الشيعة العراقيون يتخذون قرارا يوم الاثنين بشأن الجعفري
10/04/2006بغداد (رويترز) - من المتوقع ان يتخذ الائتلاف الشيعي العراقي القوي قرارا يوم الاثنين بشأن مااذا كان سيرضخ لضغوط من الزعماء الاكراد والسنة ويتخلى عن ابراهيم الجعفري كمرشح له لشغل منصب رئيس الوزراء.
وقد تحدد النتيجة ماذا كان من الممكن إنهاء مأزق بشأن تشكيل حكومة وحدة بعد اربعة اشهر من الانتخابات.
وقالت مصادر سياسية ان الرئيس جلال الطالباني وهو احد كبار زعماء الاكراد ابلغ لجنة من الائتلاف ان قرار التكتل الكردي برفض الجعفري نهائي.
وقال مصدر قريب من التكتل الشيعي ان"الائتلاف سيلتقي في الساعة 1100 (0700 بتوقيت جرينتش) ويتخذ قراره النهائي ثم يبلغ به الاحزاب السياسية الاخرى بعد ذلك."
ويتهم الاكراد والسنة الجعفري باحتكار وعدم تحسين الامن.
وقال الطالباني في مقابلة بثتها هيئة الاذاعة البريطانية يوم الاحد "اعتقد ان اغلبية الجماعات الاخرى او كل الجماعات الاخرى ترفض الدكتور الجعفري كرئيس للوزراء."
واضاف انهم قد يقبلون الجعفري في منصب مثل نائب الرئيس.
وقال القائم بأعمال رئيس البرلمان العراقي عدنان الباجه جي يوم الاحد انه سيدعو البرلمان للانعقاد خلال الايام القليلة المقبلة ليثير احتمالا بأن الجمود السياسي بشأن اختيار رئيس الوزراء قد ينتهي.
وقال الباجه جي في مؤتمر صحفي ان الشعب العراقي ينتظر حل هذه القضية بفارغ الصبر وان اجتماع البرلمان سيجعل من الممكن بدء خطوات لتشكيل حكومة وحدة وطنية. واثار اجتماع مزمع بين الولايات المتحدة وايران بشأن الاستقرار في العراق امالا بامكان ان تستغل ايران تأثيرها لدى الشيعة الذين يقودون الحكومة العراقية والمساعدة في تحقيق تقدم في العملية السياسية.
ولكن زالماي خليل سفير الولايات المتحدة في العراق الذي يمثل واشنطن في المحادثات قال يوم الاحد ان الاجتماع لن يعقد الا بعد تشكيل حكومة عراقية .
وقال خليل زاد لتلفزيون فوكس نيوز "ما قررناه هو عدم عقد الاجتماع حتى تتشكل الحكومة العراقية..لا نريد ان نعطي الانطباع بأن الولايات المتحدة تجلس مع ايران لتقرير مصير الحكومة العراقية. هذا امر يقرره الشعب العراقي."
ويملك الائتلاف الشيعي الحق في ترشيح رئيس الوزراء بوصفه اكبر تكتل في البرلمان ولكن الجعفري يواجه ايضا معارضة قوية من جانب مسؤولين كبار في الائتلاف.
واقر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو يوم الاحد بأن هناك "مستويات عالية من القتل" في العراق لكنه قال ان البلد لم يترد الى هاوية الحرب الاهلية.
وجدد سترو خلال مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية مخاوفه بشأن حالة الجمود السياسي. وقال "انه أمر محبط لان القادة (العراقيين) يستغرقون وقتا اطول من اللازم لتشكيل هذه الحكومة...البرلمان انتخب في 15 ديسمبر اي قبل اربعة اشهر." وجاءت تصريحاته بعد أن اغضب الرئيس المصري حسني مبارك القادة العراقيين بقوله ان الحرب الاهلية بدأت بالفعل في بلادهم. وانتقدت الحكومة العراقية مبارك يوم الاحد. وقال الجعفري وهو يقرا بيانا من الحكومة ان تصريحات مبارك "طعن.. في وطنية وحضارة (الشيعة العراقيين) وان كان من غير قصد." وكان مبارك قد صرح خلال مقابلة أجرتها معه قناة العربية وبثت السبت بأن أعدادا كبيرة من الشيعة في دول عربية تدين بالولاء لايران أكثر من بلادهم مما عكس الاتهامات نفسها التي وجهها سنة في العراق لزعماء بلادهم من الشيعة.
وجاء التوتر الدبلوماسي بعد ثلاثة ايام متواصلة من التفجيرات التي استهدفت اهدافا شيعية وراح ضحيتها نحو 100 قتيل في العراق الذي يشكل الشيعة 60 في المئة من سكانه. وسلطت اعمال العنف المحتدمة الضوء على انعدام الاستقرار في ذكرة مرور ثلاث سنوات على سقوط بغداد في يد القوات الامريكية والذي تمثل في اسقاط تمثال صدام حسين الضخم في ساحة الفردوس ببغداد. وتتصاعد وتيرة العنف الطائفي منذ اثار تفجير مزار شيعي عمليات انتقامية ووضع العراقيين اكثر من اي وقت مضى على شفا حرب اهلية. وفي برلين قالت وسائل الاعلام الالمانية يوم الاحد ان المانيين محتجزين في العراق منذ نهاية شهر يناير كانون الثاني ظهرا في شريط فيديو يطلبان المساعدة. وطالب بيان نشره الخاطفون بموقع على الانترنت غالبا ما تستخدمه الجماعات المسلحة في العراق بالافراج عن كل السجناء المحتجزين لدى القوات التي تقودها الولايات المتحدة بالعراق محذرا من ان الالمانيين سيقتلان في حالة تجاهل هذا النداء. وقال بيان كتيبة انصار التوحيد والسنة "اعلموا ان لم تنفذ مطالبنا باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال وايقاف كل عون ومساعدة للامريكان واعوانهم من الصفويين (الشيعة) والمجوس فان حكم القصاص العادل سينفذ عاجلا بهما." واضاف البيان في رسالة الى الحكومة الالمانية واسرتي الرهينتين "هذا هو النداء الاخير للعميلين الالمانيين."