلك بهدف تحقيق هدف نبيل ينسجم مع مبادئه أو قيمه أو دينه أو توجهاته الفكرية سواء كانت وطنية ، انسانية أو غيرها.  وهكذا لا يهدف المتطوع الى تحقيق مكاسب خاصة بل شعور بالانتماء الى مجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو معالجة أزمات مجتمعية .

كما تطرق لأهداف التطوع التي اختزلها بالقول:

-  تقديم خدمات مضافة أو رفع مستوى الخدمة أو توسيعها.

-  سرعة ومرونة في التنفيذ وتجاوز العمل الروتيني البيروقراطي ( كتابنا وكتابكم ) للدولة.

-  الافادة من الكفاءات وخبرات المتطوعين في اختصاصات متنوعة.

-  توفير ايرادات مالية خارج اطار الموازنات المالية الرسمية في تقديم الخدمات مع تعزيز مفهوم الترشيد .

-  خلق حيوية في المجتمع ورفع مستوى فعاليته في تحقيق انجازات خارج اطار عمل الدولة .

-  إعلاء قيمة التعاون الانساني والتفاعل بين الناس والتماسك المجتمعي.

-  القدرة في العطاء المجاني والعطاء الحر ويوفر فرص للمشاركة في البناء والتطوير وبالتالي تحرير المجتمعات من الافعال والاعمال النفعية المغلقة.

-  يوفر الاستقلالية في القرار واستقلالية مالية مما يزيد من القدرة على الابداع وعدم التبعية لتوجهات قد تكون مغرضة.

-  تنمية شخصية الفرد ومهاراته العلمية والعملية.

-  المساهمة في تخفيف ازمات أو حل مشاكل اجتماعية أو تقديم رعاية لأفراد.

-  القضاء على مشكلات قد تؤدي الى تهديد المجتمع.

-  تعزيز الانتماء الوطني والمشاركة المجتمعية.

-  الاستفادة من اوقات فراغ المتطوعين واستثمار طاقاتهم في مشاريع تخدم مجتمعاتهم.

-  العمل الطوعي يحرر صاحبه من الروتين اليومي ويوفر له المزيد من السعادة والافراح بوصفه عنصر مفيد.

ثم تناول التحديات التي تواجه العمل التطوعي مؤكدا انها تتمثل :

-  بالجهل بأهمية وفوائد العمل التطوعي على الصعيد الشخصي والوطني.

-  صعوبة في المحاسبة عند التسيب وعدم تحمل المسؤولية.

-  صعوبة ضبط استثمار قدرات المتطوع في وقت محدد لأسباب قد ترتبط بالتزامات المتطوع بمهام رسمية، قد تتعارض أوقاتها مع وقت العمل أو الوظيفة أو الدراسة ...الخ أو الاصابة بالجزع والملل والتذبذب مما يفقده الأهلية الاخلاقية لمواصلة جهده.

-  عدم وجود وقت كاف للتطوع بسبب السعي المتواصل وراء الرزق.

-  استغلال العمل التطوعي لمصالح شخصية.

-  ضعف في وجود حوكمة ( أطر تنظيمية واضحة) متماسكة العمل التطوعي في تنظيم اوقات التطوع وتوثيق ساعات العمل والتقييم المستمر للمتطوعين وتوصيف عمل المتطوع ودوره بشكل واضح، وبمعنى آخر عدم وجود قواعد ولوائح وانظمة لتنظيم العمل التطوعي.

-  معوقات داخل المؤسسة المبادرة وعدم الاعلان عن اهدافها وانشطتها في الوقت المناسب.

-  ضعف في وجود برامج تدريبية للمتطوعين ( الوقوع بالعمل الطوعي التقليدي المتكرر).

-  البعد الجغرافي بمكان العمل عن مكان سكن المتطوع قد يسبب عزوف عن التطوع.

-  اعتقاد البعض أن العمل التطوعي هو مضيعة للوقت والجهد.

-  تحيز بعض المتطوعين في تقديم الخدمة، على اساس الدين أو العرق أو المذهب أو الجنسية لصالح مجموعاتهم.

-  انتشار غير متكافئ للمتطوعين، قد يزيد من تقديم خدمات الى مناطق قد لا تحتاج للخدمات التطوعية بسبب وجود اعداد متطوعين اكثر من غيرها فيما تحرم منطقة من الخدمة وهي في امس الحاجة اليها لوجود نقص في المتطوعين.

-  حيادية العمل التطوعي تتأثر بالتمويل الحكومي وبالتالي على القدرة على الابداع وان الحيادية تقل كلما قلت الاستقلالية المالية.

-  التوازن بين العمل التطوعي والعمل الحكومي، أن العمل التطوعي لا يمكن ان يكون بديلا عن العمل الحكومي، اذ لابد أن لا تتخلى الحكومة عن مسؤولياتها ووظائفها كليا في خدمة المجتمع لصالح العمل التطوعي، لأن العمل التطوعي له طاقات محدودة.

وتوقف في محاضرته عند تجربة منظمة حمورابي لحقوق الانسان في نشاطات التطوع متناولا:

-  هيكليتها التطوعية.

-  استقلاليتها ( منظمة مدنية ).

-  واجباتها في المراقبة والمدافعة وتعزيز الحقوق وتشريع القوانين ونشر الوعي .

-  تقديم الخدمات / الرصد / المراقبة / المشاركة.

-  مشاركتها في التنمية ومساعدة الدولة

( نازحين، عودة، اعادة اعمار، تعزيز قوانين، رفع قدرات ووعي، تقديم مشورة واستشارات للدولة، مدافعة عن الحقوق، رصد ومراقبة وتوثيق، تحفيز على توجهات معينة تخدم قضايا مشروعة، تقديم خدمات للمواطنين ) .

 

 

 

  

Opinions