Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

القبائل السنية العراقية تنشيء قوة شرطة وتكافح القاعدة

28/04/2007

رويترز/
منذ عام كانت الانبار أخطر محافظة بالنسبة للقوات الامريكية. وتحصن أفراد تنظيم القاعدة في أنحاء المنطقة الصحراوية الشاسعة. وكان العراقيون يخشون مغادرة منازلهم في الرمادي عاصمة المحافظة حيث كان ينتشر المسلحون.

لكن في الصيف الماضي جمع الشيخ عبد الستار أبو ريشة زعيم القبائل السنية زعماء القبائل وشكلوا قوة شرطة تحاول استعادة الامن.

وتحت مظلة (مجلس انقاذ الانبار) يقول ابو ريشة إن مبادرته أعطت مؤشرات مبكرة على النجاح مع تجنيد نحو 20 الف في قوة شرطة في شوارع المحافظة التي يهيمن عليها السنة.

وقال ابو ريشة لرويترز من الرمادي بتليفون يعمل بالاقمار الصناعية إن الموقف في الانبار كان لا يحتمل وان الناس كانوا يتعرضون للتعذيب ويضربون بالرصاص وتنتشر الجثث في الشوارع.

وأدت مبادرة أبو ريشة التي أطلقها في إطار الرد على اعمال القتل التي يمارسها مسلحو القاعدة دون تمييز ضد المدنيين في الانبار الى احياء 15 مركز شرطة كبير يخضع الان لسيطرة قائد شرطة المحافظة.

وقال مسؤولون عسكريون امريكيون انه بينما مازالت تفجيرات السيارات الملغومة تنتشر الان في الانبار وخاصة في الرمادي فان عددها تراجع.

وللمرة الاولى في ثلاث سنوات أصبحت وفيات الجيش الامريكي في معقل المسلحين الذي يمتد في انحاء غرب العراق أقل من بغداد حيث بدأت حملة امنية جديدة في فبراير شباط بقوات اضافية.

وقالت الشرطة انها اعتقلت في الاسبوع الماضي 30 مسلحا بينهم اعضاء في تنظيم القاعدة وضبطت ثلاث سيارات ملغومة بالقرب من الرمادي التي تبعد 110 كيلومترات غربي بغداد.

وقال البريجادير جنرال مارك جوجانوس قائد مشاة البحرية الامريكية المسؤول عن العمليات البرية في الانبار دون ان يخوض في تفاصيل "عدد الهجمات والحوادث في انحاء المحافظة بالكامل انخفض بدرجة كبيرة."

وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 حول المسلحون السنة واعضاء تنظيم القاعدة الانبار الى مكان امن لهم ووجد زعماء السنة فجأة أنفسهم اهدافا سهلة.

وبحلول عام 2006 كان قد تم تدمير معظم مراكز الشرطة.

لكن الجيش الامريكي يشير الان الى الانبار على انها تطور ايجابي في الحرب المستمرة منذ اربع سنوات في العراق.

وفي مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الخميس اشاد القائد الامريكي في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس بأبو ريشة وزعماء القبائل السنية الاخرين.

وقال إن القبائل العربية السنية "تساعد في تحويل محافظة الانبار ومناطق اخرى من تقييمها على انها مناطق خاسرة قبل ستة اشهر فقط الى كونها مشجعة مرة اخرى."

وكانت التغييرات ملحوظة في الرمادي.

مزيد من الناس يذهبون الآن الى الاسواق ويتنقلون خارج منازلهم.

وتسير في شوارع الرمادي الآن دوريات حراسة.

وقالت الشرطة عندما بدأت دوريات في الشوارع ان السكان القوا الورود عليهم.

وقالت امرأة اثناء مرور دورية في الاسبوع الماضي "الله يحميكم. الله ينقذكم." ولوح فتى صغير بعلامة النصر.

وانضم نحو 200 رجل من قبيلة ابو ريشة الى مجندي الشرطة في العام الماضي وبعد شهرين من التدريب الاساسي في عمان انتشروا في الشوارع.

وقال نزار محمود الذي يبلغ من العمر 30 عاما "انضممت الى قوة الشرطة حتي يمكننا ان نحمي انفسنا وان ندافع عن قبائلنا من الجماعات الارهابية والقاعدة."

وقال أبو ريشة ان الحياة تحسنت لكن هناك المزيد الذي يتعين عمله.

وقال "الامريكيون فشلوا الى حد ما في سحق هذه المنطقة. لكننا نعلم أين يختبيء (المسلحون)." واضاف "وبمجرد ان نتلقى مزيدا من الاسلحة فاننا سنستمر في سحقهم." Opinions