العثور على جثة عماد ايليا وحمورابي تدين العملية
08/10/2009شبكة أخبار نركال/HHRO/NNN/
أعلنت مصادر أمنية وطبية في كركوك الاثنين 5 تشرين الاول 2009 ، بان قوات الشرطة في محافظة كركوك عثرت على جثة عماد ايليا عبد الكريم ، 55عاما الذي سبق وان اعلنت منظمتنا عن اختطافه يوم الجمعة الماضي 2تشرين الاول ، وعليها آثار طلقات نارية في ساقه ، وطعنات بالسكين في قدمه اليسرى التي تمزقت أصابعها .
وان منظمتنا ( منظمة حمورابي لحقوق الانسان ) في الوقت الذي تدين هذه العملية الجبانة تدعو الجهات الامنية في كركوك الى القيام بمسؤولياتها الامنية في حماية المواطنين المسيحيين في كركوك والكف من اطلاق تصريحات لا تمت الى الواقع بصلة . وفي السياق ذاته قال وليم وردا رئيس المنظمة " اننا ندين بشدة هذه العملية اللانسانية والجبانة التي نعتبرها تقع ضمن مسلسل استهداف الوجود المسيحي في العراق ، ونستنكر تصريحات قيادة الشرطة في كركوك باعتبار هذا الاستهداف يندرج ضمن الفعل الاجرامي ولا تكمن وراءه أهداف سياسية أو دينية "، وأضاف متسائلا " فاذا كان الامر كذلك ، فبماذا تفسر قيادة الشرطة في كركوك اختطاف طبيب ومدرس ورجل أعمال وقتل سيدتين ورجلين في ظرف اسبوعين ، فاذا كان ترويجهم لتفسيرات ومبررات مفادها " بان المسيحيين اناس مسالمين وهم يشكلون اهداف سهلة لعصابات الخطف والابتزاز والسرقة ، فنقول لقيادة الشرطة ، فلو افترضنا ان الامر صحيح كما يروجونه ، فأين هو دورهم في حماية المسالمين اذن ؟ خاصة اذا كان غير المسالمين ليسوا بحاجة الى من يحميهم !!! لذا فان من صلب مهامهم ومسؤولياتهم تكمن في حماية الموطنين المسالمين وليس حماية من هو قادر على حماية نفسه وقادر ان يستغني عن خدماتهم !. واضاف قائلا " عليه ان الجهات الامنية في المحافظة تتحمل مسؤولية استهداف المسيحيين بالدرجة الاولى والاخيرة ، لأنها الوحيدة المسؤولة عن الملف الامني في المحافظة . خاصة ان الاحداث الاخيرة احدثت فزعا واستياءا شديدين في الوسط المسيحي ، ودفعت بالعديد الى هجرة مدينة كركوك بحثا عن ملاذات آمنة ". الامر الذي أكده سيادة المطران لويس ساكو رئيس اساقفة الكنيسة الكلدانية لوكالة ( فرانس بريس) حيث قال " بأن حوالي ستين شخصا ، غادروا المحافظة الاسبوع الماضي فقط نظرا للخوفالسائد في اوساطهم واستمرار استهدافهم لدوافع سياسية او بسبب جهل ديني "
هذا وقد كان اللواء جمال طاهر قائد شرطة كركوك قد أكد لجريدة الشرق الاوسط في عددها الذي صدر الثلاثاء الماضي
" أن هذه العمليات التي تستهدف المسيحيين، لا علاقة لها بالسياسة إطلاقا، بل هي عمليات إجرامية تندرج في خانة عمليات السرقة والسلب التي يمكن أن تحدث في أي مكان من العراق أو العالم.
مضيفا في حديث خاص بـ«الشرق الأوسط» أن «التحقيق ما زال مستمرا بخصوص حادث اختطاف رجل الأعمال المسيحي في كركوك أول من أمس الأحد، وقد كشفت التحقيقات الأولية أنه تعرض لعملية خطف من قِبل مسلحين مجهولين بدافع الابتزاز المادي، لكن الرجل أبدى مقاومة شديدة ورفض الانقياد للمسلحين مما دعاهم إلى إطلاق رصاصة على رأسه وقتله، أما بخصوص حالات قتل السيدتين المسيحيتين فإن الشرطة تمكنت بعد أيام قليلة جدا من القبض على الجناة الحقيقيين الذين اعترفوا خلال التحقيق بأنهم قتلوا السيدتين بدافع السرقة وحسب، وأن الحادث لا تكمن وراءه أي دوافع سياسية، وسيحالون إلى القضاء في القريب العاجل».
وأشار اللواء قائد شرطة كركوك إلى ((أن الشرطة تكثف من تحقيقاتها لمعرفة ما إذا كانت بقية الحوادث التي استهدفت المسحيين في كركوك خلال الأيام القليلة الماضية هي مجرد حوادث إجرامية عادية أم إرهابية تنفذ بدوافع سياسية أو دينية. وعن أسباب دوافع استهداف المسيحيين تحديدا دون غيرهم من الأثرياء في كركوك إن لم تكن هناك دوافع سياسية قال قائد الشرطة: «المسيحيون معروفون بكونهم أناسا مسالمين وينبذون العنف لذلك فهم يصبحون أهدافا سهلة لعصابات الخطف والابتزاز والسرقة، وأجزم بأنه لا دوافع سياسية وراءاستهدافهم».
عن: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.
www.hhro.org
http://www.hhro.org/hhro/news.php?lang=ar&art_id=79