العراق ينضم رسميا لإتفاقية "هلسنكي" لحماية وإستخدام المجاري المائية العابرة للحدود
المصدر: شفق نيوز
أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، يوم الأحد، بإنضمام البلاد إلى اتفاقية "هلسنكي" لحماية واستخدام المجاري المائية العابرة للحدود.
وقالت الوزارة في بيان اليوم، إن "العراق اودع صك الانضمام الى اتفاقية حماية واستخدام المجاري المائية العابرة للحدود والبحيرات الدولية (المعروفة باسم اتفاقية الأمم المتحدة للمياه) على هامش مؤتمر المياه في نيويورك في 24/3/2023 ".
وأوضح البيان أن "الاتفاقية تهدف إلى ضمان الاستخدام المستدام لموارد المياه العابرة للحدود من خلال تسهيل التعاون وتحسين ادارة الموارد المائية على المستوى الوطني".
ووفقا لبيان الوزارة فإن "العراق يعتبر أول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى هذه الاتفاقية، والعضو الـ49 في هذا الإطار القانوني الدولي الفريد والحكومي الدولي".
وكان رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد قد وصل، (فجر الثلاثاء) 21 آذار 2023 إلى نيويورك استجابة للدعوة الرسمية التي تلقاها من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمشاركة في أعمال مؤتمر نيويورك للمياه الذي نظمته الأمم المتحدة من 22- 24 آذار الحالي.
وخلال اليوم الثالث من فعاليات هذا المؤتمر شارك وفد وزارة الموارد المائية بالحدث الجانبي المنظم من قبل جامعة الدول العربية بالتعاون مع "الاسكوا" من خلال كلمة القاها حاتم حميد حسين/مدير عام المركز الوطني لادارة الموارد المائية نيابة عن وزير الموارد المائية.
وأشار حسين في كلمته إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه العراق في تنفيذ التزاماته لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة: إعتماد الأمن المائي في العراق على مياه حوضي دجلة والفرات التي تأتي من خارج الحدود والتي تشكل نسبة حوالي 75٪ من ايراداته، في ظل عدم وجود اتفاق شامل يضمن حصة العراق المنصفة والعادلة مع تزايد تطوير المشاريع الاروائية وانشاء السدود في دول المنبع.
وتطرق إلى تداعيات التغير المناخي التي يشهدها العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الاوسط وخصوصاً العراق حيث يصنف من بين الدول الاكثر عرضة لهذه التداعيات والتي سببت أثراً كبيراً على بيئته واقتصاده.
وقال المسؤول الحكومي: قد شهد العراق مؤخراً سنوات شحيحة متعاقبة بفترات تكرار قريبة وسجلت السنة المائية الماضية والحالية أدنى ايراد مائي من بداية تسجيل المعلومات الهيدرولوجية في العراق العام 1932. كما أن تزايد النمو السكاني في منطقة حوضي دجلة والفرات يشكل تحديات اخراً والذي يؤثر على نسبة حصة الفرد من المياه سنوياً.
وكان الرئيس العراقي قد شدد، يوم الجمعة 24 آذار/مارس من نيويورك، على ضرورة الإسراع في إحراز التقدم في مجال التعاون المائي، مشيراً إلى أن إدارة موارد المياه المتاحة بشكل أكثر كفاءة وفعالية من قبل الدول المتشاطئة أمر مهم للبلاد.
ويعاني العراق من شح المياه الأنهر وكذلك الأمطار وموجات الجفاف بسبب قيام دول المنبع (تركيا وإيران) بقطع وتقليل حصته من المياه، إلى جانب التغيير المناخي.