- السيدة باسكال وردا تتحدث في ندوة عن أوضاع العراق والمخاطر المحدقة بالتنوع الحضاري الذي يميزه
- السيدة باسكال وردا تتحدث في ندوة عن أوضاع العراق والمخاطر المحدقة بالتنوع الحضاري الذي يميزه
- السيدة وردا : الصمود والمواجهة وبمساعدة الموقف الدولي هو الطريق لحماية العراق والتصدي للنزعات التخريبية التدميرية المتطرفة
- الأب ميريكو يعرب عن أمله في العودة الى نينوى والمشاركة في احتفالات تحريرها
- الأب ميريكو : أتطلع أن أرى كل العراقيين من جميع الأديان للمشاركة في إعادة بناء محافظة نينوى
أغنت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات المشاركين في ندوة بالكثير من الحقائق عن واقع العراق والأحداث الجارية والتحديات الكبيرة التي تواجهها الاقليات العراقية ، وخاصة المسيحيين والايزيديين والكاكائيين والشبك والتركمان وغيرهم من الاقليات بسبب الجرائم التي ترتكبها داعش بعد احتلالها لمناطقهم ، وأضافت أن العديد من الفرنسيين يقعون ضحية الإعلام المضلل الذي لا يتناول الحقائق كما هي في الواقع.
لقد أقيمت الندوة في كنيسة القديس مار كريت في إحدى أحياء مدينة مرسيليا الفرنسية يوم السبت 24/9/2016 ، وبحضور أكثر من 200 مواطن فرنسي وشخصيات بالاضافة الى عدد من الكهنة وفي مقدمتهم الأب جان ماري ميريكو احد الإخوة الدومنيكان الذي كان يعمل في الموصل خلال الثمانينات من القرن الماضي ، وايضا عاش في بيروت والقاهرة وهو صاحب عدد من الكتب بينهم كتاب ( أذهب الى نينوى ) من وحي أمر الله إلى النبي يونس ( يونان ) للذهاب الى نينوى لتوعية أهلها روحيا وتخليصهم من الآثام، كما ان الاب ميريكو قد حاضر في القسم الاول من الندوة عن تاريخ المسيحية في الشرق واهمية بقاء المسيحيين في تلك البلدان التي بحاجة ماسة الى كفاءاتهم وحيث انهم الابناء الاصليين للعراق.. كما قدم جانبا من خبرته في الموصل ومحبته لمحافظة نينوى التي يامل العودة اليها للاحتفال بالتحرير وان يرى جميع الاديان في الموصل يشاركون في اعادة بناء ما تم تدميره وخاصة ضريح النبي يونس الذي لقى الاحترام والفخر من جميع العراقيين ...
هذا وقد قدمت السيدة باسكال ورد عرضا بالوقائع عما يعانيه المسيحيون واخرون ، وما تحفل به هذه المكونات من ارادة في مواجهة اشكال الانتهاكات المتمثلة بالقتل والسبي والاختطاف وتدمير الممتلكات والاجبار على تغيير الانتماءات الدينية ، مشيرة الى ان هذه الجرائم الداعشية هدفها القضاء على التنوع العراقي الاثني والديني ، هذا التنوع الذي هو العنوان الحضاري المتميز لبلاد ما بين النهرين .
كما قدمت السيدة باسكال وردا في محاضرتها ايضا عرضا للانجازات التي قامت بها منظمة حمورابي لحقوق الانسان في الميدانين الحقوقي والاغاثي وما قطعت من اشواط في هذين المجالين مناشدة المجتمع الفرنسي الى المزيد من تقديم الدعم في مواجهة جرائم الارهاب وما ترتكبه قيادته المتمثلة بالارهابي ابوبكر البغدادي وغيره والبيئة الحاضنة التي جلبت الكوارث على العراق ، مؤكدة ان هجرة المسيحيين والايزيديين وغيرهم بسبب هذه التحديات والجرائم لابد ان يتسبب بخلل خطير في الحياة العراقية.
ومن هنا فان التأكيد على الصمود والمواجهة بمساعدة الموقف الدولي هو الطريق الصحيح لحماية العراق وقطع الطريق على أي نزعات تخريبية وتدميرية متطرفة تستهدف الكرامة الانسانية التي لا تقبل التصرف بها ايا كانت الاسباب والمبررات كما اكدت وبقوة ذلك اغلب النصوص الدولية الخاصة بحماية حقوق الانسان.
هذا وقد كان تجاوب المشاركون في الندوة مع حديث السيدة وردا كبيرا جدا ، وقد اختتمت الندوة بقداس كبير من اجل تعزيز نية السلام في العراق وسوريا واليمن وجميع الدول المتألمة من الحروب المدمرة.