Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الطائر الميمون...الملعون

مائتان وثمانية و

عشرون

بعضهم كبار و صغار وبعضهم

مسنوّن

طاروا...رحلوا من ريو...

على متن الطائر

الميمون

وفي الأفق البعيد غابوا عن

العيون

تحّف بهم أحلاماً أمنيات

في الحياة و

شؤون

بفضاء المحيط...

وفي لحظة وغفلة

من الزمن

تلاشت... وضاعت

كل الآمال...الأحلام و

الشجون

هرج ...مرج

صياح ...وعويل

والدمع غصّت به

العيون

بعد تيّقنهم بأنهم للمجهول

ماضون

يا ألهي أحلم هو أم...؟

ماذا حلّ بالطائر

الملعون

أبجنّيُّ هو...

مسكون

وأنقلب في لحظة إلى قاتل

مجنون

يستعرض لحظة سكرة و

مجون

وبعضاً من لقطات

فنون

فمصيرهم أضحى به معلّق و

مرهون

فجأةً هوى الطائر ...سقط

تشتت...تشظى

وغادر معه السّر

المكنون

في المحيط الواسع غدا

مدفون

وبأعماقه السحيقة أضحى

مركون

بعد لحظات خيّم هدوء و

سكون

في المكان والزمان

وكاّنَ شيئاً ما لم

يكون

........

وفي باريس الجوّ مكهرب و

مشحون

وإلى السماء ترنوا وتنظر

العيون

تنتظر الطائر

الملعون

الآن...يصل

بعد حين...

لم يصل في الموعد

المعلوم

وفي البال شكوك و

ظنون

بمصير من كان أليف و

حنون

على من فيه وبهم كان

مفتون

أرحل بهم ...وغيّبهم

المنون

ولن يعودوا للأهل والأحبّة و

البنون

ألآن وغداً ولا بعد عقود و

قرون


ماجد إبراهيم بطرس ككي

10\6\2009


Opinions