Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

القسم الثاني من أحذر شعبنا من الانقسام وعلى المثقفين والسياسيين والقادة الروحيين تقع المسؤولية التاريخية.

الرأي الحر
(دعونا نتفقُ على أمرِ تسميتنا بالإقناع والحوار البنّاء والمؤسس على الجهود البحثية والعلمية والموضوعية....تعالوا نطبق مفهوم الانتماء الحر للقومية).



الأخوات والإخوة من أبناء شعبنا على اختلاف مشاربكم الروحية والفكرية والتسميات التي ترسخت في الأذهان منذ مئات السنين فما أحوجنا اليوم إلى الوحدة بدون قيد ٍ أو شرط.ونحقق مقولة أننا شعبٌ واحدٌ يجمعنا تاريخ واحد ومنطقة واحدة ومآس ٍ واحدة تطال الجميع.ونعتقد أنَّ الأهداف النبيلة والنوايا المخلصة يجب أن تتوفر كيما نبقى في الوجود.وإلا تشرذمنا وتباعدنا وتهنا في صحاري العالم ومدنه.ونحن بالأصل لم نبق إلا قلة قليلة على أرض أجدادنا التاريخية المحتلة.وننبه إلى أن حكّام المناطق والدول لديهم مخططات استراتيجية لابتلاعنا وتذويبنا وصهرنا في بوتقة تلك المجتمعات بطرق ٍ وأساليب عدة ومنها التصفيات العرقية. وغالباً نجد بعض القادة الروحيين والسياسيين من أبناء شعبنا ولظروف واقعية يقعون تحت مطرقة الحكام فيسايرون هذا الحاكم أو ذاك في موضوع تسميتنا أو حقوقنا المشروعة. وهم يعلمون بأنهم يسجلون في تاريخنا أبشع صوره لأنهم يخونون تاريخ أمتهم وتسميتها العريقة.وعلى سبيل الذكر لا الحصر هذا يدعو إلى تكريد شعبه وذاك إلى تتريكه والآخر إلى تعريبه وربما الآخر إلى فهرسته.
ولسان حالهم يقول : من الحكمة المحافظة على شعبنا بأي ثمن كان .
إنَّ أكبر خائن ٍ وقح في التاريخ هو ذاكَ الذي لا يتعرى أمام العواصف مرة واحدة.
ويعلن بقوة وبصراحة أنه تحت سقف الوطنية ووحدتها ولكن له شخصية متميزة وهي بالأساس تعمل لمنعة الوطن ووحدته وليس لها أي مشروع غير الوطن الموحد وللجميع.وليعلم الجميع إنَّ أي حكومة إذا كانت عادلة وتدعي العدل ومنصفة وموضوعية.لا يمكن لها أن تفرض على جميع مكونات شعبها قومية واحدة لأنها ستوصم بالعنصرية ...
ومع جزمنا أن شعبنا ليس واحداً موحداً في ثقافته ولغته بل ينحدر من مجموعة دول ولغات ومناطق ومشارب ثقافية لهذا من الضرورة بمكان أن تكون أهدافنا النبيلة هي في كيفية توحيده وليس في صب الزيت على النار.
وإذا كنّا قد توصلنا إلى دراسات ٍ علمية وابحاث معرفية في موضوع تسمية شعبنا فهذا أيضاً غير مبرر بأن يكون هناك نوعاً من الإرهاب الفكري وتهميش التسميات الأخرى,.
علينا أن نتعلم قبل كلِّ شيء ٍ في مدرسة المنطق والإقناع والحوار الحر البنّاء والمثمر أسس الإقناع بدون أساليب الاحزاب الشمولية أو الحكومات البوليسية.
أعتقد أنَّ شعبنا يُعاني التجزئة والتهجير والتصفيات الجسدية والعرقية والفقر والجوع والحرمان والقهر من الآخر...ويهيم على وجهه بين نسبة عددية تفوق التسعين بالمئة.
إننا نقولها للتاريخ حتى يسمع بها من يتعصبون لتسمية معينة دون الأخرى.والذين يريدون أو أنهم أغلقوا أبواب الحوار لوحدة شعبنا والذين لم يقرأوا التاريخ في جميع مفاصله واتجاهاته ..المنغلقين أصلاً جراء عصبيات قبلية أو قروية لا تمت إلى العلمية والموضوعية والتاريخية بأي صفة كانت.ولا تمثل شعبنا المعروف عنه أنه هو من علّم العالم أسس العلوم والمنطق.
نقولها إنّ شعبنا متنوع المنابت والمشارب وحتى من جهة العرق لو كنا على درجة من احترام الحقائق وننحدر من مناطق جغرافية ومذاهب روحية وفكرية.لهذا وذاك علينا أن نقرأ التاريخ بدون تعصب ٍ أو شروط مسبقة وأن ننفتح على رحابه بإيجابية لنتوصل إلى القاسم المشترك وهو وحدتنا وليس إلى تفرقتنا أكثر مما نحن عليه خاصة في ظروف أصبحت أية مقالة ٍ تكتب عبر النيت تُقرأ في ثوان عبر العالم.كفانا نزرع الفتن حتى لو كنا نملك الحقيقة فليس هكذا تكون الحكمة في توحيدنا.وكفانا النكبات وما نحن عليه.
لهذا أطرح موضوع تولي مواقع شعبنا المختلفة النداء التالي:
لنأت ِ إلى مؤتمر تأسيسي يوحيد شعبنا

