Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

العمال الكردستاني يحذر المالكي من عمل عسكري ضد الحزب ويرى في ذلك معاداة للأكراد

10/08/2007

اصوات العراق/
حذر مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني، رئيس وزراء العراق نوري المالكي، من مغبة القيام بأي عمل عسكري مشترك مع الحكومة التركية ضد الحزب، قائلا ان ذلك قد يؤدي إلى "انهيار حكومة المالكي" واعتبر أن المواقف "العدائية" حيال حزب العمال، هي "عداء للأكراد".

وقال عبد الرحمن الجادرجي، الخميس، في اتصال هاتفي مع الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "ان أي هجوم مشترك من قبل حكومة المالكي وتركيا ضد حزب العمال ليس لصالح حكومة المالكي، وربما يكون سببا في انهيارها".
وأضاف "كان الأجدر بالمالكي أن يعمل من اجل حل القضية الكردية في تركيا بالطرق السلمية والحوار الديمقراطي."
وعد الجادرجي تصريحات المالكي ضد حزب العمال بـ "العدائية" وأوضح ان ذلك "خطأ فادح لأن عداء المالكي لحزبنا يعني عداءه للأكراد."
مشيراً إلى معارضة ساسة أكراد عراقيين لاتفاق المالكي مع الحكومة التركية وقولهم انه "لا يمثل موقف حكومة إقليم كردستان."
وكان النائب عن كتلة التحالف الكردستاني محمود عثمان، قد صرح لـ (أصوات العراق) في وقت سابق تعليقا على الاتفاق المبرم في أنقرة مؤخرا بين المالكي وحكومة تركيا "نحن نرفض بشكل قاطع شن أي عملية عسكرية تستهدف حزب العمال الكردستاني داخل أراضي الإقليم، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع السيد المالكي قبيل سفره إلى تركيا."
وبين عثمان ان التحالف الكردستاني سيقف ضد تمرير الاتفاق في حال عرضه على البرلمان العراقي، وقال "الكتلة الكردية داخل البرلمان لن تصوت لصالح الاتفاقية، وسندعو كل الكتل السياسية إلى إجهاض تلك الاتفاقية وعدم التصويت لصالحها... لأنها تمثل خرقا واضحا لمقررات دستور العراق."
ووصف مجلس رئاسة حكومة إقليم كردستان، في اجتماع له، الخميس، زيارة المالكي الى تركيا بأنها "إيجابية" لكن المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم جمال عبد الله، قال ان حكومته تنتظر عودة المالكي الى البلاد لاطلاع القادة الأكراد على نتائج زيارته، قبل ان تعلن موقفها الرسمي حيال الاتفاقيات المبرمة مع تركيا.
وأدان الجادرجي الاتفاق الذي أبرم قبل يومين بين المالكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً "ندين الاتفاق الذي أبرمه المالكي مع الحكومة التركية، لأن المالكي خضع لضغط تركي وكان الرأي التركي هو الحاكم في هذا الاتفاق."
واستبعد الجادرجي ان يتعرض حزبه لحملة عسكرية موسعة وقال "لا أتوقع أن تشن حملة عسكرية ضد الحزب في الوقت الراهن، لأن حكومة المالكي ليست في موقع يسمح لها بالإقدام على عمل كهذا."
واستدرك "إذا كانوا يفكرون بمثل هذا العمل، فعليهم أن يعيدوا النظر في موقفهم، فربما يؤدي ذلك الى ما لا يحمد عقباه، ولن يؤثر ذلك على نشاط حزب العمال الموجود في هذا المكان (الشريط الحدودي العراقي الإيراني التركي) منذ عشرات السنين، ولم تفلح جهات عديدة بوضع حد لنشاطه."
من جهة أخرى نفى مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني، وجود اتفاق بين حزبه والولايات المتحدة الأمريكية من اجل منع تسلل المسلحين من الحدود الإيرانية.
وقال الجادرجي "لا صحة لما يدور من كلام عن وجود اتفاق أمريكي مع حزب العمال، وهذه إشاعات تطلقها الحكومة التركية، مثل قولها أن أمريكا تزود حزب العمال بالسلاح والأموال، أو قولها أن أمريكا متفقة مع حزب العمال مقابل ان يقوم الحزب بمنع تسلل المسلحين من إيران مقابل دعم أمريكي، أو قيام أمريكا بمنع تركيا من الهجوم عليهم، لا صحة لمثل هذه الأقاويل ولا توجد أي اتفاقات بين أمريكا وحزبنا بشكل قاطع."
يذكر أن حزب العمال الكردستاني ينشط في جنوب تركيا وإيران ويتخذ من جبال كردستان العراق مقراً له، وكان يتزعمه عبد الله أوجلان القابع في السجون التركية منذ حوالي عشرة أعوام بتهمة "تزعم تنظيم محظور". Opinions