القوات الأميركية والعراقية تستعد لشن حملة شاملة على مدينة الصدر
02/03/2007سوا/
أعلن مسؤولون عسكريون الخميس أن القوات الأميركية والعراقية ستشن حملة رئيسية في مدينة الصدر في بغداد خلال الأيام المقبلة وذلك بعد الاتفاق مع رئيس البلدية على إقامة مركز أمني مشترك في المدينة معقل جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وتشن قوات بقيادة أميركية غارات محدودة في مدينة الصدر مستهدفة قادة فرق الموت لكنها أحجمت حتى الآن عن القيام بحملة منسقة في الحي المكتظ بالسكان.
وظهرت تفاصيل الخطة أثناء اجتماع لقادة عسكريين أميركيين وعراقيين الخميس عقد في مركز للشرطة في مدينة الصدر بحضور رئيس بلدية المدينة الشيخ رحيم الدراجي .
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الكولونيل بيلي دون فارس قائد قوات التحالف في ضاحيتي مدينة الصدر والأعظمية قوله : "نفذنا عمليات خاصة في مدينة الصدر لبضعة أشهر لكن هذه هي المرة الأولى التي نشن عمليات شاملة هناك والمرة الأولى التي يكون لنا وجود دائم هناك."
وأضاف: "لن تكون هناك معاقل في العراق. سنذهب إلى كل بناية وكل منزل ونطهر المنطقة تدريجيا. سنستهدف أي مجموعة تهاجم القوات العراقية والأميركية."
وتقيم القوات الأميركية والعراقية في إطار الحملة الجديدة نقاط تفتيش مشتركة في مدينة الصدر وتنفذ مداهمات واسعة النطاق من باب إلى باب على المساكن والبنايات، إذ تعتبر واشنطن أن جيش المهدي هو أكبر تهديد للسلام في العراق.
هذا وقد قالت مصادر أمنية عراقية الخميس إن أعمال العنف في بغداد انخفضت بشكل طفيف الشهر الماضي مقارنة مع الشهر الذي سبقه على الرغم من استمرار موجة التفجيرات التي ترافق تنفيذ الخطة الأمنية لبغداد.
وقالت المصادر إن عدد القتلى المدنيين بلغ 1646 شخصا في حين سقط 1991 مدنيا في شهر يناير/كانون الثاني الماضي أي بمعدل 59 مدنيا يوميا بدلا من 64.
من جهته، أشار غوردون إنغلاند نائب وزير الدفاع الأميركي إلى أنه من المبكر استخلاص العبر من الإستراتيجية الجديدة في العراق لأنها ما زالت في البداية.
وأوضح خلال جلسة استماع أمام لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ أن هناك معلومات عن تضاؤل عدد عمليات القتل الطائفية. بدوره، أشار الأميرال إدموند غمباستياني نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة إلى انخفاض في عمليات القتل الطائفية، ولكنه قال إن أسبوعا أو اثنين غير كافيين للتركيز على نتائج الإستراتيجية الجديدة. ولفت غمباستياني الانتباه إلى انخفاض عملية نزوح العراقيين من مناطق إلى أخرى بسبب أعمال العنف.