Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الطاولة المستديرة

يبدو اننا بحاجة اليه في واقعنا الكلداني السرياني الآشوري الذي يشهد تجاوزات كثيرة وشديدة في الغالب من هذا الطرف او ذاك دون النظر الى المصلحة العامة التي تذوب امامها كل الاختلافات لتبرز المصلحة العليا للامة (امة السوراي) التي ابتلت كثيراً بنا نحن المهتمين بالسياسة او بالممتهنين السياسة حيث نكتب او نصرح او نعمل احياناً باتجاهات متقاطعة ويحاول احدنا الغاء الاخر او خنق صوته او تحوير عباراته التي يتفوه بها حتى يفهمها الآخرون ويقللون من شأنه او يكرهونه بغية الوصول الى اقصاء الآخر للاستئثار بالساحة منفردين عن غيرنا وكأننا لسنا في القرن (21) وفي زمن الديمقراطية والعولمة الذي جعل من العالم قرية صغيرة ينتشر به الخبر انتشار النار في الهشيم.

ولا عجب ابداً عندما نجد من ينتصر للكلدانية او للآشورية او للسريانية لان هذا امر واقع فعلاً بسبب او بآخر ومنها دينية او عشائرية او سياسية وقد تكون بدوافع من هذا الطرف او ذاك الذين لديهم مصلحة بتمييع قرارات الامة وتهميشها بغية اضعافها وانزوائها جانباً؛ مرة بالتخويف واخرى بالترهيب وثالثة بتسخير هذا الكاتب او ذاك مستغلين سمعته بين الكتاب لكي يعبر عن رأي يميل نحو كفة هذه الجهة اوتلك لكي يُسكت كتاب الامة وخاصة ان جلتهم من الناهضين تواً من السبات ويحاولون اثبات ذواتهم والخروج من خانة المغمورين .. الغير معروفين .. الذين لا يتم اعارة اية اهمية لآرائهم، وهذا هو الاجحاف بعينه لاننا نجد كاتباً من غير امتنا يدلي بدلوه في قضية مصيرية تخصنا ويقوم بتشويه الحقائق وخلط الاوراق خصوصاً ازاء القضية المحورية ألا وهي الحكم الذاتي بحيث يؤلب اطرافاً معينة على اخرى بشرحه المضلل عن مفهوم الحكم الذاتي، وان المسيحيين لا يريدون ان يعيشوا بقفص يسمى الحكم الذاتي وان كان الكاتب هذا بمعلوماته التي كتب عنها يعلم ان الحكم الذاتي هذا هو مفهومه فخسارة على الصحف والمجلات التي تنشر له المقالات وتلك مصيبة وان كان يغالط بغية خلط الاوراق على شعبنا وتضليله فان المصيبة اعظم، ورغم ان الموضوع ليس من قبيل ان اهل مكة ادرى بشعابها لان مسألة الحكم الذاتي مطروقة منذ زمن بعيد وليس لشعبنا فقط ومفهومه واضح واستخدمته شعوب غيرنا وتمتعت بأمتيازاته ولم تعش في قفص وانما عاشت في ربوع كل الوطن الذي تنتمي اليه، وفي حاله العراق ان الدستور كفل مثل هذه الحقوق لأبنائه ولا يعني ابداً ان من يطالب بالحكم الذاتي انه يطالب بالانفصال. لكن المفاهيم الضيقة عند المطالبة بالحقوق هي التي تجعل الآخرين وكأن المطالبة تعني الانفصال كما يحدث مع القضية الكردية، لكننا يجب ان نعلم ان كانت الموصل قوية وعزيزة يعود ذلك بالخير للعراق وان كانت اربيل او البصرة قوية فان ذلك يعود لعموم العراق وليس بالضرورة ان يكون النفع للاكراد او العرب او السوراي. اما التفكير فقط لتحاشي العواقب التي هي في افكار الضعفاء فإنه يقودنا الى الانزواء والانكفاء والخنوع التي تقودنا الى عواقب اكثر وخامةً من الصمود والاصرار والمطالبة بقوة.

لذلك فنحن بحاجة لطاولة مستديرة نجلس حولها كلنا الذين يحملون الاسماء الكبيرة: الكلدان .. السريان .. الآشوريين لكي لا يبدوا لمن يجلس حولها ان هناك قائد لها بل يكون الجميع بذات المستوى لكن بشرط ان تكون عقولهم مع الهدف المركزي الذي هو اعلاء شأن امة السوراي ككل وليس للكلداني ضد السرياني او هذا ضد الآشوري، وعندها سنضع اول خطوة على الطريق الصحيح لنُسكت كل الاصوات النشاز التي تنطلق هنا وهناك وتتكلم بكلام ظاهره حق لكن يراد به باطل، وعلينا ان نضع الامة بكل مكوناتها نصب اعيننا لكي نطمح ان تنصفنا الامة وتضعنا في الخط الامامي لننطلق في عملية ارجاع هيبتها وما ضاع منها نتيجة السياسات الظالمة والخاطئة بل المجحفة والشاعر قال: ما ضاع حق وراءه مطالب !! فيا ابناء الامة كونوا من المطالبين بحقوقكم لكي لا تضيع وتضيعون انتم ايضاً ونكون من الخاسرين.

عبد الله النوفلي

20/4/2009
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
الهاشمي يزور الموصل ويبحث مع المسؤولين فيها الأوضاع الأمنية والسياسية والخدمية شبكة اخبار نركال/الموصل/ زار نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اليوم السبت مدينة الموصل للإطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية,وفور وصوله عقد الهاشمي اجتماعا نواب في البرلمان يطالبون بردع من يتعرض لمرتبات البرلمانيين الملف/ إعترض عدد من النواب على إثارة موضوع المرتبات الشهرية التي يتقاضاها النواب تقرير يكشف دور ايران في التلاعب بالانتخابات وتزويرها اكد تقرير ارسل الى مقر قوات القدس التابعه للحرس الايراني من الجماعات التابعه لهذه القوات في محافظات العراق الجنوبيه ان هذه الجماعات انجزت مهامها خلال عملية الانتخابات العراقيه لصالح مرشحي الائتلاف الشيعي وانها الغت جميع الاصوات التي ادلى بها الناخبون لصا شعبنا في سوريا وبصيص الأمل إلتقينا عند زيارتنا لسوريا بشرائح متنوعة من نسيج شعبنا المنتظر! منتظر ماذا ؟ لا أحد يقدر أن يجاوب هؤلاء العطشى للأستقرار ، العطشى لبصيص من الأمل ، العطشى للأمان ، العطشى للمصير ، العطشى للكيان ،العطشى للضحكى ، العطشى للبسمة ، العطشى للكلمة الطيبة ، ال
Side Adv1 Side Adv2