العراق: 232 قتيلا وجريحا على الأقل في تفجيرات الأحد
قتل واصيب 232 شخصا على الاقل في موجة هجمات بينها انفجار 16 سيارة مفخخة، استهدفت الاحد مناطق متفرقة في العراق، في حين نجا رئيس مجلس محافظة بغداد من محاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة.
ولم تعلن اي جماعة على الفور مسؤوليتها عن هجمات يوم الأحد التي كانت منسقة فيما يبدو لكن المسلحين السنة وبينهم منتمون لتنظيم القاعدة يستعيدون قوتهم الدافعة في الشهور الاخيرة. وزاد الصراع الذي تشهده سوريا منذ اكثر من عامين من الانقسامات الطائفية المتجذرة في العراق وادى الى نشوب خلاف داخل الائتلاف الحكومي غير المستقر والذي يضم شيعة وسنة واكراد.
وذكرت الشرطة أن أعنف الهجمات وقع في مدينة الحلة حيث انفجرت سيارتان ملغومتان بشكل متزامن قرب سوق مزدحمة وانفجرت سيارة ثالثة قرب ورشة لاصلاح السيارات مما اودى بحياة تسعة اشخاص. وقال شاهد يدعى ابو احمد يدير متجر بقالة "كنت على وشك تناول الافطار في مطعم قريب عندما وقع انفجار ضخم وملا الدخان والغبار المكان. وقبل ان اتحرك خطوة للامام وقع انفجار آخر. "ركضت للاطمئنان على ابني الذي كان يقف مكاني في المتجر ووجدته مغطى بالدماء بين العديد من الجثث الاخرى. اتى الانفجار على متجري بالكامل."
وذكرت الشرطة ان انفجارا آخر وقع في مدينة البصرة المصدرة للنفط في جنوب البلاد حيث انفجرت سيارة ملغومة قرب ورشة اخرى لاصلاح المركبات وان سيارة ملغومة اخرى انفجرت في مدينة كربلاء.
وقالت الامم المتحدة ان نحو 800 عراقي قتلوا في اغسطس آب وان أكثر من ثلث الهجمات التي اوقعت قتلى حدثت في بغداد. واثارت اراقة الدماء بعد 18 شهرا من انسحاب القوات الامريكية من العراق المخاوف بشأن عودة القتل الطائفي الذي كان سائدا عامي 2006 و2007 عندما تجاوز عدد القتلى في بعض الاحيان ثلاثة الاف شهريا.