Skip to main content
العراق: اقتراح برلماني بإنشاء صندوق لـ«إعادة إعمار غزة» Facebook Twitter YouTube Telegram

العراق: اقتراح برلماني بإنشاء صندوق لـ«إعادة إعمار غزة»

المصدر: صحيفة القدس العربي

طالبت الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، المجتمع الدولي أخذ موقف في إنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، محذّرة من زعزعة أمن المنطقة وانتشار الصراع خارج حدودها، فيما ندّد نواب، بالمجازر الإسرائيلية، مقترحين إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزّة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان صحافي إنه «مر تسعة أشهر على بدء الحرب على غزّة، وتستمر مجازر العدوان الآثم، وآخرها المجازر التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء في مخيم الشاطئ وحَيَّي تلّ الهوى والصناعة في مدينة غزّة المنكوبة، ومنطقة المواصي قرب خان يونس وباقي مناطق رفح، بجانب استمرار الغارات وهي تستهدف الفلسطينيين ومنازلهم وأحياءهم التي تحمّلت الوجع والحصار والتمييز العنصري، منذ سنوات».
وأضاف أن «ما ترتكبه حكومة نتنياهو المُجرمة، لم يتوقف عند كسر القوانين والشرائع الدولية، لكن تعدّى الأمر إلى صمّ الآذان عن كل صوت إنساني، في إساءة مستفزة لكل مهام المنظمات الدولية ونداءاتها، وجهود السلام حول العالم، وفي محاولة لتعطيل كل مفاهيم القانون الدولي، وهو ما سيؤدي فعلياً إلى زعزعة أمن المنطقة، وانتشار الصراع خارج حدودها».
ووفق العوادي «أمام هذه التطورات الخطيرة، فإننا نجدد مطالبة المجتمع الدولي والدول الكبرى بتحمّل مسؤوليتها إزاء استمرار هذا العدوان السافر، لهذا الكيان الذي يرى نفسه أعلى من القانون الدولي وأحكام العدالة الدولية».
كما أشار إلى طلب العراق من هذه الدول بـ«مساندة حق الشعب الفلسطيني بالحياة، ووضع حدّ للعدوان الذي بات يشكل سابقة خطيرة في تاريخ البشرية» مؤكداً ضرورة «العمل الفوري على إنقاذ أهلنا من المجاعة والقتل الممنهج ومحاولات دفعهم لترك أرضهم، وإيصال المساعدات اللازمة ومستلزمات العلاج والغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية».
في السياق أيضاً، أدان رئيس تيار «الحكمة الوطني» عمار الحكيم، «المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في مخيم المواصي في قطاع غزة» مجدداً دعوته إلى المجتمع الدولي «للتدخل العاجل لوقف ما يحصل من كوارث».
وقال في بيان صحافي، «نتابع بقلق بالغ ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني المظلوم من مجازر وحشية وآخرها ما ارتكبه الكيان الإسرائيلي في مخيم المواصي، حيث طالت آلته العسكرية بالصواريخ بنحو متعمد خيام النازحين مخلفة أعداداً كبيرة من الضحايا غالبيتهم نساء وأطفال».
وأضاف: «إننا إذ ندين بشدة ما يحصل في قطاع غزة المحاصر من قصف بحري وجوي وأرضي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، نجدد دعوتنا المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف ما يحصل من كوارث ضد الحرث والنسل واستنزاف وقتل ممنهج يطال الحياة بكل تفاصيلها».
في الأثناء، أكد رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، أن العراق اليوم ينتصر لغزة وكل قيم الحق، مشدداً على وجوب إحياء ذكرى الشهداء وتربية الأجيال على هذه القيم.

بغداد تطلب دعم المجتمع الدولي لإنهاء العدوان على القطاع

وقال في كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني في أحد مقار «الحشد» إن «قوى الغطرسة استنفرت قواها للقضاء على غزة التي تستنهض بدورها كل الأحرار لكسر معادلة الهيمنة والخضوع والاستسلام».
وأضاف: «لا أجد غزة إلّا قبساً من أقباس كربلاء وصدى لها» مشددا على أن «العراق اليوم ينتصر لغزة وكل قيم الحق».
في الموازاة، شارك مجلس النواب العراقي في اجتماعات البرلمان العربي، ممثلاً بالنائب شعلان الكريم نائب رئيس البرلمان العربي، والنائبة حنان الفتلاوي، والنائب أحمد الجبوري، والنائب ناظم الشبلي.
وندد الجبوري، حسب بيان أوردته الدائرة الإعلامية للبرلمان بالمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مقترحا «إنشاء صندوق لإعادة الإعمار في غزة».
وقال في كلمة له خلال الجلسة العامة الخامسة لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن «المجازر الحالية سواء كانت داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها تشبه ما جرى في مجازر صبرا وشاتيلا في 1982».
وأشار إلى أن «ما جرى منذ طوفان الأقصى التي قامت بها ثلة مجاهدة أكد أن الحقوق لا تسترد إلا بالقوة» موضحا أن «النكبة مستمرة والاتفاقيات والتطبيعات التي جرت مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب لم تكف جرائمه عن الشعب الفلسطيني».
ورحّب «بصمود الشعب الفلسطيني كونهم شغلوا موقعا متميزا في الضمير العالمي في ظل المسيرات المليونية التي جابت أمريكا وأوروبا، فضلا عن أن اعتراف الدول الأجنبية بدولة فلسطين يعتبر انتصارا سياسيا للمجاهدين والمقاومة الفلسطينية».
وحث، البرلمان العربي على «دعم صمود الشعب الفلسطيني الذي أثبت أن ما ذهب بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» مبينا أن «البقاء في حياد بهذه المواقف التاريخية يعتبر خيانة» مؤكدا بالوقت ذاته اهمية «الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن ينعكس عمليا عبر دفاعنا عن الشعب الفلسطيني سواء كانوا داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها وسط المسؤولية التاريخية، كون البرلمان العربي يمثل الشعوب العربية ويجب أن يكون هناك صمود عربي تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، وما جرى في غزة هو إبادة جماعية للشعب».
وانتقد «إلقاء اللائمة على المجاهدين الذين فتحوا طوفان الأقصى، وتحميل الضحية المسؤولية دون النظر الى الجلاد» داعياً البرلمان العربي إلى «انشاء صندوق لإعمار غزة بمشاركة الشعب العربي وليس فقط الحكومات، إلى جانب ضرورة إرسال وفد نيابي يزور رفح أو الفلسطينيين داخل الأراضي المصرية أو في المناطق الأخرى».
وأكد «وقوف الشعب العراقي وبقية الشعوب العربية إلى جانب الشعب الفلسطيني، ليس في المواقف والتصريحات بل في الميدان» منوها إلى أن «العراقيين مستعدون أن يلتحموا مع الشعب الفلسطيني بميدانهم لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب الذي أمعن في الوحشية وتجاوز المقدسات». في حين، أكدت الفتلاوي، ثقتها في «انتصار فلسطين كما انتصر الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء المقدسة» معبرة عن تنديدها البالغ لـ«ما تتعرض له المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة من انتهاكات مفزعة بحقوق الإنسان تتطلب الكشف عنها على مستوى المجتمع الدولي».
وقالت في كلمتها إن «قضية فلسطين ستنتصر، وما دمنا في شهر الحسين، هذا الشهر الذي نستلهم منه كل معاني التضحية والفداء والإيثار والشجاعة والصبر، فإن فلسطين ستنتصر كما انتصر الحسين رغم قلة أعدائه، وبقي خالدا شامخا على مر العصور وذهب أعداؤه إلى مزبلة التاريخ».
وأشارت إلى أن «فلسطين ستنتصر وأن يكون النصر قريبا وأن نراه بأم أعيننا» لافتة إلى إن «التقرير الخاص بفلسطين يعد تقريرا مهما جدا ويتضمن إحصائيات مهمة جدا من بينها 11.000 شهيدة ونحو 15.919 طفل شهيد، اضافة الى نحو 17.000 طفل يعيشون دون والديهم و 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية، فضلا عن تسجيل 20.000 طفل في غزة مفقودين، فضلا عن 320 أسيرة في الضفة الغربية وغزة».
وشددت على أهمية «توزيع التقرير على جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبحقوق المرأة لإلقاء الحجة عليها وكشف نفاق بعضهم الذين يتشدقون بحقوق الإنسان».

Opinions