فمن له القدرة والكفاءة ليقدم اسمه كي يكون من المؤتمرين

ويتكون المؤتمر التأسيسي من جميع المؤسسات والاحزاب والهيئات والأكاديميين ورجال الكنيسة المسيحية في الشرق ومن أبناء شعبنا الذين لهم خبرة في البحث التاريخي.
ويكون جدول أعماله.
آ= مسألة تسمية شعبنا ولغتهُ وعلمه والمقومات والسبل لتوحيد فصائل شعبنا على قواعد علمية حيث تقر عبر جلسات المؤتمر العتيد عقده.ونفضل أن يكون هؤلاء من الأكاديميين والمشهود لهم بالبحث التاريخي.
ب= يؤسس هذا المؤتمر إلى مؤتمر ثان ٍ بعد سنة من انعقاد المؤتمر التأسيسي.
ويكون جدول أعماله.
1ً= قراءة ومناقشة جميع المحاضرات التي تُقرأ في الجلسة الأولى والثانية بعد تثبت المؤتمر لجميع الأعضاء .والتي تخص التسمية واللغة وعلم الأمة..
2 ً= تقديم اقتراحات للحلول الموضوعية لإشكالية وجودنا في الشرق وفي المنافي .
3ً= تثبيت وحدة الخطاب السياسي والروحي والاجتماعي لشعبنا أمام العالم.
4ً= الدعوة لتوحيد الكنيسة المسيحية في الشرق لجميع أبناء شعبنا.
5ً= تشكيل معهد للدراسات الإستراتيجية لشعبنا عبر النيت يكون المرجع لجميع ما يخص تاريخنا ونتاجات شعبنا ومعاناته.
6ً= تأسيس صندوق ورقم أكاونت باسم هذا المعهد الاستراتيجي تصرف تبرعاته للحاجة الملحة .
7ً= تُسمى لجنة دائمة خاصة بالمؤتمر والمتابعة ومهمتها تكون ممثلة لشعبنا أمام المحافل والحكومات والبرلمانات.(حكومة منفى)
8ً= تُبلغ جميع الحكومات الوطنية والعالمية والهيئات الروحية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني في كلٍّ من أوروبا وأمريكا وكندا واستراليا وروسيا.بنتائج المؤتمر.
في الختام أتقدم بدعوة إلى الإخوة والأخوات الكتّاب والشعراء والأكاديميين من أبناء شعبنا أن نمهد الطريق إلى وحدتنا وعلينا ألا نغرد خارج السرب كما يُقال.
وأن يُعطى وتُعطى الآراء الحرة قدراً أكبر كيما تشارك في صنع تاريخنا الحاضر والمستقبل.
فنحن نمثل وللتاريخ في جميع مقالاتنا الرأي الحر.وندعو وبإلحاح بعضهم للكف عن أعمالهم التي تنم عن إرهاب ٍ تجاه كل من يُخالفهم بالرأي .
وإلى المؤتمر التأسيسي العتيد بهمة المخلصين نلتقي.

****
اسحق قومي
ألمانيا
8/7/2009م

Opinions