• السيدة باسكال وردا تشارك في حفل إطلاق حملة 16 يوم من النشاطات لمناهضة العنف الذي يستهدف المرأة العراقية
·السيدة باسكال وردا تشارك في حفل إطلاق حملة 16 يوم من النشاطات لمناهضة العنف الذي يستهدف المرأة العراقية
·السيدة وردا تعرب عن قلقها البالغ من ظاهرة استشراء العنف ضد النساء
شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، وزيرة الهجرة والمهجرين الأسبق ، عضو شبكة النساء العراقيات في الحفل الذي أقامته الأمم المتحدة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء وذلك يوم 26/11/2016 ، على قاعة الزوراء في فندق الرشيد ببغداد وبرعاية الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء، وجاء الحفل منطلقا لحملة الستة عشر يوم من النشاط المتنوع لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي أي العنف الذي يستهدف المرأة في حقوقها الإنسانية العامة وما تتعرض له من انتهاكات جسدية ونفسية واقتصادية وتمايز واضح بينها وبين الرجل لصالح النزعة الذكورية .
وكانت السيدة باسكال وردا قد أعربت في تصريحات لها بهذه المناسبة عن قلقها البالغ لاستشراء ظاهرة العنف ضد النساء العراقيات، وأضافت في أحاديث إلى عدد من وسائل الإعلام بمناسبة اليوم العالمي السنوي لمكافحة العنف ضد النساء ، ان ما يشغلها هو تنوع العنف ضد المرأة العراقية فهو يشمل العنف الجسدي المباشر والتأنيب وكذلك العنف الاقتصادي والاجتماعي العام والنظرة الدونية ضدها التي تمارسها الجماعات الاصولية الدينية ، فضلا عن العنف النفسي واستمرار تناقص فرصها في الحياة الكريمة والتوظيف والمشاركة في القرارات السيادية التي يحتاجها العراق على الرغم من ان نفوس النساء في العراق تفوق عدد الرجال .
وأكدت السيدة باسكال وردا في تصريحاتها ، ان المشكلة في هذا الشأن بنيوية مركبة في الوقت الذي ضمن الدستور العراقي حقوق النساء أسوة بالرجال، لكن القوانين الاجتماعية والأسرية تنال من هذه الحقوق في أكثر من تطبيق قانوني جائر فضلا عن هناك الكثير من الأحزاب السياسية باللبوس الدينية وغيرها تتعامل مع شان المرأة بالكثير من التسلط والفوقية .
وأشارت الى ان العراق يفتقد لمراكز مأوى للنساء المعنفات اللواتي يحاولن الخلاص من الإرهاب العائلي ، كما لا توجد أية عيادات متخصصة في المعالجات النفسية الخاصة بالمرأة على الرغم من ان أمراض الكآبة والخوف الشديد والقلق المرضي ينتشر بكثرة في أوساط النساء العراقيات .
السيدة باسكال وردا اختتمت حديثها بهذه المناسبة العالمية بضرورة ان تولي المنظمات المدنية الكثير من الاهتمام للنساء المعنفات وتشجعهن على استرجاع حقوقهن المغتصبة والعمل بوعي ومسؤولية اجتماعية وثقافية على تغيير الكثير من القناعات الخاطئة بحق المرأة ، كما شددت على أهمية السعي لدى المؤسسات الرسمية العراقية من اجل إيجاد حلول ملموسة وواقعية لإسعاف النساء والفتيات الناجيات الايزيديات والمسيحيات بعد الذي تعرضن له من اعتداءات جنسية وعبودية رهيبة على أيدي المجاميع الارهابية الداعشية.