Skip to main content
العراق.. ارتفاع نسب الأمية بين النساء Facebook Twitter YouTube Telegram

العراق.. ارتفاع نسب الأمية بين النساء

المصدر: طريق الشعب

صرح رئيس الوزراء محمد السوداني، مؤخراً، بانخفاض نسب الأمية بين النساء إلى 17 بالمائة خلال السنتين الأخيرتين، منوهاً إلى وجود تحديات كبيرة تحول دون تقليل نسب الأمية بين النساء ومكافحتها.

وعدّ ناشطون تصريحات رئيس الوزراء لا تنسجم مع الواقع، خاصة وأن هناك غياباً لإلزامية التعليم فضلاً عن الأعراف والتقاليد التي تفرضها الكثير من العوائل وتمنع النساء من إكمال دراستهن.

وحسب التحليل الشامل للأمن الغذائي والهشاشة للأسرة في العراق عام 2016، لا تستطيع سوى 1.8 في المائة من النساء إكمال دراستهن أو بلوغ مراحل متقدمة فيها.

وتبدأ المواطنة روان عمر (40 عاماً)، التي تسكن محافظة ديالى، يومها قبل أن تشرق الشمس، حيث تصحو في الرابعة فجراً لتهيئة التنور والخبز. وبعدها تحضر الفطور للعائلة، كي يخرج من يذهب إلى أرضهم الزراعية أو لرعاية المواشي، وهذا كله قبل أن تعود إلى المنزل لإعداد وجبة الغداء.

حرمت روان، كسائر النساء في مختلف مناطق البلاد، من التعليم بسبب زواجها المبكر الذي أُرغِمَت عليه من قبل والدها. وهي تقول لـ «طريق الشعب» أن والدها "كان يفضل تعليم الأبناء على البنات، وتلك عادة يتوارثها الأبناء من الآباء".

وتضيف موضحة أنها "وأخواتي الأربع لم ندخل مدرسة، وأكبرنا تزوجت وهي لا تتجاوز ١٢ عامًا من العمر". ولا تُريد روان أن تلقى ابنتها نفس المصير. لذلك حرصت على تعليمها حتى أكملت دراستها الجامعية في كلية التحليلات المرضية، إلا أنها لم تتمكن من ممارسة تخصصها حتى الآن بسبب ضغط العمل عليها كامرأة في منطقة زراعية. مستطردة بالقول "إن تعليم المرأة وعملها قبل الزواج سندان لها في الحياة".

وبخصوص العائدات المالية من عملها، تفيد روان أن زوجها هو المسؤول عن الإيرادات المالية من بيع المحاصيل وهو أيضًا المسؤول عن توفير متطلبات المنزل، ولا تتقاضى هي أية أجور مقابل عملها اليومي المستمر.

وفي هذا الجانب تتحدث الناشطة أسماء زهراوي في تصريح اطلعت عليه "طريق الشعب" أن "أرقام الأميين تتصاعد بين الفتيات بسبب خوف الأهل على البنت لضعف الأمن في بعض المناطق، واستمرار أزمة الزواج المبكر التي يسعون إلى تعزيزها بمحاولات التعديل على قانون الأحوال الشخصية"، وحملت الزهراوي خلال حديثها وزارة التربية مسؤولية ارتفاع نسب الأمية.

وقالت إنه " في عام 2012 أطلقت وزارة التربية الحملة الوطنية لمحو الأمية، ودعت المواطنين إلى التسجيل في مراكزها، إلا أن المشروع تعرض للإهمال وقلة الدعم".

ولا تقتصر ارتفاع نسب الأمية بين النساء على تعلم القراءة والكتابة بل تعاني أيضًا العديد من النساء من الأمية الرقمية.

ويشير تحليل بيانات البنك الدولي بشأن المعرفة الرقمية للإناث، إلى ارتفاع نسبة الأمية بين النساء العراقيات، حيث إن 96 من كل 100 امرأة في العراق هن أميات رقمياً ولا يجدن استخدام الحاسوب والطابعة والأجهزة الذكية، ناهيك عن البرمجة أو استخدام برامج وتطبيقات الحاسوب.

في هذا السياق، تقول حنان جعفر وهي مدرسة في إعدادية للبنات لـ"طريق الشعب" إن "مادة الحاسوب لا تتوفر في جميع المدارس كما أنها تعد من المواد الثانوية، حالها كحال مواد التربية الرياضية والأسرية والفنية على الرغم من أهميتها"، وتذكر أيضا "كما أن هناك العديد من المدارس تعاني من نقص التدريسيين لمادة الحاسوب فضلاً عن افتقارها إلى مختبرات لتعليم الحاسوب واقتصار التدريس للفتيات على المادة النظرية لا أكثر".

وتشدد حنان على ضرورة جعل مادة الحاسوب من المواد الرئيسية في جميع المدارس، وأن هناك ضرورة أن يبدأ تقديمها إلى التلاميذ في مراحل الدراسة الابتدائية والعمل على تطوير مناهج تدريس الحاسوب بآلية تنسجم مع تطور العالم التكنولوجي".

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
الصيانة المستمرة تبقي الصادرات منخفضة شبكة اخبار نركال/المدى/ استمرت أعمال الصيانة في البنية التحتية النفطية جنوب العراق منذ شهر أيلول 2013، حتى منتصف تشرين الأول، فريق حمورابي و منظمة التضامن المسيحي الدولية يخصص جانبا مهما من الإغاثة للمعوقين و أصحاب الحاجات الخاصة الذين لم يستطيعوا النزوح من أماكن سكناهم تمكن فريق الإغاثة المكون من متطوعي منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و منظمة التضامن المسيحي الدولية من تقديم إغاثة عاجلة للمعوقين و أصحاب الحاجات الخاصة الأستاذ وليم وردا يتحرى الأسباب وراء استمرار هجرة العراقيين المسيحيين إلى خارج بلدهم الأستاذ وليم وردا يتحرى الأسباب وراء استمرار هجرة العراقيين المسيحيين إلى خارج بلدهم ان الوضع الامني الآن في مناطق سهل نينوى يتمتع بإيجابية عالية و لهذا فإن الذين يهاجرون الآن لم يهاجروا بسبب الوضع الأمني و إنما لأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادي و نقص العدالة مسؤول عراقي سابق: قضاء شنكال يعيش حالة أمنية جيدة مسؤول عراقي سابق: قضاء شنكال يعيش حالة أمنية جيدة أكد الوكيل الأقدم لوزارة الهجرة العراقي السابق، أصغر الموسوي، أن قضاء شنكال يعيش حالة جيدة من الناحية الأمنية، مشيراً إلى أن عدم رجوع كافة النازحين إلى مناطقهم أمر مؤسف.
Side Adv1 Side Adv2