Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

القوات الامريكية تحتجز مساعدا للصدر مع وصول جيتس للعراق

19/01/2007

رويترز/
احتجزت القوات الامريكية والعراقية يوم الجمعة متحدثا بارزا باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مواجهة مع الحركة التي تعد عنصرا رئيسيا في الائتلاف الحاكم في العراق وتتهمها واشنطن بادارة فرق اعدام.

وجاءت الغارة التي شنت في منتصف الليل بالقرب من حي مدينة الصدر في بغداد والتي وصفها مساعدو الصدر بأنها "استفزاز" أمريكي في حين وصل وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الى مدينة البصرة الجنوبية للقاء قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال جورج كيسي.

والتعامل مع الصدر وميليشيا جيش المهدي التابعة له مسألة شائكة بالنسبة للامريكيين ولرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في اطار تحضيرهم لما يعتبره كثيرون محاولة أخيرة لاحتواء العنف الطائفي الذي يدفع العراق الى شفا حرب أهلية.

وقال جيتس ان العراق يمر "بلحظة حاسمة" وان الفشل سيكون "بمثابة كارثة للمصالح القومية للولايات المتحدة ولدول أخرى كذلك".

ويحظى الصدر بشعبية كبيرة وبعض التأييد من ايران وهو حليف للمالكي الذي تعرض لانتقادات من واشنطن وزعماء الاقلية العربية السنية لعدم نزعه سلاح جيش المهدي حتى الان.

غير أن المالكي أعلن هذا الشهر انه سيشن حملات على الميليشيات الشيعية وقال ان نحو 400 من أعضاء جيش المهدي اعتقلوا في جنوب العراق في الايام القليلة الماضية.

وبدا ان خطوة يوم الجمعة تأتي في اطار حملة من العمليات الموجهة قال ساسة بارزون من الشيعة لرويترز انها تستهدف شخصيات رئيسية في جيش المهدي. ولم يتضح من هو المشتبه به الرئيسي ضمن ثلاثة اشخاص على الاقل اعتقلوا منهم عبد الهادي الدراجي المتحدث باسم الصدر.

وقال على الدباغ المتحدث باسم الحكومة ان اعتقال الدراجي لا يستهدف حركة الصدر كحركة سياسية بل لاعتبارات أمنية تتعلق بالدراجي الذي سيفرج عنه اذا برأته التحقيقات. ولم يذكر الجيش الامريكي اسم المشتبه به الرئيسي الذي قال انه اعتقل مع اثنين آخرين.

وقال الجيش الامريكي في بيان إن قوات عراقية خاصة مدعومة بمستشارين أمريكيين نفذت العملية وأضاف انها اعتقلت زعيم فرقة اعدام مطلوبا بخصوص عمليات خطف وتعذيب وقتل وانه على صلة بالزعيم الشيعي الهارب ابو درع.

وقال مصدر بارز من حركة الصدر إن الدراجي قد لا يكون المستهدف الرئيسي اذ انه اعتقل مع "ضيوف" ربما يكون أحدهم قائدا بارزا في جيش المهدي.

وقال الجنرال كيسي انه لا يمكنه تأكيد وجود الدراجي ضمن المعتقلين لكنه اضاف "اعتقد أن ذلك مؤشر على التزام رئيس الوزراء والحكومة باستهداف جميع أولئك الذين ينتهكون القانون."

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع جيتس "اعتقلنا ربما خمسة أو ستة قادة على مستوى عال للغاية لفرق الاعدام هنا خلال الاسابيع الثلاثة أو الاربعة الاخيرة."

ويلقى اللوم على ميليشيات شيعية وجماعات سنية مسلحة في آلاف من عمليات القتل التي نفذت في العام الماضي. وتقول الامم المتحدة أن أكثر من 34 الف مدني قتلوا في عام 2006.

ويعثر يوميا في بغداد على عشرات الجثث التي تحمل آثار تعذيب وبها اصابات نتجت عن اطلاق نار.

وقال ناصر الربيعي عضو البرلمان عن حركة الصدر الذي أدان الاعتقال لرويترز ان هذا استفزاز كبير للتيار الصدري لكنه لن يستدرجهم الى فعل ما يريده الامريكيون وهو اثارة الفوضى في العراق.

وقال الدباغ المتحدث الحكومي إن العملية حظيت بمساندة كاملة من جانب المالكي وأضاف انها لا تستهدف اتباع الصدر بل من تحيط بهم شكوك أمنية.

وقال الربيعي الذي وصف الدراجي بانه "معتدل" ان مسؤولين حكوميين اخرين ابلغوه انهم لم يكونوا على علم بالغارة. لكن الدباغ أكد انها كانت "عملية مشتركة."

وقال الجيش الامريكي في بيانه "اثناء عملية قادها عراقيون احتجزت قوات خاصة من الجيش العراقي زعيما بارزا لجماعة مسلحة غير مشروعة اثناء عمليات مع مستشارين من التحالف."

وذكر الجيش ان المشتبه فيه الرئيسي متهم بالقيام بانشطة "عقابية" في اشارة فيما يبدو الى محاكم غير رسمية تنفذ عقوبات صارمة حسب تفسير متشدد للشريعة الاسلامية.

وبعد أن تعرض المالكي لانتقادات من جانب واشنطن أعلن ان الحملة المقبلة في بغداد المدعومة بجزء كبير من تعزيزات أمريكية قوامها 21500 جندي وعد بها الرئيس الامريكي جورج بوش ستستهدف الميليشيات الشيعية والمقاتلين السنة على حد سواء.

ونقلت صحيفة ايطالية عن الصدر قوله ان الحملة الصارمة ضد أتباعه بدأت بالفعل غير أنه لا يعتزم المقاومة خلال شهر محرم باعتباره احد الاشهر الحرم والذي يبدأ مطلع الاسبوع القادم.

ولم تذكر صحيفة لا ريبوبليكا موعد أو مكان أو كيفية اجرائها مقابلة مع الصدر أو ما اذا كان مراسلها تحدث مباشرة مع الصدر الذي يعيش في النجف ونادرا ما يجري مقابلات مع وسائل اعلام.

ونقلت الصحيفة عن الصدر قوله "لقد بدأت بالفعل."

وأضاف "اعتقلوا الليلة الماضية بالفعل أكثر من 400 من أتباعي. لا يريدون تدميرنا نحن وانما يريدون تدمير الاسلام." Opinions