العراق : الائتلاف يتجه لحل أزمة الحكومة بعرض 3 مرشحين
23/03/2006لندن: معد فياض كشف مصدر بارز في «الائتلاف العراقي الموحد» انهم يعملون على تفعيل مبادرة جديدة لانقاذ الوضع السياسي المتأزم الناجم عن اصرار ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة المنتهية ولايتها على ترشيحه لمنصب رئيس الحكومة الجديدة رغم معارضة الكتل البرلمانية الرئيسية الاخرى. وقال المصدر لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد، أمس، ان «الائتلاف يشعر بالإحراج كون العملية السياسية متوقفة بسبب مرشحه الذي تم رفضه من قبل بقية الكيانات السياسية الاخرى. واضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، «كان لا بد من ان يتحرك الائتلاف لايجاد آلية جديدة تنقذ العملية السياسية من جهة وتصون وحدة الائتلاف وتحفظ ماء وجه مرشحه (الجعفري) من جهة ثانية، ونشتغل الان على مقترح ينقذ البلد من المشاكل السياسية». واوضح المسؤول في الائتلاف ان «المقترح الذي نذكره للاعلام للمرة الاولى يتلخص بتقديم ثلاثة مرشحين عن الائتلاف الى مجلس النواب (البرلمان) بمن فيهم الجعفري المتمسك بحقه بهذا الترشيح، وسنترك لممثلي الشعب والكتل السياسية الاخرى حق اختيار من يريدونه رئيسا للوزراء، ونعتقد ان هذا المقترح سيلقى قبولا من قبل الكتل السياسية الاخرى بمن فيهم المعترضون من داخل الائتلاف على ترشيح الجعفري». في الوقت ذاته قال الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، إنه «آن الأوان» ليتفاهم العراقيون على تشكيل حكومة جديدة، بعد اكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات التشريعية. ولم يسبق للرئيس الأميركي أن حث الأطراف العراقية بهذه القوة، على تشكيل الحكومة. على صعيد آخر أقر اللواء الركن عبد العزيز محمد، مدير العمليات في وزارة الدفاع العراقية بوجود خروقات بين صفوف الاجهزة الامنية في بلاده، وعزا ذلك الى «عدم وجود قاعدة معلومات من جهة، وتدمير وإلغاء المؤسسات الحكومية من قبل الادارة الاميركية، بما فيها وزارتا الدفاع والداخلية، وحل الجيش العراقي من جهة اخرى». وقال اللواء الركن محمد في اتصال لـ«الشرق الأوسط» معه امس، ان «من يطلقون عليهم فرق الموت او تسميات اخرى، مثل عزرائيل الاسود وغيرها، هم في الواقع عصابات مرتبطة بمنظمات للجريمة المنظمة. المصدر : الشرق الاوسط