Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الشباب وخجلهم من الثقافة الجنسية..

موضوع مهم يسلط الضوء على أهمية تعلم الشباب ومن كلا الجنسين الثقافة الجنسية(SEX) ومعاناتهم من هذه الثقافة في مجتمعنا الشرقي، ومدى تأثير هذه المعاناة على الشباب وقدرتهم في التعايش مع هذه الثقافة داخل مجتمعاتهم.

ونبدأ بتقديم تعريف مبسط للثقافة الجنسية: وهو مفهوم اجتماعيي ثقافي يقدم لكلا الجنسين من الشباب الوعي الكامل لمفهوم (SEX) في مراحل حياتهم وهي دراسة لابد من إن يتعلمها ويفهمها الشباب حالها حال أي مفهوم اجتماعي وثقافي وعلمي أخر.

إن مشكلة خجل الكثير من الشباب من الثقافة الجنسية وإدراكها وفهمها بالشكل الصحيح والواعي، اثر سلبا على مجرى حياتهم وطريقة التعامل مع هذه الثقافة تجاه أبناء مجتمعهم، فنرى أغلبية الشباب ومن كلا الجنسين يتعاملون مع هذه الثقافة بصورة غير صحيحة مما تؤدي في أخر المطاف إلى مشاكل كبيرة توقعهم في مطبات لا نهاية لها، وحسب أراء العديد من الشباب فأنهم يتهمون سوء فهمهم ووعيهم وطريقة إدراكهم والتعامل مع هذه الظاهرة، ويرمون اللوم على اغلب العادات والتقاليد الشرقية المتعصبة بحجة هذا عيب وذاك مخجل ووو..الخ. مما يؤثر هذا على حياة الشاب والشابة الذين يودون فهم هذه الثقافة التي لدى شباب الغرب أصبحت مودة قديمة وأصبحوا مدركين لها منذ زمن والسبب ليس هو أنهم لا يخجلون أو لا يحترمون عاداتهم وتقاليدهم، وإنما مجتمعهم يدرك مدى ضرورة انتشار وتعلم شبابهم لهذه الظاهرة وبالعكس هم الذين يشجعون شبابهم ومنذ بلوغهم ونضوجهم لهذه الثقافة وتعليمها لهم حتى في المدارس والمعاهد والمراكز المخصصة للتعليم ونشر الوعي الصحيح لمفاهيم هذه الثقافة الجنسية(SEX).

أسباب خجل الشباب ومدى تأثيرها ومخاطرها عليهم تترتب على عدة نقاط أهمها:

1- تأثر الشباب بالتقاليد والعادات التي من شانها تؤثر عليهم سلبا.

2- فقدان الشباب الثقة بالنفس لانعدام هذه الثقافة وتعلمها.

3- انجرار الشباب بدون تعلم هذه الثقافة وراء الإعمال المعيبة والمخجلة.

4- بدون هذه الثقافة وتعلمها ستؤثر على الشباب في مرحلة الزواج.

5- عدم قدرة الشباب بدون تعلمهم لهذه الثقافة على إبراز شخصيتهم تجاه من يحبون والتعبير الخاطئ لمشاعرهم.

6- انجرار الشباب للحصول على مفهوم هذه الثقافة الخاطئ من خلال الانترنت وسعيهم إلى ارتكاب هذه الأخطاء سرا.

وأكيد لكل داء دواء فيكمن علاج هذه الظاهرة وطرق التعايش مع الثقافة الجنسية الضرورية وإمكان تفادي أي إشكالات مستقبلية، أيضا بعدة مهام منها:

1- فتح دورات توعية لتعلم الثقافة الجنسية(SEX).

2- تشجيع أهالي الشباب لتعلم هذه الثقافة والتعامل معهم وكأنهم أصدقاء.

3- نشر مثل هذه الثقافة وبالصورة الصحيحة في أماكن التجمعات وحتى دور العبادة.

4- إرفاق منهج دراسي إضافة إلى المناهج الدراسية الأخرى في المدارس والمعاهد.

5- عدم التمسك ببعض العادات والتقاليد المتعصبة.

وبهذا الشكل يمكن للشباب إن يتعاملوا مع باقي شرائح المجتمع وهم أصحاب الوعي الكامل لمفهوم الثقافة الجنسية(SEX)، دون خجلهم من هذه الظاهرة الأساسية في حياتهم الشبابية.
Opinions