الفرقاءالعراقيون يبحثون سبل انهاء الجمود السياسي الحالي
30/06/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
بغداد - رويترز/ اجتمع الفصيلان السياسيان الرئيسيان في انتخابات مارس اذار بالعراق يوم الثلاثاء وللمرة الثانية فقط منذ اجراء التصويت غير الحاسم بينما تصاعدت المخاوف من عدم تحقيق تقدم في المفاوضات بشأن تشكيل حكومة.
لم تكن هناك توقعات باحتمال التوصل الى اتفاق ولم يعلن احد شيئا من هذا القبيل بعد اجتماع ضم رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الذي تقدم ائتلاف العراقية بزعامته بفارق مقعدين فحسب عن ائتلاف يتزعمه المالكي في انتخابات السابع من مارس اذار.
ولم يفز احد من الائتلافين باغلبية واضحة بالبرلمان تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا.
واثارت الجمود السياسي الذي طال أمده المخاوف من تصاعد العنف. وقد يتسبب في تعطيل اصلاحات اقتصادية ضرورية ويهدد بعرقلة خطط امريكية لانهاء العمليات القتالية في العراق في اغسطس اب.
وجاءت المحادثات يوم الثلاثاء في وقت يواجه فيه التكتل الشيعي المؤلف من ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي والتحالف الوطني العراقي المدعوم من ايران مشكلات خطيرة في اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء.
ويعارض بعض من انصار المالكي طموحاته للبقاء في منصبه لولاية ثانية واثارت زيارته لعلاوي تكهنات بأنه ربما يسعى لصفقة بديلة مع غريمه علاوي.
وقال اسامة النجيفي القيادي البارز بالعراقية ان الاجتماع كان خطوة باتجاه مفاوضات جادة بين العراقية ودولة القانون. لكنه اضاف ان الاجتماع الذي استمر ما يزيد على ساعة لم يتطرق الى القضية الشائكة الخاصة بمنصب رئيس الوزراء.
وتابع النجيفي "اتفقنا على أن تلتقى اللجان المعنية بالتفاوض لبحث كافة القضايا وامكانات التعاون وتشكيل تحالف."
وقال علي الدباغ العضو البارز بدولة القانون والمتحدث باسم الحكومة العراقية ان الهدف من اللقاء ليس هو السعي من اجل اتفاق بين دولة القانون والعراقية من دون مشاركة اخرين من التحالف الوطني العراقي.
وقال "لم نتحدث عن مناصب بعينها لكنا تحدثنا عن اهمية مشاركة كافة الاحزاب في الحكومة."
وسعى متمردون لاستغلال الفراغ السياسي الحاصل في العراق حاليا منذ اجراء الانتخابات بتنفيذ سلسلة من التفجيرات والاغتيالات في محاولة لاعادة تأجيج العنف الطائفي الذي اجتاح العراق بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 وبلغ ذروته في عامي 2006 و 2007.
ويتسبب تأخر الاتفاق على ائتلاف حكومي في تأخير اعتماد الاصلاحات الاقتصادية اللازمة للاستثمار في قطاعات خارج صناعة النفط والضرورية ايضا للتنمية الاقتصادية التي من شأنها ان تقلل لجوء العراقيين البائسين الى حمل السلاح.
ويهدد التأجيل بعرقلة خطط امريكية لانهاء العمليات القتالية في العراق في اغسطس اب تمهيدا لانسحاب عسكري امريكي كامل في 2011 لو تأجج العنف مجددا.
ووصف السفير الامريكي كريس هيل اللقاء بين المالكي وعلاوي بأنه اشارة ايجابية.
وقال للصحفيين "اظن أن هناك احساسا بأن الحال لن تستمر هكذا طويلا. من الصعب التنبوء كيف سيحدث ذلك لكن شيئا واحدا بقي ثابتا وهو ان الحل النهائي هنا سيشمل الاكراد والسنة والشيعة. ولا ارى حيادا عن ذلك."