• السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان تزور الجانب الأيسر من الموصل للمرة الثالثة بعد التحرير
·السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان تزور الجانب الأيسر من الموصل للمرة الثالثة بعد التحرير
·السيد قائد عمليات الموصل يستقبل السيدة وردا بمكتبه ويناقش معها الآليات المتبقية لضمان عودة المهجرين قسرا الى ديارهم
·السيدة وردا تزور دير ماركوركيس وكنيسة الروح القدس وتطلع على حجم الدمار والتخريب الذي أصابهما
زارت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات الجانب الايسر من الموصل يوم 30/7/2017 ، وكان برفقتها السيدة مارتين هوستن والسادة لويس مرقوي ايوب نائب رئيس المنظمة ويوحنا يويسف توايا رئيس فرع المنظمة في اربيل والانسة نادية بونس بطي عضو مجلس ادارة المنظمة ومسؤولة لجنة المرأة والطفل فيها، والتقت هناك مع الوفد المرافق سيادة الفريق نجم الجبوري قائد عمليات الموصل في مكتبه وتمت مناقشة الآليات المتبقية لضمان أمن وسلامة العائدين من المهجرين قسرا والذين يعيشون في مناطق أقليم كوردستان منذ ثلاث سنوات وبانتظار العودة الى الديار، لكن الوضع الأمني غير المستقر لحد الان يحول دون إكمال هذا العمل بشكل سلس وسريع، حيث لا تزال هناك قرى ضمن سهل نينوى مثل برطلة وكرمليس ..... الخ أمورها معلقة والخراب فيها بدرجة من الوحشية على المستوى المادي والمعنوي ما يؤخر عملية العودة.
ومن جانبه اكد السيد قائد عمليات الموصل للسيدة وردا بان القوات الأمنية مصرة على ان تواصل جهودها بغية تمكين الاهالي من العودة بشكل تدريجي، املين بان تنتهي الساحة السياسية من تناقضاتها وتفكر بحياة وامن المواطنين ليتسنى للاجهزة الامنية القيام بواجباتهم على احسن حال.
كما زارت السيدة وردا دير ماركوركيس في الحي العربي الذي لم يتبقى منه سوى الانقاض واطلعت على حجم الدمار الذي الحقه مجرمي داعش به في محاولة يائسة لانهاء وجود الدير واستهداف الصليب اينما وجد لانه رمز الحرية والرحمة والمحبة بعد ان حمل السيد المسيح عليه ، ولكن بالمقابل قامت الشبيبة العسكرية العراقية المسلحة على رفع الصليب على اعلى تل في الموصل ليبقى شامخا ورمزا لتحدي وحشية التخريب وجرائم داعش ليبت الامل في صدور أهل الموصل بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية والثقافية ليخبرهم بان الإخوة والتعايش والمحبة لا تنكسر بكسر التماثيل واخشاب الصلبان، فالعراق سوف يبقى عراق التعايش والتبادل الثقافي والتنوع الديني المشروع.
كذلك زارت السيدة وردا كنيسة الروح القدس الكلدانية في ( البكر – الاخاء ) /الموصل وهي كنيسة حديثة العهد وكانت تتميز ببنائها الغريب الذي على شكل حمامة لانها سميت بالروح القدس الذي يرمز له بالحمام الطائر، وأطلعت على حجم التخريب والدمار الحاصل لهذه الكنيسة والذي يدل على حجم الحقد والكراهية من قبل داعش الاجرامي، فقد تم خلع كافة انواع المرمر المغلفة للجدران والارضية وتدمير كل شي فيها وتحويلها الى ثكنة عسكرية ليبيت فيها عوائل مهجرة من منطقة ربيعة الى الموصل.
ان حجم الخراب والتدنيس الذي وقع على الكنائس في الموصل شي سوف يبقى سؤالا عميقا الى مدى الدهور، ويدون كل الحقد والكراهية الممارس من قبل عصابات داعش الارهابية ومعاناة الناس المسالمين الذين تعرضوا للقتل والتهجير القسري، حيث شهدت هذه الكنيسة استشهاد الاب رغيد وبعده المطران فرج رحو وغيرهم من الآباء الأفاضل في مناطق متعددة من الموصل.