القوات متعددة الجنسيات تعثر على ثلاثة مواقع اثرية في قاعدة كركوك الجوية
13/01/2008شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/
عثر أحد رجال القوة الجوية من قوات التحالف وأفراد فريقه على قطع من الفخاريات في القاعدة الجوية التابعة لقوات التحالف في مدينة كركوك الواقعة شمال بغداد, ويعتقد بان عمر تلك الأثريات يعود إلى ما يقارب ألفي سنة وقد عثروا عليها خلال قيام ذلك الفريق ببعض اعمال البناء داخل القاعدة مؤخرا.
العريف (كيلي ويفمينت) مشغل المعدات الثقيلة في سرب الاستطلاع (506) كان يقوم بأداء بعض الأعمال الروتينية قرب أحد المهابط التابعة للطائرات المروحية عندما لاحظ شيئا غريبا, وأخبر أحد زملائه عن الموضوع وهو العريف ( ميكائيل ماسي) والذي يعمل كسائق في نفس المكان, حيث قال بأنه لاحظ شيئا كان يبدو في بادئ الأمر كنوع من أنواع الأحجار, فالتقطه من الأرض ثم تبين بأنها أشبه بقطع من الفخار, فسارعوا بالبحث في أنحاء المكان عن أجزاء أخرى فوجدوا المزيد منها, ونتيجة البحث وجد رجال الجوية أكثر من مئة قطعة من الفخار في ذلك الموقع وحده.
وبهذا الخصوص قال المهندس البيئي في (ECES) الملازم (براين ويرنل) بان هناك ثلاث مواقع إضافية تم اكتشاف قطع من الفخار فيها, وأضاف الملازم بأنه وبسبب أعمال الاعمار والبناء الجارية في أطراف القاعدة العديد من المواطنين أتوا إلينا واخبرونا عن اكتشافهم المزيد من القطع الفخارية.
جميع القطع الأثرية تم جلبها إلى قوات التحالف وتم الأحتفاظ بها لديهم وتم طلب المساعدة من الجهات العليا بالإضافة إلى الإستعانة بأحد خبراء التاريخ المحليين لمساعدته في دراسة القطع الأثرية وكشف الحقبة الزمنية التي تعود إليها.
ويعرف المؤرخون المناطق المحيطة بقاعدة كركوك الجوية بمواطن لكثير من الحضارات القديمة, حيث كانت مدينة "نوزي" التابعة لحضارة بلاد وادي الرافدين تقع في جنوب غرب القاعدة الحالية, وقد نتج عن أعمال التنقيب التي أجريت في بداية القرن العشرين في تلك المناطق العثور على مكان يستخدم كأرشيف لحفظ حوالي أكثر من أربعة آلاف لوحة من ألواح الطين التي نقش عليها نصوص بالخط المسماري الأكدي.
والى الشرق من القاعدة الجوية الحالية تقع حضارة "جرمو" الذي يعتبر أول مجتمع زراعي نشأ حينذاك والذي يعود الى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد.
وخلال عهد النظام الدكتاتوري السابق لم يكن مسموحا للمؤرخين وعلماء الآثار دخول القاعدة الجوية تلك أو الوصول الى المناطق المحيطة بها ولكن من المؤمل الآن وفي ظل العلاقة والتعاون الموجودان بين العراقيين والقوات الأمريكية هناك فرصة كبيرة للعمل المشترك بين الجانب العراقي والأمريكي بهدف التنقيب عن الآثار في هذه المناطق والحفاظ على تاريخ العراق.