القوات الأمريكية تخوض اشتباكات عنيفة في بغداد
10/04/2007 بغداد (رويترز) - قال شهود إن قوات أمريكية وعراقية مدعومة بطائرات هليكوبتر هجومية اشتبكت مع مسلحين في بغداد يوم الثلاثاء في أعنف معركة على ما يبدو في العاصمة منذ بدء حملة أمنية في فبراير شباط الماضي.
وإلى الشمال الشرقي من بغداد قالت الشرطة إن امرأة ترتدي حزاما ناسفا تحت زي إسلامي شنت هجوما انتحاريا تسبب في مقتل 17 متطوعا خارج مركز للشرطة العراقية في بلدة المقدادية.
وقال شاهدان في بغداد إنهما شاهدا طائرات هليكوبتر أمريكية تطلق النار على بنايات يختبيء بها المسلحون في منطقة الفضل وهي معقل للسنة. وقالت الشرطة وشهود إن الاشتباكات تسببت في وقوع خسائر في الأرواح.
وذكر الجيش الأمريكي أن هناك عملية جارية في المنطقة وأن طائرة هليكوبتر من طراز اباتشي أصيبت بنيران أسلحة صغيرة وعادت إلى قاعدتها.
وينظر إلى حملة بغداد الأمنية على أنها محاولة أخيرة للحيلولة دون وقوع العراق في براثن حرب أهلية شاملة.
وقال أبو عمر وهو صحفي محلي ومن سكان الفضل إن عملية القوات الأمريكية والعراقية بدأت قبل الفجر. وأضاف أنه شاهد طائرات الهليكوبتر وهي تقصف عددا من البنايات بينما تجول في الشوارع رجال مسلحون بمدافع رشاشة.
وذكر ساكن آخر من المنطقة أنه أيضا شاهد طائرات هليكوبتر أمريكية تطلق النار على مبان. وأضاف أن إحداها حلقت مبتعدة عن المنطقة وقد خلفت وراءها خطا من الدخان.
وقال كلاهما إن القتال انتقل الآن على ما يبدو إلى خارج الفضل في منطقة الشيخ عمر الصناعية وحي باب المعظم المجاورين. وأغلق كثير من المحال التجارية في المنطقة أبوابه.
وذكرت الشرطة أن 33 شخصا أصيبوا بجروح في الهجوم الانتحاري في المقدادية الواقعة على بعد 90 كيلومترا من بغداد. وكان هذا أول هجوم كبير يستهدف متطوعين لقوات الأمن المحلية هذا العام.
وقال أحد الشهود طالبا عدم ذكر اسمه "كنت في طريقي إلى العمل عندما أبصرت كرة اللهب هذه بين جمع من الناس. رأيت الكثير من الناس وقد سقطوا على الأرض. كثير منهم فقدوا أطرافهم."
وألقي باللوم على تنظيم القاعدة في معظم الهجمات التي تعرضت لها مراكز تجنيد رجال الشرطة والجيش خلال الصراع في العراق. وآخر هجوم كبير كان في ديسمبر كانون الأول عندما سقط عشرة قتلى عند مركز لتجنيد رجال الشرطة في بغداد.
وقتل أربعة جنود أمريكيين يوم الاثنين ليكون شهر إبريل نيسان بصدد أن يصبح أحد أكثر الشهور دموية بالنسبة للجنود الأمريكيين العام الحالي في الوقت الذي يجرى فيه نشر المزيد من القوات الأمريكية والعراقية تماشيا مع خطة بغداد الأمنية.
وبمقتل الجنود الأربعة يوم الاثنين يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق الشهر الحالي إلى نحو 45 جنديا نصفهم في بغداد. ووفقا لأرقام الجيش الأمريكي فقد قتل بين 80 و85 جنديا في كل من الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي.
ويرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى العراق.
ومن العناصر الهامة في الخطة الأمنية في بغداد المعروفة باسم عملية فرض القانون نشر المزيد من القوات الأمريكية في الشوارع وعند العشرات من المراكز الأمنية المشتركة مع القوات العراقية في شتى أنحاء العاصمة.
وقتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب آخر عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب دوريتهم في بغداد أمس الاثنين كما قتل آخر في محافظة الأنبار الغربية المضطربة معقل تمرد العرب السنة.
ويعترف الجيش الأمريكي بأن الخطة الأمنية زادت من إمكانية سقوط المزيد من القتلى بين القوات.
وقالت اللفتنانت كولونيل جوسلين ابيرلي المتحدثة باسم القوات الأمريكية في العراق "مع وجود المزيد من القوات في الشوارع هناك فرصة أكبر لسقوط ضحايا."
من دين ييتس