العراق ضيف شرف في احتفالية اللجنة الدولية للمنظمات المدنية في بلجيكا
12/10/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
اتجاهات حرة – خاص – بروكسل/
شارك العراق ممثلاً بـ "البيت العراقي البلجيكي" في احتفالات منظمات المجتمع المدني التي أقيمت في مدينة (سانت كلاس) البلجيكية مؤخراً، و الذي حضره ممثلون عن معظم الجاليات المقيمة في المملكة البلجيكية و بدعوة رسمية من اللجنة الدولية لمنظمات المجتمع المدني في بلجيكا بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسها.
و تحدثت (أنيك ناخلز) رئيسة اللجنة الدولية (ناشيونال كومتي) عن دور المنظمة و مساهمتها في جمع اكبر عدد ممكن من الجاليات خلال الفترة الماضية و على مدى العشرين السنة من عمر تأسيس المنظمة، و التي عملت من خلالها على تسهيل و توجيه المنتمين إليها من مختلف جاليات العالم المقيمة في بلجيكا.
و قالت رئيسة اللجنة الدولية "نحن فخورون بما قدمناه و بما سنقدمه للجميع في سبيل حوار الحضارات و المساعدة على الاندماج في المجتمع البلجيكي و تقريب الثقافات بعضها من بعض، و إننا متطلعون في الوقت نفسه إلى التعرف على ثقافات الشعوب و الاستفادة منها مثلما نحرص على أن يتفاعل المقيمون في بلادنا مع الثقافة و العادات البلجيكية".
كما عبّرت رئيس اللجنة الدولية (انيك) عن سعادتها للحضور العراقي في تلك الاحتفالية، مشيرة إلى جميع المشاركين بضرورة التعاون مع "البيت العراقي البلجيكي" و أشادت في الوقت نفسه بالجهود التي بذلت من أجل تأسيس هذا البيت و ترسيخ تجربته في العمل المدني و التي ركزت في بدايتها على الجانب الإعلامي و المعلوماتي من اجل الوصول إلى مشاكل الجالية العراقية في بلجيكا و ترسيخ المبادئ الإنسانية و احترام حرية الرأي و ضرورة الانفتاح على الأخر و تجسير التعاون المشترك بين العراق و بلجيكا و على مختلف الصعد (الاجتماعية و الاقتصادية و الإعلامية و الثقافية...).
إلى ذلك، عبّر مدير عام البيت العراقي حسين الحسيني، عن سعادته لمشاركة الإنسان المهاجر أفراحه و همومه، مشيراً إلى التحسن التدريجي في الوضع الأمني و الاقتصادي في العراق و سعي العراقيين لترسيخ التجربة الديمقراطية في بلدهم و تطلعهم لكسر القيود النفسية و الاجتماعية التي فرضتها عليهم ضرورات المرحلة، مؤكداً "أن العراقيين شعب حضارة و ثقافة و علم و إنهم توّاقون دائماً إلى الانفتاح و عشق الحرية و التطلع إلى مستقبل بعيد عن العنف تسود فيه لغة المحبة و السلام ".
و أضاف الحسيني "بقدر ما يفرحنا أن نرى أخواننا من الجالية العراقية بمختلف مشاربهم و خلفياتهم العلمية و الفنية و الثقافية قد حققوا الأمن الشخصي لهم و لعوائلهم و سعيهم الجاد في التفاعل مع المجتمع البلجيكي، غير أن هناك غصّة تكاد تخنقنا و تبعث في نفسنا الحزن على بلدنا، لان هؤلاء هم كفاءات العراق و هم طاقته العلمية و الثقافية و أن بلدهم أحوج ما يكون لكفاءاتهم و خبراتهم".
و أشار إلى انه سيتم الإعداد إلى ملتقى عراقي ثقافي فني سيقام في بروكسل خلال الفترة القريبة المقبلة و أن دعوات رسمية ستوجه في هذا الشأن لمعظم المنظمات و المؤسسات البلجيكية و غير البلجيكية .