Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

العراقيون بين نارين: عدم تجديد جوازاتهم وتأمين ألفي دولار لإقامة كل فرد في سوريا

10/02/2007

الزمان/
تفاقمت أزمة العراقيين الهاربين من جحيم الاوضاع في العراق الى سوريا واتخذت بعداً دولياً.. حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أمس انها اعطت الضوء الأخضر للسفارة الأمريكية في دمشق لإجراء مباحثات بشأن اللاجئين العراقيين المقيمين في سوريا في وقت قال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه: ان رايس وافقت علي المحادثات مع سوريا فيما يتصل بفريق المهمات الذي يدرس زيادة المعونات الانسانية الي اللاجئين العراقيين الذين يفرون من العنف الطائفي الي الدول المجاورة. وهل ينبغي لوزارة الخارجية فتح باب اللجوء للعراقيين العاملين مع القوات الامريكية والذين يتعرضون للتهديد او الاغتيال أم لا.
وعلي الرغم من ان رايس قللت من فرص إجراء محادثات أوسع بشأن العراق، لكن هذه هي المرة الأولي التي تريد واشنطن اجراء حوار مع دمشق حول قضية تتعلق بالعراق.
في حين يعاني العراقيون في سوريا من اجراءات جديدة فرضت عليهم بطلب من وفد أمني عراقي حيث حددت الاقامة بأسبوعين بعدها يطلب العراقي تمديدها بشرط ان يدفع ألفي دولار عن كل فرد كتأمين يرد اليه عند العودة كما اشتر طت الحكومة العراقية تجديد جوازات العراقيين في سوريا بالرجوع الي بغداد حصراً وليس داخل السفارة العراقية في دمشق الأمر الذي يعد بعضهم ذلك تعجيزياً ومستحيلاً لذلك تبرز مشكلة تجديد الجوازات أيضاً.
من جانبه رحب توم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بتشكيل وزارة الخارجية الامريكية مجموعة عمل حول لاجئي العراق، لكنه وصف هذه الخطوة بأنها غير كافية.
وقال لانتوس ارحب بتشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوي"، مشيرا الي ان رد فعل الادارة كان حتي الان ضعيفا، علي رغم تحذيرات المفوضية العليا للاجئين التي تعتبر ان مليوني عراقي لجأوا الي البلدان المجاورة ولاسيما منها سوريا والاردن، وان اكثر من 8،1 مليون شخص مهجرون ايضا في العراق".
وطالب لاونتوس بمضاعفة المبالغ (50 مليون دولار) التي قررتها الادارة خمس مرات لمواجهة هذه الازمة في السنتين المقبلتين. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس يتعين علينا فعلا الاهتمام بالاشخاص الذين يمكن ان يواجهوا مخاطر بسبب علاقاتهم معنا".
واعلن السناتور الجمهوري ريتشارد لوغر ان الولايات المتحدة لم تمنح منذ اجتياح العراق في 2003، وضع لاجئين إلا الي اقل من 663 عراقيا، ويفترض ان تستقبل سبعة الاف منهم العام المقبل. واضاف مهما تكن حصتنا في الوقت الراهن حول عدد اللاجئين الذين نستقبلهم، فمن الضروري اعادة النظر في هذه الحصة".
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس انها أعطت الضوء الاخضر للسفارة الامريكية في دمشق للتحدث مع سوريا بشأن اللاجئين العراقيين لكنها قللت من فرص اجراء محادثات أوسع بشأن العراق.
وتقاوم ادارة بوش منذ أشهر دعوات تطالبها باجراء محادثات مباشرة مع دمشق لمحاولة تحقيق الاستقرار في العراق مجادلة بأن مثل هذه المحادثات لم تحقق نتائج في السابق وأن سوريا تعرف ما الذي يجب عليها ان تفعله لمساعدة العراق.
وقالت رايس انها أجازت بشكل محدد لاكبر دبلوماسي امريكي في دمشق التحدث الي سوريا بشأن تدفق اللاجئين العراقيين الي سوريا .
واوضحت ان هذا ليس مقدمة لمحادثات اوسع بشأن العراق مع المسؤولين السوريين. ووفقا لمفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين فإن حوالي 7،3 مليون من سكان العراق البالغ عددهم 42 مليونا فروا من البلاد الي سوريا والاردن ودول اخري أو هجروا منازلهم الي مناطق اكثر امنا داخل العراق. ويفر حوالي 50 ألف عراقي من منازلهم كل شهر وسط العنف الطائفي المتصاعد.
وسحبت الولايات المتحدة سفيرها من سوريا في شباط (فبراير) 2005 في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
واوضحت رايس انها غير مهتمة بمثل هذه المحادثات مشيرة الي ان دمشق ستستخدمها للمطالبة بتنازلات في لبنان حيث كانت تتمتع بنفوذ سياسي قوي قبل ان تسحب قواتها في 2005 تحت ضغط دولي. Opinions