الصليب الأحمر الدولي لرووداو: إيضاح مصير 208 مفقودين من أصل 618 في العراق

 

وقالت ياسين، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الجمعة (30 آب 2024): اللجنة الدولية "وثّقت 618 حالة جديدة من الاختفاء ما بين شهري كانون الثاني وحزيران من عام 2024 الجاري، في حين جرى إيضاح مصير ومكان وجود 208 أشخاص". 

 

وبيّنت المسؤولة في اللجنة، بأنه يتم فتح ملف لأي مفقود، حال تقدم العائلة بطلب البحث عن أحد أفرادها باعتباره مختفياً. 

 

وحثت أهالي المختفين، بمراجعة مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل الإبلاغ عن أي فقيد، لافتة إلى أن ملفاتهم ستبقى مفتوحة لدى اللجنة دون أن تغلق حتى إيضاح مصير المفقودين. 

 

أفين ياسين، ذكرت أشارت إلى أن لديهم فرق بحث في جميع أنحاء العراق، وتقوم بزيارة السجون للعثور على الأشخاص المفقودين.

 

وتابعت: "بإمكان أقارب المفقودين زيارة مكاتبنا لتسجيل أسمائهم أو التواصل معنا عبر الرقم المجاني 80022222 وسيتم تحديد موعد لهم".

 

في هجومه على سنجار في 3 آب 2014، قتل تنظيم داعش آلاف الكورد الإيزديين واختطف منهم 6417 شخصاً، فيما لايزال حوالي 3000 منهم في عداد المفقودين.

 

وبهذا الصدد، ذكرت المسؤولة في اللجنة أن "حالتهم (الكورد الإيزديين) معقدة للغاية ووضعهم سيء"، عازية ذلك إلى أنه على الرغم من اختفاء أقاربهم، فإنهم لا زالوا نازحين. 

 

وأضافت: "نقوم حالياً بمساعدة اللاجئين الإيزيديين في مخيمي شاريا وخانكي"، مردفة "قمنا بتوفير أطباء نفسيين للنازحين لتقديم المزيد من المساعدة لهم في المجالين النفسي والاجتماعي". 

 

وكانت الحرب الإيرانية العراقية التي دامت ثماني سنوات واحدة من الأحداث التي خلفت أكبر عدد من المفقودين.

 

وبحسب مسؤولة النشر و الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنه تم إيضاح مصير عدد من المفقودين من خلال العثور على جثثهم. 

 

وقالت إنه جرى تبادل 124 جثة بين إيران والعراق العام الماضي (2023)، لكن لم يتم تبادل أي جثث هذا العام.

 

وساعدت اللجنة المعنية، في استعادة 111 مجموعة من الرفات البشرية من العراق وجرى تسليمها إلى إيران و13 مجموعة تم تسليمها إلى العراق.

 

ويصادف 30 آب، اليوم العالمي للاختفاء القسري، وقد سجلت منظمة العفو الدولية، فقدان ما بين 250 ألفاً ومليون شخص في العراق. 

 

حدثت حالات الاختفاء في العراق على عدة مراحل؛ نظام البعث من 1968 إلى 2003، بما في ذلك الأنفال والهجمات الكيمياوية على حلبجة، والحرب الإيرانية العراقية من 1981 إلى 1988، وكذلك الفترة التي ارتكب فيها تنظيم القاعدة الكثير من أعمال العنف في العراق (2005-2007)، وأيضاً فترة سيطرة تنظيم داعش على أجزاء من العراق (2014 إلى 2017).