Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الصورة

كان آخر ما تبقى منها صورة بإطار خشبي على جدار قديم يكاد أن يصير هباء. وكان آخر ثوب رث لي معلقا على مسمار صدئ جوارها، مددت يدي صوبه بحذر شديد كأني أخشى على الحائط أن يتهاوى. إرتديته على عجل دون أن أغير الثياب التي أصبحت تحته متوقعا قسوة الطقس في الخارج. صفعتني يد الريح القوية وأنا أقفز الى الشارع حين تناهى الى سمعي صوت زجاج الصورة وهو يتحطم. شغلني الفضول للحظة فاستدرت الى الداخل. كان الجدار يتهاوى حقا ككتل طينية ضخمة، يسحق ما تبقى على الأرض من شظايا الإطار الخشبي. تلقفني البرد من جديد وأنا أعدو مبتعدا قدر ما استطعت، يشيعني صخب انهيار البيت، جدارا بعد آخر.

Opinions