Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

القوات الامريكية تبحث عن جندي مفقود بحي عراقي مضطرب

27/10/2006

رويترز/
غامرت القوات الامريكية بدخول معقل ميليشيا شيعية قوية في بغداد يوم الجمعة بحثا عن جندي أمريكي مخطوف بعد يومين من قيامها بعملية أخرى في المنطقة ذاتها تسببت في زيادة التوتر مع الحكومة العراقية.

ونادرا ما تدخل القوات الامريكية حي مدينة الصدر الشيعي الفقير وهو معقل لميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر التي تريد واشنطن من الحكومة العراقية نزع سلاحها في ظل اتهامات لها بأنها تشرف على فرق اغتيالات طائفية.

وخلال هذا الاسبوع قال الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يتعرض لضغوط بشأن العراق قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس ان تأييده لرئيس الوزراء نوري المالكي يعتمد على اتخاذ المالكي "قرارت صعبة" من بينها كبح جماح ميلشيات مثل جيش المهدي.

وقال شهود عيان ومسؤولان من ميليشيا جيش المهدي ان هناك وجودا عسكريا أمريكيا كثيفا يدعمه غطاء جوي في المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة الصدر. وأفادوا بوقوع اشتباكات في المنطقة لكن لم يتضح على الفور من أطرافها.

وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر "انها عمليات متواصلة مرتبطة تحديدا بالبحث عن الجندي المفقود."

وكان المالكي قد قال يوم الخميس ان أسوأ زعماء فرق الاعدام سمعة بالعراق أفلت من مداهمة واسعة قادتها الولايات المتحدة في مدينة الصدر وقال الامريكيون ان عشرة من "المقاتلين الاعداء" قتلوا خلالها.

وتوعد مساعد للصدر يوم الجمعة المنشقين على ميليشيا جيش المهدي بالقتل. ونفى الصدر علنا مسؤولية جيش المهدي عن بعض عمليات القتل التي نسبت اليه.

وقال الشيخ جابر الخفاجي للمصلين خلال خطبة صلاة الجمعة بمدينة الكوفة ان التمرد وعصيان القيادة أدى الى الانقسام وجلب الاعداء.

واستهدف الهجوم البري والجوي على مدينة الصدر أبو درع وهو زعيم ميليشيا مرهوب الجانب تنسب اليه المسؤولية عن سلسلة من أعمال القتل والخطف الطائفي الوحشية التي استهدفت السنة.

كما استهدفت عملية يوم الاربعاء مسجدا فيما يتصل بعملية البحث عن الجندي المفقود الذي خرج من المنطقة الخضراء المحصنة يوم الاثنين لزيارة أحد أقربائه.

وتسببت العملية في توتر مع المالكي الذي تعتمد حكومته على تأييد الصدر. وقال المالكي انه لم يتم ابلاغه مسبقا بالنطاق الكامل للمهمة.

ويزيد ارتفاع عدد القتلى من الجنود الامريكيين وأعمال العنف الطائفي والهجمات التي تستهدف الجيش والشرطة العراقيين من الضغوط على بوش قبل انتخابات الكونجرس المقررة في السابع من نوفمبر تشرين الثاني والتي تشير استطلاعات الرأي الى ان الجمهوريين قد يخسرون فيها سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ.

والشهر الجاري هو بالفعل أكثر الشهور دموية بالنسبة للجيش الامريكي خلال عام اذ سقط من صفوفه نحو 96 قتيلا حتى الان.

وتتكبد قوات الامن العراقية خسائر أكبر بكثير.

ودخلت القوات الامريكية بأعداد كبيرة عدة مناطق في العاصمة منذ يوم الاثنين وفتشت المنازل وأقامت نقاط تفتيش.

وتمركزت القوات على مشارف مدينة الصدر لعدة أيام رغم أن ضابطا كبيرا في الجيش الامريكي رفض القول يوم الخميس أي الجماعات يعتقد أنها المسؤولة عن خطف الجندي وهو مترجم من أصل عراقي.

وقالت الشرطة العراقية ان السلطات فرضت حظرا على حركة السيارات بمدينة الموصل الشمالية يوم الجمعة بعد العثور على جثث 12 شخصا بينهم اربعة من ضباط الشرطة في الساعات الاربع والعشرين الماضية.

وذكرت الشرطة أن المسلحين وزعوا منشورات في مدينة الموصل يوم الخميس هددوا فيها بشن هجمات على الشرطة اذا لم تفرج عن عدة اشخاص اعتقلتهم الشهر الماضي.

وفي علامة أخرى على العقبات التي تقف في طريق العراق لبناء قوة شرطة قادرة على تسلم المهام الامنية من القوات الامريكية قتل 28 شرطيا في كمين نصبه مسلحون شمالي بغداد يوم الخميس.

وقال المالكي لرويترز يوم الخميس ان الحكومة التي يقودها الشيعة قد تتمكن من كبح جماح العنف خلال ستة أشهر اذا مدتها القوات الامريكية بمزيد من الاسلحة وعهدت اليها بمسؤوليات أكبر.

وقال المالكي أيضا ان الاولوية بالنسبة له هي قمع المسلحين واستئصال شأفة القاعدة وليس نزع سلاح الميلشيات Opinions