القاعدة تعفو بشروط عن شيوخ بالعراق وتدعو لخطف أجانب
30/09/2006الجزيرة /قال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو حمزة المهاجر إن تنظيمه يعلن عفوا عاما عن من وصفهم بشيوخ العشائر الذين يساندون المحتل وأعوانه, وذلك ردا على لقاء جمع شيوخ عشائر عراقية مع رئيس الوزراء نوري المالكي للبحث في مواجهة القاعدة.
وأضاف المهاجر في تسجيل صوتي -بث على شبكة الإنترنت ولم يتسن التحقق من صحته- "أن أولئك الذين وقفوا مع الخونة فخانوا دينهم وعرضهم. أقول لهؤلاء في هذا الشهر الكريم إننا نعلن اليوم عفوا عاما عنهم".
لكنه عاد واشترط على الشيوخ إعلان "توبة صادقة" و"أن تضعوا أيديكم في أيدي إخوانكم المجاهدين لنخرج المحتل من العراق".
رد الشيوخ
وفي تعليقه على "عفو" القاعدة قال رئيس مجلس عشائر صلاح الدين أحمد ناجي جبارة الجبوري للجزيرة، إن تهديد أبو حمزة المهاجر لا يخيفه ولا يرهبه، وإن العراقيين أولى بـ"تحرير العراق من تنظيم القاعدة الذي يعاون المحتلين على تقسيم العراق وتجزئته".
ويتزامن إطلاق القاعدة لحملة "الفتح المبين" مع زيادة حدة العنف والكشف عن المزيد من الجثث في مناطق متفرقة من العراق.
فقد لقي 21 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح العشرات في العاصمة بغداد ومحيطها, في انفجار عبوات ناسفة وهجمات واشتباكات بين الجيش الأميركي ومسلحين.
كما أعلنت الشرطة العراقية العثور على أربعين جثة في مناطق متفرقة من بغداد, في إشارة إلى تنامي حدة العنف الطائفي في المدينة.
وفي هذا السياق أبدى القادة العسكريون الأميركيون قلقا تجاه ما وصفوه بتزايد نفوذ المليشيات المسلحة، وطالبوا حكومة نوري المالكي بالقيام بمزيد من الجهد للسيطرة على هذه المليشيات.
وقال قائد أركان القوات متعددة الجنسيات بيتر كيارللي إنه لا يمكن أن تكون هناك مليشيات مسلحة تنافس القوى الأمنية العراقية.