الفصل الأخير لأزمة الكرة العراقية بين بغداد و زيورخ ؟؟
شرارة أزمة الكرة العراقية اندلعت بحسب رأي بعد إعلان راسية اللاعب القطري سيد البشير هدفاً في اللقاء المصيري الذي جمع العراق وقطر وعلى أثرها ضاع حلم 30000000مليون عراقي في التأهل للمونديال , شرارة صغيرة كانت كفيلة باندلاع نيران لتمزيق أوصال الكرة العراقية وخاصة من بعض المتربصين ذوي الاتصالات الحكومية الذين كانوا برفقة الوفد العراقي ,فبدأت فصول المخططات التي كانت تحاك في الكواليس بالظهور على السطح , كان أولها إقصاء المدرب عدنان حمد مدى الحياة من مهمة تدريب المنتخبات الوطنية ,وتوالت بعدها عمليات الشد والجذب بين طرفين ,الحكومي المتمثل بناطقها الرسمي علي الدباغ والرياضي المتمثل باتحاد الكرة الذي يقوده حسين سعيد , الشارع الرياضي برمته كان وما يزال على قناعة أن هذه الأزمة حلها الأول والأخير هو داخل البيت العراقي والمحيط العالمي الممتثل بلوائح ألفيفا, يكون تحصيل حاصل أذا وضعت مصلحة العراق المتمثلة بالكرة في المقام الأول داخل بيتها وعلى أرضها .. بعد انتخابات اللجنة الاولمبية استبشرنا خيراً بفوز اللاعب الدولي رعد حمودي بمنصب رئيس اللجنة فهو من أهل الرياضة ويقدر هموم الرياضي وأصعب التحديات التي واجهته كانت ملف الاتحاد العراقي لكرة القدم ونتيجة للضغوط التي مورست عليه تم إصدار قرار بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم وتشكيل لجنة مؤقتة ,اصدر هذا القرار رغم القناعة الكاملة التي يدركها السيد رعد واللجنة الاولمبية من تداعياته وتأثيراته على المشاركات العراقية في المحافل الدولية والإقليمية فجاء رد الاتحاد الدولي طبيعيا ومتوقعا بتجميد نشاطات الفرق العراقية من جميع المشاركات , وكان ناديا اربيل والنجف أول من دفع ضريبة قرار حل الاتحاد وتبعاته فقد تم استبعادهما من المشاركة بمسابقة الاتحاد الأسيوي بعد أن انتهت المهلة التي منحتها (الفيفا) للجنة الاولمبية الوطنية العراقية للعدول عن قراراها .. قبيل الانتخابات البرلمانية العراقية تم الإعلان عن زيارة مرتقبة للسيد علي الدباغ المتسلم لملف الرياضة العراقية من الجانب الحكومي إلى مقر الاتحاد الدولي في أل 11-03-2010 لم يتم الإشارة خلالها أن كانت الزيارة رسمية بدعوة شخصية أم أنها مبادرة شخصية قام بها السيد الدباغ لإيجاد حل يعلق به التجميد الذي لاح كرتنا العراقية كما أنه لم يتم الكشف عن مغزى لقائه بالسيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ؟؟ وبعد مضي يوم 11-03 لم تطلعنا وسائل الإعلام المقروءة والمرئية أن كانت قد تمت الزيارة واللقاء أم لا ؟؟ و ما حدث خلالها ؟؟ والأمر الأخر صاحب سكوت غريب من قبل اللجنة الاولمبية العراقية حول هذه الزيارة ؟؟ وبصورة مفاجئة من الجانب الأخر بدأت بشائر حل الأزمة بالانفراج بعد قرار اللجنة الاولمبية بالعدول عن قرارها التي كانت قد أصدرته بحل اتحاد الكرة , ألا أن السيد رعد حمودي وضع أوليات لهذا القرار أولها مصلحة الكرة العراقية التي كانت مهددة بعدم مشاركة المنتخب الأول بطل أسيا وموحد الشعب في 2007 لقرعة أسيا القادمة بالإضافة للاستحقاقات المنتظرة لمنتخبات الناشئين والشباب ومنتخب الصالات المغلقة بالإضافة الى الالتزام بما يعرف خارطة الطريق التي لا نعرف تفاصليها !! سوى أقامة انتخابات اتحاد الكرة قبيل نهاية نيسان القادم وهو الأمر الذي لقي ترحابا شعبياً رياضياً عراقيا ويؤكد أن أزمة الكرة تحل من بغداد أولا وعلى أثره أعرب السيد بلاتر عن ارتياحه من قرار الاولمبية العراقية بالعدول عن قرارها السابق الذي يؤكد أن حل ألازمة يأتي من الاتحاد الدولي (زيورخ) بالدرجة الثانية ..ألا أن بوادر أزمة داخلية أخرى لاحت بالأفق والتي تمثلت بالعصيان الداخلي والتهديد الذي قام به إل 11 فريق من الأندية المشاركة بالدوري بمقاطعتهم للدوري بسبب عدول اللجنة الاولمبية عن قرارها ..ها أن السيد سعيد بعد رجوع الشرعية له بدء مباحثاته مع السيد بلاتر في زيورخ على أن تكمل هذه المباحثات في 22-03-2010 من قبل رعد حمودي بلقائه مع بلاتر في زيورخ بعد دعوة الأخير له رسمياً.. فإلى متى تظل هناك أزمة اسمها كرة القدم العراقية متأرجحة بين بغداد وزيورخ وبين طرفين حكومي ورياضي أما أن الأوان لجلوس الإطراف المعنية حول طاولة الحوار والاتفاق على أقامة انتخابات نزيهة وان تدار أمور الكرة داخل أسوار ملعبها في بغداد؟؟ الم يكفي الوقت الضائع الذي أهدر بين بغداد وزيوريخ , آن الأوان إلى الالتفات الجدي إلى القطاع الرياضي وواقعه الأليم والعناية بالمنشات الرياضية وجعل سمعة الكرة العراقية في المحافل الدولية في المقام الأول فليكن الفصل الأخير متكاملا ونهائياً بسواعد الجميع ولنمتلك ثقافة التنازل للأصلح!! .سيزار ميخا هرمز- ستوكهولم
cesarhermez@yahoo.com