السيدة باسكال وردا تلقي محاضرة في كلية العلوم للبنات بجامعة بغداد
شبكة اخبار نركال/HHRO/NNN/
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القت السيدة باسكال وردا مسؤولة العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان ووزيرة الهجرة سابقا، صباح يوم الثلاثاء 12 اذار 2013، محاضرة بعنوان " قوة المراة في وحدة الهدف وتنوعها الاثني والديني"، في كلية العلوم بنات في جامعة بغداد- الجادرية. بعد ترحيب وتقديم السيدة المحاضرة من قبل السيدة عميدة الكلية الدكتورة ندى الانصاري، بدأت المحاضرة بشكر وتقدير لعمادة الكلية على اتاحة هذه الفرصة للنساء للتبادل بهدف نقل الخبرات في مجال ثقافة حقوق الانسان وآليات المطالبة بحقوق المرأة في اطار مشروع التعاون بين كلية العلوم بنات والمنظمات غير الحكومية والشخصيات القيادية النسوية التي لها بصمة في سيرة نضال المرأة العراقية وانجازاتها في تاريخ العراق المعاصر. ركزت السيدة الوزيرة في محاضرتها على تاريخ المراة العراقية المشرف ومكتسباتها عبر القرن العشرين متواصلا الى يومنا هذا موضحة بان وحدة هدف المراة العراقية الاساسي الذي هو الاصلاح المجتمعي والسياسي من خلال تحريرها واحترام حقوقها الانسانية ، الى ان يكتشف الرجال والنساء بان التكامل هو اساس الانجاز والتغير.
اكدت السيدة المحاضرة بان: لم يكن التنوع العرقي والديني مشكلة في طريق النساء التي ابصمن على وحدة هدفهن معتبرين اختلافهن غنى وليس موضوع انشقاقات وتعميقا للطائفية كما يفعل الرجال في ايامنا هذه. بالرغم من ان النظام الطائفي يعود الى اول تاسيس الدولة المعاصرة سنة 1921 من قبل البريطانين. الا ان الحركة النسوية انطلقت بمبادرات نسوية من اوساط مختلفة منها الميسورة جدا والمثقفة وبتطوع انطلاقا من ايمانهن بامكانية اصلاح المجتمع والوسط السياسي.
ذكرت السيدة الوزيرة اهمية الربط بين بداية تاريخ الحركة النسوية التي انطلقت بواسطة مجموعة من النساء الرائدات التي اقتحمن مجالات متعددة منها المجال التربوي كمعلمات في بداية العشرينات في الموصل، ومنهن اقتحمن الوسط الجامعي حيث اول طبيبة كانت السيدة آنا ستيان الارمنية تخرجت سنة 1939من مدرسة الطب-بغداد. كما ظهرت الاعلامية بولينا حسون كاول رئيسة تحرير اول مجلة نسوية عراقية بعنوان "ليلى" سنة 1923 حيث هي اول من طالبت بالحقوق السياسية للمرأة، وبرزت معها كل من السيدة نعمة سلطان حمودة واسماء الزهاوي وغيرهن من الرائدات. كما واصلت بالقول :وبفضل هذه الشرارة لم تكن النساء تواصلن اقتحام مختلف المجالات العلمية والادبية الاخرى كالقانون وغيرها فحسب، بل و جلبت اهتمام الرجال وقبولهم بالنهضة النسوية الى ان اصبحوا انصار المراة امثال الزعيم نوري السعيد الذي شجع المراة الكفوءة للوصول الى مناصب عليا بينهن اول وزيرة عراقية سنة 1958 وهي التي ثبتت المساواة في القوانين. شددت الوزيرة في محاضرتها في الكلية المذكورة بان علينا كنساء ان نفتخر بتاريخ السوابق الرائدة والتي لا يمكن ان تكون الا مصدر الثقة بالذات لجميع العراقيات بغية اطلاق سراح الطاقات الهائلة التي تمتلكها النساء العراقيات لوضعها في خدمة تمكين قيادات نسوية تشارك وبقوة في اعادة بناء بلد الحريات واحترام الشخص البشري. اكدت ايضا بان الساحة السياسية تتصف بلا استقرار خطير بحاجة الى طاقات جديدة ومتمكنة لبناء سلطة سياسية تؤمن بالديمقراطية وتمارس مبادئها...
والجدير بالذكر اتى هذا النشاط نتيجة ايجابية للمؤتمر الذي نظمته عمادة كلية علوم بنات بغداد يوم 19 شباط الماضي حيث كانت منظمتنا حمورابي لحقوق الانسان بين المنظمات العشرة المدعوة، بهدف خلق روح التعاون والتبادل المستمر بين الكلية والشخصيات القيادية والمنظمات غير الحكومية في اطار التنشئة بقضايا المرأة التي تنظمها كلية علوم بنات بهدف صنع قياديات للمستقبل الواعد. انهت المحاضرة بتهانئ الى جميع النساء في يومهن العالمي. للحصول على نص المحاضرة على الرابط التالي:
http://www.hhro.org/hhro/articles.php?lang=ar&art_id=697
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان