الصدر يرفض الرد على تفجيرات بحي شيعي في بغداد
13/03/2006بغداد (رويترز) - قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يوم الاثنين انه لن يأمر ميليشياته بضرب مقاتلي القاعدة السُنة ردا على تفجيرات الاحد في حي الصدر الشيعي ببغداد لان ذلك يعني تفجير حرب أهلية. وقال الصدر خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة انه كان بوسعه ان يأمر جيش المهدي باقتلاع "الارهابيين والأصوليين" لكن هذا كان سيدفع بالبلاد الى حرب أهلية والعراقيون لا يريدون ذلك. وقتل 46 شخصا على الاقل وجرح 204 آخرون في انفجارات مُنسقة فيما يبدو لست سيارات ملغومة في سوقين بحي الصدر في شرق بغداد يوم الاحد. وحي الصدر معقل للزعيم الشيعي الشاب الذي يقود ميليشيا جيش المهدي. ولم يشهد نسبيا الحي الواقع بشرق بغداد الكثير من أعمال العنف خلال الايام القليلة الماضية. وزادت تفجيرات الاحد من مخاوف حدوث هجمات ثأرية من جانب الشيعة واندلاع حرب طائفية شاملة بعد مرور اسبوعين ونصف على تفجير مزار شيعي في سامراء مُفَجرا موجة من الهجمات الثأرية شملت الهجوم على مساجد للسنة ومنازلهم ومقتل مئات ولكن الايام القليلة الماضية شهدت هدوءا نسبيا مما شجع سياسيين على القول بأن الأزمة انتهت. وركز الصدر على نقطة التقاء مشترك بينه وبين المسلحين السُنة والتي أعطت أتباعه نوعا من الحماية مُجددا انتقاده لقوات الولايات المتحدة التي ثار ضدها جيش المهدي مرتين عام 2004 . وقال الصدر انه يحمل "المحتلين مسؤولية هذه المأساة" لانهم هم الذين أمروا بها في المقام الاول.